قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بمناسبة الذكرى الـ22 لجريمة الغدر التي اقترفها النظام البائد في العراق بعدوانه الغاشم على دولة الكويت، إن “دولة الكويت قيادة وشعباً تستذكر بالألم والمرارة هذه الجريمة الشنعاء فجر الثاني من أغسطس عام 1990، وتسجد للمولى العلي القدير حمداً وشكراً على نعمة التحرير التي منَّ الله عليها بعد أن استعادت الكويت سيادتها وحريتها وكرامتها”.
بطلا التحرير
وأضاف أنه في هذا الصدد يستذكر مجلس الوزراء بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمهم الذي قام به بطلا التحرير سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما الطاهر، في تأكيد مكانة الكويت ورفع الروح المعنوية للكويتيين، وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم إبان محنة الاحتلال الغادر، واستعادة الكويت لحريتها وطرد المعتدي الآثم بفضل الله ومعونة الأشقاء والأصدقاء التي ستظل موضع اعتزاز وتقدير في ذاكرة كل الكويتيين، هذا إلى جانب جهود إعمار البلاد وبنائها بعد الدمار والتخريب الذي تعرضت له على أيدي القوات الغازية، مما كان محل إعجاب العالم وتقديره.
وذكر الشيخ محمد العبدالله أنه في هذا الصدد فإن مجلس الوزراء يجدد التعبير عن الفخر والاعتزاز لمظاهر التلاحم الوطني، التي تجسدت بين جميع شرائح المجتمع الكويتي منذ اللحظة الأولى لهذا الغزو الغاشم، والصمود في وجه الاحتلال وممارساته الوحشية والتي لم تزد الشعب الكويتي إلا إيماناً بعدالة قضيته وتمسكاً بأرضه الطاهرة، كما يستذكر المجلس صور الصمود البطولية الرائعة التي سطرها أبناؤنا في القوات المسلحة الباسلة بقياداتها وكل منتسبيها والتضحيات التي قدموها دفاعاً عن الوطن، ويترحم على الشهداء البررة الذين ارتوت أرض الكويت بدمائهم الزكية، سائلا المولى العزيز أن يظلهم برحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته.
الوحدة الوطنية
وقال: انه في هذه الذكرى فإن مجلس الوزراء يدعو الشعب الكويتي الكريم بكل أطيافه إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره والمساس بمصالحه، والعمل يداً واحدة لتجسيد وحدتنا الوطنية المعهودة وتعزيز مقوماتها والمحافظة عليها، فهي الدرع الحصين لسيادة وطننا ورفعته، كما يدعو إلى استنهاض الهمم والعمل الجاد الدؤوب لمواجهة معركة التنمية وتحدياتها للوصول في بلدنا إلى المكانة المستحقة وتحقيق ما نصبو إليه جميعاً من تقدم وازدهار، سائلين العلي القدير أن يديم على كويتنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والرفاهية، في ظل قائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين.
قم بكتابة اول تعليق