اقامت جمعية المحامين الكويتية أمس الاول غبقتها السنوية بحضور رئيس المجلس الاعلي للقضاﺀ المستشار فيصل المرشد ورئيس جمعية المحامين الكويتية المحامي خالد الكندري وعدد من اعضاء الجمعية والفعاليات السياسية والقانونية، وقد تخللت الغبقة الحملة الثانية لجمع التبرعات للاجئيين السوريين «ليان» تحت شعار «تبرعكم يصنع الفرق».
وقال رئيس المجلس الاعلى للقضاء المستشار فيصل المرشد ان القرار الذي رفع الى سمو الأمير المتعلق بحل مجلس الأمة كان من حكومة مستقيلة وليس لها صفة تسمح لها بالقيام بعمل دستوري لهذا السبب اقتصرت المحكمة على بطلان الانتخابات بسبب بطلان مرسوم حل المجلس مضيفاً ان هذا المرسوم قرار اداري يأتي في هرم القرارات الادارية فاذا أصابه خلل تتعرض له المحكمة من باب انه مقدمة للانتخابات التي لا يمكن ان تجرى الا بوجود قرارات واجراءات مسبقة تصدر بمراسيم سواء الدعوة للانتخابات أو حل المجلس.
وقال المرشد انه من بركات الشهر الفضيل أن جمع الزملاء المحامين وأعضاء القضاء الواقف الذين يعتبرون خير عون للقضاة في عملهم وهي فرصة لتبادل الهواجس وهموم ومشاكل مهنة المحاماة ولما يتعرض له القضاة في عملهم وما يعزز التواصل.
وأكد ان القضاء الواقف لا يستغني عن القضاء الجالس والعكس صحيح فالجميع في قارب واحد ويهدفون الى العدالة والمحامون هم خير من يعين القضاة في عملهم معرباً عن استعداده لمساعدته في حل أية مشكلة يتعرض لها القضاة.
من جانبه قال رئيس جمعية المحامين الكويتية خالد الكندري ان غبقة هذا العام التي توافق ذكرى 8/2 الغزو العراقي على دولة الكويت حاءت لكي نستذكر هذه الواقعة بما تحملة من الام ومآس وهي مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الكويت حيث اختلط الدم الكويتي بلون واحد هو لون الكويت وتوحدت كل الفئات والطوائف في هذا اليوم، متمنيا ان تعود الكويت كما كانت خاصة في ظل هذه الاجواء السياسية المشحونة، داعيا ابناء الكويت الى الابتعاد عن الشخصانية في اتخاذ القرارات والخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية.
وفيما يتعلق بدور جمعية المحامين خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد قال الكندري ان الجمعية كان لها موقفهما من مرسوم الحل الذي كان قد صدر وفق اجراءات قانونية خاطئة وقد حذرنا من هذا الامر فقد كان هناك خطأ شكلي في هذا المرسوم ولهذا استتبع بطلانه، مشيرا ان ما يدور الآن في الساحة السياسية هي مجرد تكهنات ونحن ننتظر ما تسفر عنه الايام القادمة اما ان تتخذ الحكومة قرارا باحالة موضوع الدوائر الى المحكمة الدستورية او تمضي باصدار مرسوم بتعديل الدوائر وحسب ظروف الواقعة سيكون لنا وقفة ونظرة قانونية متجردة عن الامور السياسية وذلك لاننا في الجمعية نسعى دائما الى تطبيق القانون.
وفيما يتعلق بحملة جمع التبرعات التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع لجنة ليان قال الكندري انها جهد مجموعة من الشباب والشابات ومن ضمنهم محامون واتخذوا من الجمعية مقرا لهم ونحن ندعمهم لنصرة هذا الشعب المغلوب على امره خاصة ان ما يمرون به اليوم مشابه لما مر به الشعب الكويتي اثناء الغزو ولهذا نحن نتعاطف ونسأل الله عز وجل ان يفرج عنهم في القريب العاجل.
بدوره قال امين سر جمعية المحامين ناصر الكريوين قد تم اختيار هذا اليوم لتنظيم الحملة الثانية لجمع التبرعات تضامناً مع الشعب السوري لما يتعرض له من ظلم وعدوان وحتى لا ننسي ما تعرضنا له نحن الشعب الكويتي قبل اثنين وعشرين عاماً جراء الغزو العراقي الغاشم الذي يصادف يوم الخميس ذاته الموافق 1990/8/2، حيث أشاد العالم بشعب الكويت الصامد الرافض للاحتلال المتمسك بحكومته الشرعية واضاف اننا يجب ان نعتبر بالتضحيات التي قدمت لأجل عودة الشرعية الكويتية في وجه الارهاب والقهر والتنكيل وعمليات الاعدام العشوائي التي منها استمرار مقاومة الشعب الكويتي وتصميمهم على قهر قوى الشر والعدوان واعتزازنا الدائم بالصورة المشرفة بتماسك الأسرة الكويتية الواحدة.
قم بكتابة اول تعليق