في ظل هذا الصخب السياسي واللخبطة القانونية وانشغال الدولة ومؤسساتها والناس بمشاكل من صنع انفسنا على المستوى السياسي والدستوري والطائفي والقبلي ذهبت في 2/8 الى بنك الدم للتبرع تلبية لنداء وجهه نادي 25 للشعب الكويتي بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم عندما سالت دماء شهداء الكويت بأسلحة الغدر والخيانة البعثية دعانا نادي 25 من اجل ان نتبرع بدمنا ولإنقاذ مريض محتاج الى الدم.
هذا النادي تداعت له مجموعة من بنات وابناء الكويت لتشكيل نادي 25 فرع الكويت وهي مجموعة متطوعة تهدف الى نشر ثقافة التبرع بالدم بشكل دوري منتظم مساهمة في إنقاذ حياة المئات من المرضى داخل الكويت.
والنادي عبارة عن مبادرة عالمية انطلقت منذ عشر سنوات من افريقيا لزيادة عدد المتبرعين بالدم وخلق جيل شبابي واع يستطيع ان يحافظ على نمط حياة صحي ومدرك لأهمية التبرع بالدم وانتشرت هذه الفكرة في كثير من دول العام وتم افتتاح فرع الكويت منذ عام 2010 ليكون الاول في منطقة الشرق الاوسط ولتصبح الكويت اول دولة عربية تنشأ نادي 25 ويحمل النادي شعار عيش الحياة وأمنح الحياة.
عندما ذهبت هناك الى بنك الدم بعد الإفطار وجدت مجموعة جميلة من أبناء وبنات الكويت يتحركون مثل النحل بعمل تطوعي من اجل الاخرين.
جميل جداً ان تكون عند أبنائنا وبناتنا مثل هذه الأفكار الإنسانية النبيلة. جميل جداً ان ينشغل شبابنا وبناتنا بخدمة الوطن والآخرين في حين انشغل الكبار بتدمير الوطن.
فشكرا لبنات وشباب نادي 25 فأنتم وأمثالكم من يجعلنا نؤمن بان وطننا جميل وشعبنا اجمل رغم الجراح والألم فأنتم من يصنع الأمل.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق