بحر العلوم: هناك حلحلة للملفات العالقة بين العراق والكويت

وصف وزير النفط العراقي الأسبق إبراهيم بحر العلوم تصريحات بعض النواب العراقيين بالهدامة للعلاقات الثنائية بين بلاده والكويت، معتبراً أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين حجمت هذه الأصوات، معلناً عن وجود حل نهائي لمشكلة الحقول النفطية المشتركة قريبا.

وأضاف بحر العلوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أخيراً في قصر بيان وذلك بحضور والده الإسلامي السياسي البارز محمد بحر العلوم والسفير العراقي لدى البلاد د. محمد حسين بحر العلوم، إننا نحتاج أن يشعر المواطن العراقي بأن هناك تحسنا في العلاقات الطيبة والمتميزة بين البلدين، لافتة إلى أن ما حدث هذا العام يعد نقلة نوعية في العلاقات، وإن أردنا أن نؤسس لمرحلة جديدة فيها حلحلة الملفات وجدية في التعامل معها من الطرفين، وكما ترون أن العديد من الملفات بين البلدين شهدت تحسنا مثل ملف الخطوط الجوية الكويتية، وملف الممتلكات والملاحة والحدود، وهذا ينعكس على طبيعة الشارع العراقي والكويتي بفضل جدية القيادة السياسية في إيجاد مخرج لتطبيع العلاقات، كما أنه يوثر في استقرار وضع العراق.

وحول رؤيته للاتفاق النفطي بين البلدين، أشار بحر العلوم إلى التقدم في هذا الجانب، لافتاً إلى التصريح الذي أصدرته وزارة النفط العراقية والذي يشير إلى نجاح المفاوضات بين الطرفين والتوصل إلى رؤية مشتركة لمعالجة الحقول المشتركة بوجود الطرف الثالث وهو ما أسعده، كما أنه في كل لجنة من اللجان نشعر بأن هناك تقدما والزمن كفيل بحل جميع المشاكل وإذابة الجليد ما دامت النوايا موجودة.

مضيق هرمز

وحول رؤيته بشأن فرض العقوبات على إيران وعما إذا كان ذلك سيؤدي لحدوث أزمة نفطية عالمية وبخاصة بعد مصادقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، أشار إلى رسالته التي وجهها إلى دول أوبك في بداية هذا العام قبل الأزمة، والتي كانت من شقين الأول باعتبار أن العراق يرأس الأوبك حاليا – والشق الثاني حول التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، وهي أن يلعب العراق دورا في نزع فتيل الأزمة والحفاظ على الأوبك كمنظمة اقتصادية والحفاظ على مصالح دول الخليج، وأن يضغط على إيران لسحب تهديداتها، وفي مقابل ذلك الضغط على السعودية لعدم دعم السوق النفطية بمزيد من التصدير، وبالتالي نخلق حالة توازن بين كتلتي إيران والسعودية ونتخذ القرار في مصلحة المنظمة من دون الانحياز لمصلحة أي من الطرفين.

الشأن الداخلي

وفي ما يتعلق بالوضع العراقي الداخلي وحول إن كانت الأزمة السياسية التي شهدها البلد بدأت بالانحسار أم لا ،أشار بحر العلوم إلى أنه من الصعب القول بأن الأزمة انتهت، ولا تزال مستمرة ولا أعتقد أنها ستنحسر بسهولة مادام الوضع في المنطقة متوترا.

وقال بحر العلوم: اليوم نحن مازلنا بحاجة إلى المزيد من الحوار بين القوى السياسية لبناء شراكة جديدة على مستوى الوطن ،وهذا الأمر جديد لأن البلد حُكم من قبل أنظمة شمولية واليوم نعتقد ان الجميع لابد ان يشارك في القرار السياسي.

سوريا

وعلى صعيد آخر، تطرق بحر العلوم بالحديث عن الشأن السوري، لافتاً إلى موقف بلاده الواضح والذي أعلنه في الجامعة العربية وفي المؤتمرات الدولية قائلا: نحن مع الإرادة الشعبية السورية وما تختاره ونحن ضد استخدام العنف ضد المدنيين.

تفاؤل

أبدى بحر العلوم تفاؤله بدور الرئيس الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية بأن يقوموا بتفعيل الدور العراقي في المنظومة العربية.

آليات دستورية

في معرض رده على سؤال بشأن وصول الصراعات الداخلية لمحاولات اغتيالات قال بحر العلوم: لم أسمع بمحاولات اغتيالات وأجمل ما في العراق اليوم أن تجد أزمة سياسية وجميع الأطراف السياسية متشبة بآليات دستورية.

العمليات الإرهابية في العراق إلى متى؟

رداً على سؤال حول الوضع الأمني العراقي الحالي ومن المسؤول عنه وعما إذا كان ذلك تصديرا للأزمة السورية للعراق في ظل تحميل المسؤولية للمالكي لعدم تعيينه وزراء للداخلية والدفاع، أفاد بحر العلوم بأن ما طرأ على الساحة العراقية خلال الأشهر الماضية مدعاة للقلق، فهناك عمليات نوعية إرهابية شهدتها بلاده تدل على عودة الخلايا الإرهابية ثانية بعد أن تمكن العراق من تفتيت أوضاعها بشكل فعال في عامي -2009 2010.

وأضاف: لا نزال نحتاج دعما أكثر لعنصر المخابرات والاستخبارات وأنا لا أستطيع القول بأن ما يحدث هو نتيجة تصدير من دول الجوار، متسائلاً ما شهدناه خلال السنوات التسع الماضية هل كان من السماء؟

المنظومة العربية إيران وتركيا

شدد بحر العلوم على أنه لا يمكن الاستغناء عن إيران الجارة، ولا يمكن أن نستغني عن تركيا، كما لايمكن أن نخرج العراق من محيطه العربي والإسلامي والتحدي اليوم في إمكانية أن يصبح العراق جسرا استراتيجيا بين المنظومة العربية والمنظومة الإسلامية.
المصدر”القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.