النواب إسقطوا الحكومة رياضياً

لم تكن «موسيقى الأقدام» على ملعب الصالة المغطاة لنادي اليرموك الرياضي أول من أمس، بـ «الناشزة» عما يجري في «ملعب السياسة»، فخاض فريقا النواب والحكومة مباراتهما السنوية، ليقطف الأول 5 أهداف في مرمى الحكومة مقابل 3 عليه.
هل هو «فأل طيب» للابقاء على الدوائر الخمس والأصوات الأربعة، كما تنادي غالبية مجلس 2012 المُبطل؟
النائب في مجلس 2012 بدر الداهوم اختصر المشهد «الرياضي» بتأكيد «ان الفوز يعبر عن أننا نبي الدوائر الخمس والاربعة اصوات، وإن هذه هي الرغبة الشعبية، وفي النهاية وصل صوت الشعب ودائما الغلبة للشعب».
في مجريات الملعب استطاع الفريق النيابي أن يفرض سيطرته على مجريات اللعب ويفوز في مباراته السنوية التي جمعته بالفريق الحكومي في ختام دورة الكندري بـ «خمسة» أهداف مقابل 3،رغم محاولات «التعديل» من قبل الفريق الحكومي عن طريق الهجمات المرتدة التي باء معظمها بالفشل أمام «الانسجام والتماسك النيابي».
وأكد غالبية لاعبي الفريق الفائز أن هذه النتيجة «تعبير عن الإرادة الشعبية، ودليل على ان صوت الشعب وصل من خلالها بتأكيد الدوائر الخمس وبأربعة أصوات»، مشددين على أن «الغلبة دائما للشعب»، في حين رأى الفريق الحكومي أن «دهرا لك ويوما عليك، والرياضة مكسب وخسارة، ولا بأس في أن يفوزوا هذه المرة».
ومع انطلاقة صافرة حكم المباراة رئيس تحرير «الراي» الزميل ماجد العلي، بادر الفريق النيابي بهجوم مباغت، ومن تمريرة رائعة تبادل خلالها مرزوق الغانم الكرة مع حمد المطر وعمار العجمي وسط حالة من الارتباك في صفوف الدفاع الحكومي سدد العجمي كرة قوية على يمين حارس مرمى الفريق الحكومي وزير المواصلات سالم الاذينة، الذي اكتفى بالنظر اليها وهي تنحرف عن القائم سنتيمترات، لينجو الفريق الحكومي من هدف محقق مع بداية المباراة.
وواصل الفريق النيابي هجومه بقيادة الغانم، الذي تألق، على أمل حسم المباراة من بدايتها، وتعددت التمريرات ما بينه وبين المطر، وان كان التركيز في إنهاء الهجمة قد غاب عنها لتباعد المسافات، حيث كانت هناك أكثر من فرصة سانحة للتهديف أخطرها تسديدة قوية للغانم صدها حارس مرمى الفريق الحكومي بيده لا سيما وأنه كان متمركزا في موضع صحيح.
واستمرت السيطرة الكاملة على مجريات اللعب من قبل الفريق النيابي، وسط فاصل من المهارات لنجم المباراة مرزوق الغانم، الذي انطلق بإحدى الكرات وراوغ أكثر من لاعب، ما حدا بالنائب السابق جاسم الكندري، الذي لعب في صفوف الفريق الحكومي إلى إيقافه عن طريق «فاول» تكتيكي لم يتردد الحكم في احتسابه.
وزاد الفريق النيابي من ضغطه فانهار الدفاع الحكومي الذي وضح على لاعبيه الارهاق امام تمريرات الغانم المحكمة وتحركاته الرشيقة.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها، قضى الغانم على كل آمال الحكومة في تعديل النتيجة (4 – 3) وادراك التعادل عبر هدف مهاري هو الأروع والاجمل في المباراة عندما تلاعب بالدفاع الحكومي ومرر الكرة لنفسه بمهارة فائقة من فوق رؤوس الدفاع الحكومي، ليسددها مباشرة قوية في المرمى لتصبح النتيجة 5-3 ليفقد الفريق الحكومي الامل في «التعديل»، وبعد لحظات أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلنا فوز الفريق النيابي بـ «الخمسة».

صباح الخالد:
مكسب وخسارة

قال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عقب المباراة «إن الأخ مرزوق الغانم وهو مشهود له باللعب الجيد، استعان ببعض الناشطين السياسيين وحقق الفوز». وأشار إلى «أن الرياضة مكسب وخسارة، ومكسبنا هو هذا الجمع الطيب في هذه الليلة الرمضانية الرائعة والحضور الجماهيري المميز».

العبدالله: دهر لك
… ويوم عليك

أشاد وزير الإعلام الشيخ محمد العبدلله بهدف الغانم، واصفا إياه بـ «المهاري الذي يستحق معه الفريق النيابي الفوز ويستحق أن يكسب الكأس».
وفي حين أعرب العبدالله عن امله في أن «تستمر الروح الودية الحبية بين الفريقين»، عقب على نتيجة المباراة مستخدما مقولة «يوم لك ويوم عليك» ولكن مع إدخال بعض التعديلات عليها لتناسب ما يريد إيصاله من كثرة فوز الفريق الحكومي على نظيره النيابي إذ قال «دهر لك ويوم عليك، ونحن منذ دهر نفوز عليهم، وليس هناك بأس في أن يفوزوا اليوم».

الغانم والهدف التاريخي

قال النائب مرزوق الغانم عن الهدف الذي أحرزه ونال إعجاب الجميع: «سجلت هدفا تاريخيا في شباك الحكومة بفضل تعاون زملائي الذين مرروا كرة لي استطعت خلالها تجاوز دفاعات الوزراء بطريقة جميلة وتسديد الكرة في الشباك».
وأشار إلى أن «هذه المباراة الاستعراضية تأتي في إطار العلاقة الأخوية بين النواب والوزراء، وتعكس مدى تلاحم أبناء الكويت رغم اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا».

من حمراء إلى صفراء

احتج النائب حمد المطر على البطاقة الحمراء التي أشهرها له حكم المباراة، بعد أن حاول خداعه عبر تعديل الكرة لنفسه بيده محاولا الانفراد بالمرمى الحكومي، غير ان الحكم لم تنطل عليه الخدعة، وأشهر البطاقة الحمراء المستحقة، غير انه بعد تدخل المنظمين حولها إلى البطاقة الصفراء ليدخل المطر أرض الملعب ويكمل المباراة.
المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.