كوريا الجنوبية قدمت جائزة مانهي للأدب إلى سعاد الصباح

في حفل كبير بمدينة انجيه الكورية الجنوبية قدم وزير الثقافة والسياحة تشو يكوانغ سيك جائزة (مانهي) للادب لعام 2012 للشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد محمد الصباح لاسهاماتها على المستويين الثقافي والادبي.
وناب عن الشيخة سعاد الصباح في استلام الجائزة التي تقدمها جمعية الصحافيين الاسيويين القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في الجمهورية الكورية بالانابة عبدالرحمن شهاب الشهاب حيث اعتذرت الشاعرة عن الحضور بسبب وجودها في مكة المكرمة حيث تقضي الشهر المبارك كما اعتادت في رحاب الحرم.
وأهدت الشاعرة الدكتورة سعاد محمد الصباح في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) جائزة (مانهي) للادب لعام 2012 الى دولة الكويت واصفة اياها بـ«اليد الحانية الطيبة التي اعطتنا الكثير فهي أمنا الغالية».
وقالت الشاعرة الصباح انها قدمت اعتذارها لمنظمي الحفل لعدم حضورها بسبب وجودها في مكة المكرمة مؤكدة ان حصولها على هذه الجائزة يعني ان «الغيمة التي أطلقتها الى الفضاء طوال السنين الماضية قد أمطرت فالمبدع لا يريد أكثر من هذا ليشعر تجاه تجربته بالرضا والفرح».
وأعربت عن شكرها للجهود التي تبذلها السفارة الكويتية في سيئول والتي انابتها باستلام الجائزة مشيرة الى ان «الكاتب يكتب ليغير وجه الحياة ووجه الانسان ولا خير في كاتب يتسلق الكتابة ولا يضعها في خدمة وطنه وفي خدمة الأسرة البشرية».
واعتبرت الشاعرة «الكتابة رسالة وعملا تحريضيا لتحرير المرأة والرجل من عقدهما التاريخية وميراث التخلف وسيفا في وجه البشاعة وفي صناعة الانسان الجديد من أجل صياغة المستقبل العربي صياغة جديدة»، مضيفة «أحاول بالشعر ان أعمر بالكلمات كونا يتسع لسكنى ملايين البشر بصرف النظر عن ألوانهم وأعمارهم وجنسياتهم».
وشبهت الشاعرة سعاد الصباح الساحة الادبية والشعرية في الوقت الحالي بالساحة السياسية الى حد كبير و»أحدهما أوجد الآخر» مشيرة الى انها تلمس «الحرص الشديد من الطغاة بتتبع ما يقصد الشاعر لمحاكمته على ما يقصد والطاغية قد يكون حاكما وقد يكون قارئا وقد يكون طارئا أما الجماهير فهي الحجر الأساس لنجاح أي مبدع».
وبينت ان هناك تحديات سيواجها الأديب والشاعر العربي في ظل التحديات الحالية «اولها واكبرها كيفية الكتابة بفكر حر لا تحركه شهوة مال أو نفاق سلطة أو مشاعر كراهية» مؤكدة انه بعد ان ينجح في ذلك سيتجاوز كل التحديات المتوقعة.
وقالت ان الثورة التكنولوجية تحاول ان تحول قلوب العشاق الى شرائح الكترونية ويكافح الشعر ليعيد الى العالم قلبه الحقيقي النابض بكل ألق وحب.

جسور الثقافة

من جهته أكد القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في سيئول بالانابة عبدالرحمن الشهاب ان حصول الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح على جائزة (مانهي) للادب لعام 2012 تعكس مدى التطور الثقافي والاجتماعي الذي وصلت اليه المرأة الكويتية بشكل خاص والمراة العربية بشكل عام.
وأعرب الشهاب في لقاء خاص لـ(كونا) على هامش مراسم تقديم الجائزة عن سعادته وفخره بانابة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح «ذات الاسهام المميز» في مجالات الشعر والادب له في استلام جائزة (مانهي) للادب لعام 2012.
وأوضح ان جائزة (مانهي) تعد من اهم الجوائز العالمية في مجال الادب والفكر والشعر حيث تعود تسميتها الى المناضل والشاعر الكوري الجنوبي مانهي صاحب الاشعار والافكار المتقدمة والقيم النبيلة.
واضاف ان الجائزة العالمية اكتسبت أهميتها بعد حصول عدد من كبار الشخصيات العالمية عليها أمثال رئيس جمهورية جنوب افريقيا نيلسون مانديلا والرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم دي جونغ.
وقال ان حصول شخصية كويتية وهي الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح «سيسهم في مد جسور الثقافة ما بين الدول العربية باجمعها وجمهورية كوريا الجنوبية».
وبين ان جميع المشاركين في الحفل الذي حضره ما يزيد عن 500 شخص وعدد كبير من كبار الشخصيات والدبلوماسيين وعلى رأسهم وزير الثقافة والسياحة الكوري الجنوبي تشو كوانغ سيك اثنوا على اسهامات الدكتورة الصباح ودواوينها الشعرية التي دائما ما تثري مجال الادب والشعر متمنيا لها المزيد من التقدم والنجاح.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.