مبارك الهاجري: إفلاس

جن جنون بعض المنتمين الى ما يسمى بالغالبية حينما علم بنية الحكومة حلحلة قضية القروض، وخروجه الى وسائل الاعلام، بتصريحات ترفض وبشكل صريح أي بادرة تساهم في حل قضية القروض التي عانت منها الكثير من الأسر الكويتية مهددة استقرارها، ومصالحها وارتدادات هذا الأمر الخطير على الأمن الاجتماعي، وهذه التصريحات غير المسؤولة ليست بالجديدة ولن تكون الأخيرة، فالقرار بيد الحكومة ان اشتهت، وليست بيد الغالبية المفلسة والتي لم تثبت منذ نشأتها قبل أشهر وحتى اليوم أنها قامت بعمل شعبي يستحق الثناء والاشادة، سوى الثرثرة والوعود الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع!
محاولات الغالبية قطع الطريق على ايجاد حل لقضية القروض لن يكتب لها النجاح، بل وسيكون المسمار الأخير في نعش الغالبية، والتي تريد الاستحواذ على التأييد، وان كانت كل المؤشرات تقول وبأرقام واقعية ودون مبالغة، أن الغالبية خسرت الكثير من شعبيتها، نتيجة تخبطاتها، وعدم انسجام أجندتها مع رغبات ناخبيها، وما قلة التواقيع على وثيقتها الا دليل يؤكد مصداقية ما نقول، وما تؤكده التقارير المحايدة!
اذا، الخطوة الحكومية المرتقبة، والتي وبحسب المصادر، سيترافق معها قرارات مهمة جدا، تصب في صالح المواطنين، وفي مجالات متعددة، ستنهي حالة الجمود والشلل التي أصابت البلد، وستحرك معها المياه الراكدة، والتي ظلت دون حراك نتيجة رهن القرار بيد الغالبية، انحياز ما كان ينبغي أن تقوم به الحكومة، انحياز لم تجن من ورائه سوى عض أصابع الندم، بعد أن انقلب عليها حلفاء الأمس، لشعورهم بقرب الانتخابات، ولكن بعد ماذا؟…حركة مكشوفة، ولن ينخدع بها الناخب، بعد أن أدرتم الظهر له شهورا عدة، ها أنتم تتودون اليه طالبين الصفح والغفران، طمعا بصوته!… لقد حان الوقت يا أخا العرب لترد لهم الصاع عشرا، نتيجة ما اقترفوه بحقك، واهمالهم لمطالبك المشروعة، التي عشمت بها نفسك عقودا من الزمن، دون أن تظفر بشيء منها!

twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.