أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب العراقي د.صفاء الدين الصافي ان العراق يرى ان الكويت قامت بدور إيجابي في عملية تحرير واعادة بناء العراق، مشددا على ان العلاقات بين البلدين تقتضي ان تكون في تطور مستمر، خصوصا وانها شهدت في الآونة الاخيرة تطورا ملموسا وبناء في حل جميع المشاكل العالقة.
وقال الصافي في الكلمة التي ألقاها مساء امس الاول بمناسبة حفل الافطار الذي اقامته السفارة العراقية لجاليتها في البلاد انه يتمنى ان تزول وتذوب كل المشاكل العالقة بين البلدين من اجل ان يعود الوئام والمحبة بين الشعبين، اللذين تربطهما الكثير من العلاقات التي تستوجب ان نضمن استمرارها وتقويتها بشكل يوثقها سياسيا بشكل أكبر.
وأضاف: نتطلع بعد حل كل القضايا العالقة إلى المزيد من العلاقات التجارية حتى لا ترتفع الاصوات النشاز هنا أوهناك، داعيا الجالية العراقية في الكويت ان تتواصل مع بلدها من خلال سفارتها لتقديم كل الاقتراحات المفيدة.
وأوضح ان الجالية العراقية ذات تنوع واضح ما كنا نراه في السابق، وهذا يدل على الوحدة العراقية وتلاحما بين الحكومة وشعبها، وهو نتيجة افرازات العراق الجديد الذي نتطلع جميعا ان يكون عراقا حرا وديموقراطيا وموحدا تتكافأ به الفرص للجميع.
وقال الصافي: الكل يعرف بحجم الظروف التي يمر بها العراق، ولكن اريد ان أطمئن الجميع ان ما يحدث امرا طبيعيا في ظلال الديموقراطية ودستور يسمح بالحوار والنقد، وهذا ما لمسناه جميعا على الرغم من وجود بعض التجاوزات قد تكون على الدستور او القانون، ولكن يبقى الحوار ويبقى العراق هو المآل الأخير للجميع.
وتابع: العراق بخير، لكن يبقى هناك من لايريد الاستقرار لهذا البلد الذي بدأ ينطلق انطلاقة حقيقية في مجاله الاقليمي والدولي، ولعل ابرزها القمة العربية وقمة ٥+١ فيما يتعلق بايران،، لافتا ان العراق يسعي حاليا ان يكون لديه دور حيوي وفاعل اقليمي وعربي في ظل الجامعة العربية.
وأشار ان العراقي يشهد مرحلة من الارتقاء والنمو الاقتصادي، حيث ان عملية التنمية مستمرة ومضطردة، ونسبة النمو في العراق هذه السنة أعلى نسبة نمو في كافة الدول العربية بل على مستوى العالم الثالث وبعض الدول المتقدمة ومن يزور العراق في فترات متباعدة يرى حجم النمو ومقدار اعادة البناء، ولكن يبقى بعض وسائل الاعلام المغرض الذي يصور الجوانب السلبية ولا يركز على الجوانب الإيجابية لأنه لا يريد ان يقرأ الحقيقة ولكن يريد ان يسوق لأسباب تعرفونها جيدا.
واشار ان هناك تحسنا إيجابيا واضحا في كل الجوانب، حيث بدأت الكفاءات العراقية في الخارج بالعودة للبلاد للمساهمة في اعادة البناء والتنمية الشاملة، حيث وصلت المعدلات التجارية مع الدول الاخرى إلى نسب عالية جداً، كما ان الحراك السياسي مرن وشفاف إلى درجة ان يستطيع اي شخص ان يحاسب الدولة وينتقد.
عبرة
ومن جهته أكد السفير العراقي لدى البلاد محمد الحسين بحر العلوم ان العلاقات الكويتية العراقية تشهد في هذه الأيام، وبالذات في هذه السنة خطوات إيجابية، وذلك بفضل الحكمة السياسية في البلدين الشقيق، قائلا «وما سيأتي سيكون أكثر ان شاء الله».
وحول ذكرى الغزو العراقي للكويت قال: نأخذ من هذه الدروس التاريخية عبرة لانها جرائم تقوم بها الدكتاتوريات التي تكتوي بها الشعوب، حيث ابتلى الشعب العراقي بديكتاتوره المقبور طيلة العقود الماضية، كما ابتلى به الشعب الكويتي الشقيق في مأساة وجريمة نكراء، وندعو الله عزوجل ان يجعل بين الشعبين العزيزين افاق مفتوحة ومشرعة، فضاءاتها الحب والخير والمحبة والرخاء والتقدم.
قم بكتابة اول تعليق