إقبال الاحمد: يا حلاته

يا حلاة هالالوان.. الاحمر والاخضر والابيض والاسود… يا حلاته مرفوع يرفرف مع هوا لندن البارد… يا حلاته وهو يرتفع شوي شوي وقلوبنا كلها ترتفع معاه… ياحلاة طلته وهفهفته..احساس شعر به كل اهل الكويت المخلصين المحبين العاشقين لها.. في اولمبياد لندن.

عندما رفع علم الكويت بعد ان احرز اللاعب الكويتي المتألق الديحاني الميدالية البرونزية في اولمبياد لندن.. تناقل الكويتيون صورته في مواقعهم للتواصل الاجتماعي… وكتبت تحتها التعليقات التي تنعش الروح وتخرج ما في داخلها من حب وعشق لهذا البلد.

قرأت تعليقا، قدر ما اضحكني… أحزنني، لانه أبرز حب الشباب الكويتي مقابل استخفاف من هم محسوبون على الكويت وعلى قياداتها ومسؤوليها.. ومن هم من يفترض ان يكونوا المشجعين لهذا النوع من الحب والاحترام لعلم هذا الوطن الرائع.

احد التعليقات كان… رفعة هالعلم في لندن تسوى تاريخك كله يالطبطبائي… وطبيعي ان هذا النوع من التعليقات لا يكون الا من انسان احترق قلبه على ما قاله النائب السابق الطبطبائي عن العلم الكويتي «انه مجرد خرقة»، في الوقت الذي احاط عنقه بالعلم السوري منتشيا فيه.. ولا يزال هذا الشاب يحمل هذه الاهانة لعلم بلاده في قلبه.. فخرجت تلك العبارة او التعليق لتشفي غليله وترد الصاع، الذي اعطاه الطبطبائي لعلم بلاده، له صاعين.

قد يتفق البعض مع هذا النوع من التعليقات وقد يرفضها البعض… الا اننا لانملك الا ان نقول ان وصف العلم الكويتي بانه مجرد «خرقة» ترك اثرا سيئا وبالغ السوء في قلوب الكويتيين.. ولن ينسوه ابد الدهر… فكما قلت اكثر من مرة: ان الكلمة السيئة كالمسمار اذا دق في مكان امكن خلعه ولكن لا يمكن محو اثره.

وليعلم ان كل من يهين هذا الوطن وعلمه وتاريخه وتراثه… فهو كمن يدخل يده في احشاء الكويتيين، فتمس هذه اليد القلب وتوجعه فتصدر صرخة مدوية لابد ان يصحبها صفعة قوية في وجه صاحب هذه اليد.. قطعها الله اليوم قبل الغد.

قلبي خفق يا كويت يا كويت.. شلتك في جوفي وطن… هل يصدق احد ان من قال هذه الكلمات كويتي.. ومن قال ان علم الكويت اقصاه خرقة عنها ما ارتفعت… كويتي؟.

إقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.