لقد اوضح الخطاب السامي في العشر الاواخر اهمية تماسك الجبهة الوطنية الداخلية في وجه العابثين بالمصالح العليا للوطن والدستور والنظام والالتزام بالقانون والتشريعات التي ارتضيناها لانفسنا والوقوف ضد كل من يعمل ويعبث بوحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي الصلب الذي بناه الاجداد والاباء! فهل بعد هذا الكلام من وضوح اكثر? ام هناك جبهة وطنية داخلية غير هذه الجبهة التي يجب ان نحافظ عليها كلنا تحت قيادة صاحب السمو الامير ¯ حفظه الله ¯ لنقطع دابر الشك والريبة والعبث بالثوابت والاصول الدستورية لان حماية الدستور مسؤوليتنا الوطنية كلنا وليس مسؤولية العابثين بالمصالح الوطنية تحت الشعارات!
ان الاصلاحات السياسية التي يتحدث عنها من خرج عن الثوابت والاصول الدستورية لا تعني الجبهة الداخلية الوطنية لاهل الكويت لانهم متمسكون بالدستور وثوابته اكثر منهم اما العابثون فيكشفون في بيانهم المشؤوم عن تشكيل جبهة تتعارض مع جبهتنا الوطنية ومع دستورنا ومصالح الوطن العليا لتحقيق ما اسموه بالاصلاح السياسي في خلق الفوضى والخروج عن النظام والقانون بعيدا عن قاعة عبدالله السالم التي قلبوها مسرحا هزليا طوال السنوات الماضية! فهل يقبل الشعب الكويتي الخروج عن الكلمات السامية التي نادى بها ولي الامر للحفاظ على نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية?!
ام انهم يتوقعون خروج هذا الشعب وراء احلام بياناتهم المزيفة لانهم في الحقيقة »جبناء« في مواجهة القانون والتشريعات الدستورية لذلك هم تعودوا الاقتحام!
ان الجبهة الوطنية التي تخالف التشريعات الدستورية الكويتية هي اجندة خالية من الثوابت والمواقف الوطنية التي يدعون انها تنشد الاصلاح السياسي الذي يحاربونه بتصريحاتهم ومواقفهم وسلوكهم الخارج عن الكياسة واللباقة واللياقة, فهم من المواجهة يفرون من الحقائق لانهم في الحقيقة يريدون ¯ كما قلنا ¯ تدمير كل شيء, وخصوصا الديمقراطية ودستور عام 1962 الذي يريدون تعديله وفق ما يدعون بالاصلاحات السياسية, لذلك يجب علينا التصدي لجبهتهم »التخريبية« في رفض بيانهم المشبوه والتصدي له وافشاله كما فشلت عريضتهم المزيفة! وعليهم التمعن جيدا بالنطق السامي الذي تفضل صاحب السمو ¯ حفظه الله ¯ بالقائه كمنهج ودرس ونهج لحماية الوطن والدستور بالحكمة والعقلانية بدلا من التحريض والمجابهة واختراق الدستور… واقتحام القانون!
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق