الى أي مدى نستطيع ان نفهم وليد الطبطبائي والى اي مدى نستطيع ان نهضم تصريحاته التحريضية والمثيرة للفتنة ضد مكون كويتي اصيل لا ينفصل عن اللحمة الكويتية الوطنية الواحدة؟!!
تصريحاته الاخيرة ليست خطيرة وتهدد الامن الداخلي وانما مثيرة للفتنة ومثيرة لاستقرار الدولة والوحدة الوطنية وامنها الاجتماعي والاقتصادي.
يفترض بالطبطبائي اذا كان حقاً صادقاً ومحباً لوطنه الكويت وخائفاً على امنه واستقراره ان يوصل هذه المعلومات الخطيرة التي افضى بها الى الجهات الامنية وعلى الاخص وزارة الداخلية، اما اطلاق تصريحات او ترويج معلومات قد لا تحمل صلة بالحقيقة فهو اذن يخدم اجندة معينة قطعاً ليست وطنية ولا كويتية فمن هي تلك الاطراف الخطيرة المرتبطة بجيش طائفي وتقوم بشراء اسلحة من سوق سوداء في كبد والجليب وبنيد القار استعداداً لساعة الصفر؟ اليس هذا مضمون معلوماته الخطيرة، فمن اين ومن اعطاه أو وصل اليه تلك المعلومات؟!!
ليست هذه المرة الأولى للطبطبائي الذي يبث معلومات اقل ما توصف بأنها مثيرة للفتنة ولا تتمتع بالصدقية.
فماذا يظن بهذا هل يتصور انه بذلك يكسب رضى الله كرجل يدعي الالتزام الديني او يكسب رضا ناخبيه او ظن انه قد انقذ وطنه الكويت من خطر قادم ام انه لم يأخذ كل ذلك في الحسبان بقدر ما اراد خدمة اجندة معينة ليست بالضرورة وطنية ولا كويتية!!.
الفتنة سهلة وترويج الفتنة اسهل ولكن لا تنطلي ولا يصدقها الا السذج والمغفلون.
لا نقول للطبطبائي هداك الله، ولكن نقول للاجهزة الامنية علام السكوت او التجاهل لمثل هذه التخرصات، ولماذا لا يسأل هذا الانسان عن حقيقة معلوماته، انها معلومات حقاً خطيرة، فاذا كانت صحيحة فلا بد من التحرك السريع واذا كانت كاذبة فلا بد من مساءلة مروج تلك الاكاذيب.
امن الكويت مو لعبة، والسكوت يشجع للمزيد من الاكاذيب والاشاعات وترويج الفتن.
حاسبوا الطبطبائي من اجل الكويت ومن اجل حمايتها من الفتن والعبث بأمنها وبنسيجها الاجتماعي والوطني.
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق