اعتصم أمس أمام السفارة الأمريكية والدا المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو فايز الكندري وفوزي العودة للمطالبة باطلاق سراح ابنيهما المحتجزين منذ أكثر من عشر سنوات لتسليط الضوء على المعاناة التي يعانيها ذوو المعتقلين.
بدوره قال والد المعتقل فوزي العودة رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو خالد العودة ان هذا الاعتصام جاء لارسال رسالة للادارة الأمريكية بالدرجة الأولي وكذلك للحكومة الكويتية والمجتمع الدولي بشكل عام.
11 عيداً
وتابع: «مضى علينا أحد عشر عيداً ولم نعيد مع أبنائنا، ولا تكتمل فرحتنا كل عيد وهم ليسوا بجوارنا، فاستمرار اعتقال أبنائنا على الرغم من كونهم أبرياء ولم توجه لهم تهم وعدم اعطائهم الحق للمثول أمام محاكم عادلة لاثبات براءتهم ينغص علينا فرحتنا بالعيد».
وأردف: «للأسف الشديد الحكومة الكويتية تمتلك الكثير من الأدوات التي تستطيع من خلالها ان تضغط على الحكومة الأمريكية لاستعادة أبنائنا من هناك لكن هناك نوعاً من الخجل السياسي والدبلوماسي الذي يحول دون الضغط على الحكومة الأمريكية لاستعادة اثنين من أبناء الكويت بعد ان تمت استعادة عشرة معتقلين».
وشدد على أنه لا يكاد يصدق ان الحكومة الكويتية لا تمتلك القدرة على استعادة فوزى العودة وفايز الكندري، مشيرا الى ان المغزى من هذا الاعتصام تبيان ان ذوي المعتقلين لا يستطيعون ان يفرحوا في العيد كما يفرح الآخرون.
وأكد على أهمية ان تظل تلك القضية حية سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، مشيرا الى أهمية تبيان مدى ما تقوم به الحكومة الأمريكية من انتهاكات لحقوق الانسان باستمرار اعتقال المحتجزين الكويتيين دون توجيه تهمة رسمية وحرمانهم من الدفاع عن نفسيهما أمام محاكم عادلة.
تعامل راق
وأشاد العودة بتعامل رجال الأمن، واصفا اياه بالتعامل الراقي، وأردف: «رجال الأمن تفهموا ان اعتصامنا هذا اعتصاما سليما بطرق مشروعة بعيدا عن أى تأزيم أو تحد أو اثارة أى أمر غير مشروع.اعتصمنا قرابة ثلاث ساعات ولم نشأ ان نشق على رجال الأمن الكويتيين أكثر من ذلك وأعتقد ان الرسالة وصلت لمن نريد ان نوصلها له».
وردا على سؤال حول تطورات قضية الوفد الكويتي الشعبي الذي كان من المفترض ان يتجه الى غوانتانامو وبه عدد من ذوي المعتقلين وأعضاء مجلس الأمة، بين العودة ان تلك المسألة تم وأدها في مهدها لأن الحكومة الأمريكية رفضت استقبال أهالي المعتقلين، بالاضافة لرفضها ان يقابل ذلك الوفد أى من ابنينا هناك.
تحركات جديدة
وكشف النقاب عن تحركات جديدة في ملف استعادة فايز وفوزي تمثلت في قيام وفد كويتي بزيارة الأمم المتحدة قبل شهر رمضان بعشرة أيام، لافتا الى ان هناك انفراجة نسبية في تفهم الادارة الأمريكية للطرح الذي قدمه الوفد الكويتي الرسمي.وأشار الى ان تلك اللقاءات ستستمر خلال الشهرين القادمين، معربا عن أمله في ان تسفر عن أخبار طيبة تفرح ذوى المعتقلين وأهل الكويت.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق