حسين الراوي: مهلاً أحبابي البدون

سطوري ليست لكل البدون، بل للعقلاء منهم فقط، الذين يدركون أهمية ما أكتبه ويميزون أبعاد السطور. إن هناك شريحة منكم تخرّب عليكم مساعيكم الحسنة، وتنقض بعد ما بنيتموه من أعمال كريمة في حملاتكم الوطنية التي طالبتم بها في حقوقكم، وتلك الفئة غوغائية حماسية لأنها تُقدم ثورة مشاعرها على حكمة العقل وتجنح دائماً للهجوم الأرعن على الهدوء والتفكير السليم، وهي شريحة تمشي على مبدأ «إن لم تكن معي فأنت ضدي». لذا تراها لا تسمع ولا تلتفت ولا تحاور من ينصحها ويوجهها ويدلها على ما يجعلها أجمل وأقوى، فهي لا تريد أن يوّجه لها أي نقد أو أن يقول لها أحد بكل شجاعة إن ذلك الأمر الذي قمتي به كان خطأ!
فتلك الشريحة من البدون جاهزة لشن الهجوم العشوائي على ناقدها الناصح بشكل غير مركز أو مهذب أو مفيد، إنها لا تريد إلا من يطبل ويزمر لها عبر المنابر الإعلامية ويسقيهم من شربات الكذب والنفاق حتى ترتوي كروشهم ويصدقون وينامون فيحلمون بأحلام وردية وبعدما يستيقظون ينتبهون أنهم خُدعوا بكلام منمق مزركش مزخرف دهنت به عقولهم وعيونهم لم يسمنهم ولم يغنهم من وجع طالما تسربلوا فيه منذ سنوات بعيدة.
على البدون الشرفاء منهجاً وولاءً لهذا الوطن الكريم أن يتمايزوا ويعرف كل منهم أن من بينهم أُناسا لا يستحقون الجنسية أبداً، حيث لا ينطبق عليهم أي شرط من الشروط المعروفة للتجنيس، ومع هذا يقومون بأعمال ضد هذا الوطن بجهلهم وعنف حماسهم، ولعلهم يتحركون بشكل تنظيمي محكم من خارج وداخل الكويت، كما كان يفعل أحدهم وهو على فراشه في لندن، لذا على الأخوة البدون المستحقين للجنسية حقيقة أن يضعوا أيديهم بأيدي أمن الدولة والأمن الكويتي عامة لكي يقضوا على تلك الشريحة الفاسد بعضها وبعضها الآخر قد غرر به.
ماذا يفسر بأن تخرج شريحة من البدون صباح أول أيام عيد الفطر 2012م بشكل منظم ومسار محدد ولافتات مكتوبة ومجهزة ومحمولة مع تحديد نقطة الوصول التي كانت هي مصلى العيد في ساحة سنترال الجهراء؟!!
ولقد داهموا المصلى عندما كان الخطيب يخطب! دون أدنى وعي أو مسؤولية! وكان الخطيب الفاضل الشيخ عواد فريجان ينكر عليهم ويذكرهم بالله ويطالبهم بالصبر وأن خطبة العيد ومصلى العيد ليس مكاناً سمحاً لأهدافهم ومطالبهم السياسية، بل هو من عظيم شعائر الله التي فُرض على المسلمين توقيرها واحترامها. أين تقوى أو عقول كل من خرج في تلك التظاهرة التي تم فيها اقتحام مصلى العيد الذي بساحة سنترال الجهراء عندما كان الخطيب يخطب؟!! أليس عندهم دين ومشاعر وعقول تردعهم؟!! أم وراء الأكمة ما ورائها؟!! وقبل هذه التظاهرة كانت هناك كذلك تظاهرة غريبة جداً خرجت في أول أيام شهر رمضان المبارك 2012م والناس في صيام وعبادة عظيمة! فمن هم من وراء تلك التظاهرة؟! أليس عندهم دين أو عقول وتقوى تردعهم؟!!
أنا على يقين أن مباحث أمن الدولة لن تتقاعس أو تتوانى عما جرى في ذلك المصلى، وأنها جهة كريمة وضعت حماية الوطن بين نصب عينها.
كلمة قبل نهاية المقال للبدون المستحقين للتجنيس: لا تسمحوا ولا تتهاونوا ولا تسكتوا عن تلك الشريحة الغوغائية المندسة بينكم، ممن لا ينفع معهم لا حوار ولا حكمة ولا هدوء، حيث انهم اعتادوا على ممارسة التخريب والسب والشتم لكل من ينتقدهم أو يوجههم ولو كان محقاً.

Twitter :@alrawie
roo7.net@gmail.com
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.