عبدالله النجار: من القبيضة في مجلس 2009

استغرب ويستغرب الكثير من عدم تقدم اعضاء مجلس امة 2009 الذي يطلقون عليه بمجلس القبيضة باستقالاتهم لغاية الآن ويستفيدون بالوقت نفسه من المزايا والحصانة من وراء هذه العضوية التي يشبهونها بالخزي والعار! بينما اقدم النائب محمد المطير وهو الذي اطلق على هذا المجلس مجلس القبيضة بتقديم استقالته اما الذين يشتمون ليلا نهارا هذا المجلس امتنعوا عن تقديم استقالاتهم الفورية بعد عودته حتى ان احد النواب الذي اطلق عليه ضمن النواب الانبطاحيين قدم استقالته ولاتزال جوقة الشتم والسب والاتهامات مستفيدة من العضوية ولغاية الآن لا نعرف هل القبيضة الذين تسلموا اموالا مجهولة المصدر! ام القبيضة الذين يتسلمون رواتب ومزايا من دون دوام او حضور او التزام بالعمل فأي الاموال حرام!!
– قلناها من قبل ونقولها الآن وسنستمر في المطالبة بإصدار قرار بإغلاق مدرج قاعة عبدالله السالم امام الجمهور الذي يحضر وكأنه مدعو لمسرحية كوميدية! اغلاق المدرج ومنع الجمهور من الحضور له ايجابيات اكثر من سلبياته، فهو سيمنع الضحك والاستهزاء والسخف والتصغير وسيلغي استعراض عضلات النواب الذين لا تطول السنتهم الا بحضور اتباعهم! وقد اثبتت الجلسات السرية ان نواب الصراخ والشتم والتأزيم يبلعون السنتهم عند بدء الجلسة لانه لا يوجد جمهور للتشجيع! كما ان اغلاق المدرج من شأنه دفع الطلبة لحضور محاضراتهم في الجامعات وكليات ومعاهد التطبيقي ويلزم الموظفين بالتوجه الي دواماتهم بدلا من الذهاب لمجلس الامة! لا يوجد جمهور يحضر جلسات التشريع والرقابة في كل دول العالم باستثناء الكويت!
– الشباب! وما ادراك ما الشباب؟! وانا اقصد بعض من يتحركون ويعرضون الوثائق لتوقيعها في الدواوين فيما يسمى الاصلاح السياسي وغيره من البدع التي نسمع بها لأول مرة في دولة وفرت كل شيء لهم وهم لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط! اقول لهؤلاء البعض ان اصلحتم الاخطاء الموجودة عندكم تعالوا واصلحوا السلبيات الموجودة في السياسة! ففاقد الشيء لا يعطيه! فأبسط الامور عندكم مهملة وبتعمد وكسل! فسيارات اسركم تحتاج للاصلاح ولا يتحرك احد ومركبات العائلة لم تر (السيرفس) منذ سنوات! و(لمبات) غرفكم لم تستبدلوها منذ شهور وتنتظر الخدم لتغييرها! وذمم البعض واسعة في قبض الرواتب بدون حضور الدوام منذ عدة شهور ان لم تكن سنوات! والبعض لديه تفرغ للنوم ومنهم من حوّل دوامه للفترة المسائية لان السهر في الدواوين هو الهم الاول! ليكن لدى هؤلاء البعض ضمير وشعور بالانتماء الوطني وبعد ذلك ليطالبوا بالاصلاح السياسي الذي لا يعرفون عنه شيئا باستثناء سماع الندوات البايخة والكاذبة!
– «نهج» نزولها للشارع سيكون مزلزلا.. «الشعبي» سيعمل تجمعات في كل محافظة ومنطقة.. الطبطبائي يصرح بأننا سنرى ما لم يره اي انسان.. عدد من النواب المتضررين يقولون العد التنازلي للتجمهر الكبير بدأ! من يسمع هذه التصريحات الفاضية يعتقد ان نهاية العالم اقتربت وابواب جهنم فتحت! هذه التهديدات الجوفاء سمعنا بها مع بداية الشهر الفضيل وان النزول للشارع وفي ساحة الارادة والمبيت والاعتصام سيبدأ من بعد الفطور وصلاة القيام في الساحات حتى اذان الفجر ومع ذلك لم نشاهد ايا من اصحاب هذه التصريحات! عموما وبما ان شهر رمضان انتهى وعادت نبرة التهديدات مرة اخرى، لذا نتمنى على المزلزلين ان ينفذوا مطالبهم من بعد صلاة الفجر ولغاية اذان العصر حتى يرى الجميع صلابتهم والعرق (يخرّ منهم) وان حصل هذا الامر سأكون مؤيدا لكافة مطالبهم وواقفا مع المزلزين في اية ساحة او شارع؟!

عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.