مواقفها رمادية، تؤازر، بل وتشجع كل من يخرج إلى الشارع، تصيغ البيانات التهديدية، والتصعيدية من وراء الكواليس…! تطلق التصريحات، لجس نبض الرأي العام، فلان يدلي برأي، وعلان يناقضه!
هذا بعض ما تجيده، جماعة الإخوان المسلمين، الدين عندها، ورقة مساومة، فإن اقتضت الضرورة، التخلي عنها، فلا مانع من ذلك، المهم لديها تعبيد الطرق المؤدية إلى المال، والسلطة، ولو جلت ببصرك في طول البلاد وعرضها، لرأيت العجب العجاب، كوادرها في كل مفصل من مفاصل الدولة، والأدهى والأمر، أن الحكومة تعلم، وليس بخاف عنها، إلا أنها عاجزة، مكبلة اليدين، فقد أدارت خديها، الأيمن والأيسر بما فيه الكفاية، ونالها من هذه الجماعة ما نالها، ورغم هذا، ما زالت تحسن الظن!
ألا يكفي هذه الحكومة ضربات الجماعة الموجعة، ألم تصح من سباتها الذي طال أمده، مهادنة، أم عدم جرأة، هل من تفسير..؟! لو كان الأمر بيدي لوضعت هؤلاء القوم، في موضعهم الطبيعي، خارج اللعبة السياسية، فمن يزعم التدين فلا مكان له في عالم السياسة، شاء من شاء، وأبى من أبى، وهذه هي الحقيقة التي يتهرب منها المتأسلمون، ومن هم على شاكلتهم من عباد الدنيا وملذاتها!
* * *
نصيحة صادقة إلى الشباب، لا تكونوا حطب معركة خاسرة، لا ناقة لكم فيها ولا جمل، يستغلكم من جعل من الدين مطية يمتطيها للوصول إلى السلطة، وأنتم تعلمونهم جيدا، فاحذروهم، وليكن دستور 62 نصب أعينكم، ومن يرد العبث، فعليكم به، فهو أولى بالمساءلة والمحاسبة!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق