تبرع بـ 450 ألف دولار لصندوق الأمم المدة لمواجهة الطوارئ

تبرعت دولة الكويت بمبلغ 450 ألف دولار لفائدة صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ إيمانا منها بأهمية الدور الذي يقوم به الصندوق في مساعدة الدول المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية.
وفي تصريح عقب اجتماعه مع مساعدة السكرتير العام لشؤون العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة كاثرين براغ قال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي ان هذا التبرع يأتي في إطار التزام دولة الكويت بدعم الأنشطة الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة وإيمانا منها بجدواها وأهميتها في تخفيف معاناة شعوب الدول المتضررة و مشاطرة المجتمع الدولي همومه ومشاغله ومسؤولياته.

وأوضح السفير العتيبي أنه قدم لبراق خلال الإجتماع شيكين الأول بقيمة 200 ألف دولار هو الفارق بين ما كانت تتبرع به الكويت للصندوق في الماضي أي 300 ألف دولار وما ستتبرع به مستقبلا لنفس الصندوق أي 500 ألف دولار سنويا في حين ان الشيك الثاني وقيمته 250 ألف دولار فهو يمثل 10 بالمئة من المساعدات التي قدمتها دولة الكويت لتخفيف معاناة المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا منذ أشهر.

يذكر أن دولة الكويت دأبت على تقديم مساعدات إنسانية بشكل ثنائي إلا أنها بدأت منذ عام 2008 بتخصيص 10 بالمئة من مجمل تلك المساعدات لتقديمها عن طريق الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. وأنشئ صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ في عام 2006 وهو من أهم الصناديق التي تقدم الى الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية أو حروب أو نزاعات مساعدات للتخفيف من معاناة شعوبها.

ومنذ انشاء ذلك الصندوق دأبت الكويت على تقديم تبرع طوعي سنوي ثابت ارتفعت قيمته عبر السنوات من 50 ألف دولار الى 300 ألف دولار ليصل مؤخرا الى 500 ألف دولار وذلك استجابة لطلب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة لدولة الكويت.

وثمن السفير العتيبي الجهود التي يقوم بها الصندوق وتعهد بأن تواصل الكويت دعمها له مذكرا بأن الكويت سبق أن قدمت عدة مساهمات عن طريقه الى اللاجئين السوريين الذين نزحوا للدول المجاورة علاوة على مساعدات مباشرة قدمتها الكويت الى مفوضية اللاجئين سواء لمقرها الرئيسي في جنيف أو لمكتبها في نيويورك.

ورأى السفير العتيبي ان دولة الكويت رغم صغر حجمها تبقى في مقدمة الدول النامية التي تدعم أنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها وصناديقها العاملة في المجالين التنموي والإنساني. من جهتها قالت براغ عقب الاجتماع “نحن ممتنون جدا جدا على هذه المساهمة الجديدة التي تضع الكويت بين كبار المانحين من المنطقة للصندوق ونعتبر ان دعم الكويت مهم كثيرا بالنسبة لنا”.

وأشارت براغ الى أن الصندوق يقدر الكويت ليس فقط لمساهمتها المالية ولكن “نحن نقدر أيضا علاقتنا المتزايدة مع الكويت في كافة الأمور التي نقوم بها في مجال نشاطنا وفي قضايا عملياتية محددة”. وأضافت “عندما نتحدث عن الكويت فنحن لا نتحدث فقط عن الدعم المالي والذي نقدره بطبيعة الحال ولكن نتحدث أكثر عن علاقتنا الوثيقة المتزايدة مع الكويت والتي نجد انها أكثر أهمية”. وأكدت “ان دعم الكويت سيسمح لنا بالاستمرار في توفير التمويل حتى نحصل على منح قادمة ونحن ممتنون جدا جدا للكويت على السنوات القليلة الماضية لجهة زيادة مساهمتها في الصندوق لأن هذه المساهمة بدأت قليلة ولكن الآن هي في أعلى مستوى ضمن الجهات المانحة من المنطقة وهذا امر نقدره للغاية”.

وكشفت عن ان مساعدة السكرتير العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس ستزور الكويت في أواخر سبتمبر المقبل لحضور مؤتمر حول تبادل المعلومات والشراكة تستضيفه حكومة الكويت “وهذا النوع من المشاركة نقدره كثيرا لأنه يسمح لنا بالوصول الى المزيد من الشركاء ومعالجة بعض القضايا العملياتية ومنها تبادل المعلومات”.

وأوضحت براغ في ختام حديثها ان صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ يستخدم تقريبا في جميع حالات الطوارئ بالعالم في الوقت الحالي لا سيما في سوريا التي تعاني من وضع مقلق للغاية وهي بحاجة ماسة للدعم من الجهات المانحة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.