عمليات الشراء القوية على الأسهم الرخيصة دفع المؤشر للارتفاع

شهدت جلسة تعاملات أمس في سوق الكويت للأوراق المالية تباينا في أداء مؤشراتها العامة، حيث ارتفع المؤشر السعري للبورصة عند الإغلاق بنسبة 0.35% بإقفاله عند مستوى 5787.19 نقطة ليقترب كثيرا من مستوى الـ 5800 نقطة وذلك نتيجة لعمليات شراء قوى تمت على الشركات الرخيصة لأهداف مضاربية منذ بداية الجلسة في مختلف القطاعات خاصة قطاع الرعاية الصحية بينما أنهى المؤشر الوزني جلسة امس متراجعا بنسبة 0.22% بإقفاله عند النقطة 396.45 خاسرا 0.89 نقطة فيما تراجع مؤشر (كويت 15) بعد أن أنهى جلسة أمس على انخفاض نسبته 0.47% بإقفاله عند مستوى 951.23 نقطة خاسرا 4.47 نقاط نظرا لقيام بعض أوساط المتعاملين بعمليات تصريف احترافية على أغلب المجاميع والأسهم التي أخذت حاصلها من الارتفاعات طيلة الأيام الماضية وبعضها بارتفاعات خاطفه من خلال حركة الاغلاقات الوهمية بالمزاد لتبدأ عمليات التصريف بعد أن وصل المؤشر إلى منطقة البيع والتي تقع بين المستوى 5790 و5800 والتي يكثر فيها عادة النشاط البيعي.

وجاء أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة في مستهل تعاملاتها امس على تباين، حيث حقق المؤشر السعري ارتفاعا نسبته 0.1% وصولا لمستوى 5772.42 نقطة رابحا 5.52 نقاط، وذلك بعد مرور النصف ساعة الأولى من الجلسة بينما ارتفع المؤشر الوزني للبورصة بعد مرور النصف ساعة الأولى من الجلسة بنسبة 0.04% وصولا لمستوى 397.5 نقطة رابحا 0.16 نقطة، فيما تراجع مؤشر كويت 15 خلال الفترة نفسها بنسبة 0.13% وصولا لمستوى 954.5 نقطة خاسرا 1.2 نقطة.

وفي منتصف جلسة امس لوحظ تراجع المؤشرات العامة حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.06% وصولا لمستوى 5763.61 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.07% وصولا لمستوى 397.08 نقطة، بينما تراجع مؤشر كويت 15 خلال ذات الفترة بنسبة 0.19% وصولا لمستوى 953.88 نقطة.

وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي تغمر أغلب الأسواق العالمية وبعض الأسواق الخليجية إلا أن الوضع بالسوق الكويتي يختلف نوعا ما كونه يتحرك وفق مزاجية بعض المضاربين الكبار وليس وفق أسس وقواعد صحيحة، كما أن الحالة النفسية جراء الأحداث السياسية الداخلية مازالت مسيطرة على الأجواء العامة للمضاربين علاوة على ذلك فإن الكثير من المضاربين أيضا مازالوا يتمتعون بإجازاتهم المتزامنة مع إجازة الحكومة الطويلة كذلك، وعليه فمن المتوقع أن يشهد السوق خلال الأسبوع الجاري نوعا من التذبذب بين المستويين الدعم والمقاومة 5700 و5800 والتي من خلالها سيتم تحديد الاتجاه العام القادم للسوق بعد تجاوز احدهما، ويخشى أوساط المتعاملين من ان ينعكس الحراك السياسي المتمثل بتهديدات الأغلبية باللجوء إلى الشارع من خلال ساحة الإرادة للتعبير عن رأيهم على أداء السوق، خاصة أن الوضع العام للبورصة يعتبر متوازنا إلى حد ما بالتزامن مع ظهور بوادر ايجابية بارتفاع محدد للمؤشرات العامة وبلوغه حاجز 5800 نقطة، ويبقي للمتداولين ان ينتهزوا فرصة الدقائق الأولى من عمر الجلسات للدخول على الأسهم الرخيصة والنشطة على ان يتم التخلص منها قبل انتهاء الجلسة حتى يحققوا الربح المراد من تلك الأسهم خاصة في تلك الظروف التي يعيشها السوق من تذبذب وتباين جراء الأوضاع التي يعيشها المجتمع الكويتي.

ولوحظ خلال تداولات أمس ان سهم بيت التمويل الخليجي مازال يتصدر نشاط التداول بالبورصة على كافة المستويات، حيث بلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 81.55 مليون سهم تقريبا جاءت بتنفيذ 777 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 3.24 ملايين دينار، مع ارتفاع للسهم بنسبة 3.8% وذلك نتيجة عمليات تجميع مدروسة قد تكون مستقبلية، فيما نجح سهم بيت الاستثمار الخليجي في تصدر قائمة أعلى الارتفاعات في البورصة بتحقيقه نموا نسبته 9.09% بإقفاله بالحد الأعلى الواقع عند مستوى 30 فلسا رابحا فلسين ونصف الفلس، علما بأن السهم شهد تزايدا ملحوظا على عروض البيع الكلية من السهم خلال جلسة امس ليصل حجمها خلال منتصف جلسه امس إلى 13.9 مليون سهم تقريبا مقابل نحو 5.4 ملايين سهم تمثل حجم طلبات الشراء الكلية على السهم خلال الفترة، فيما تصدر سهم طيبة الكويتية القابضة قائمة أعلى تراجعات بانخفاض كبير نسبته 42.11% بإقفاله بالحد الأدنى الواقع عند مستوى 55 فلسا خاسرا 40 فلسا كاملة نتيجة عمليات تصريف قوية على السهم.

وفي السياق ذاته، شهد سهم بنك برقان تداولات قياسية خلال جلسه تعاملات امس حيث تم تداول 2.474.702 مليون سهم عبر 56 صفقة بقيمة بلغت 1.166.805 مليون دينار ليستقر سعر السهم عند 475 فلسا علما بان أعلى سعر وصل إليه السهم هو 480 فلسا وجاءت تلك التداولات نتيجة ما نشر عن البنك في مجلة غلف بزنس أمس التي أوضحت في تقريرها ان بنك برقان حل في المرتبة السادسة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في نمو الأرباح خلال النصف الأول من 2012، مقابل الفترة ذاتها من 2011، حيث بلغ نسبة نمو أرباح بنك برقان 23% للنصف الأول من هذا العام.

كما لوحظ ان سهم مراكز التجارة العقارية شهد تداولات نشطة، حيث بلغت الكميات حوالي الساعة العاشرة والنصف 238.4 ألف سهم تقريبا جاءت من خلال تنفيذ 16 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 9.1 آلاف دينار، وساهم نشاط التداول على السهم في ارتفاعه بنسبة 6.94% لينجح السهم بذلك في بلوغ حده الأعلى الواقع عند مستوى 38.5 فلسا رابحا فلسين ونصف الفلس حيث جاء ذلك بعد ان شهدت الشركة تحولا إيجابيا في نتائجها النصف سنوية، حيث بلغت أرباحها في النصف الأول من العام الحالي 8.01 آلاف دينار تقريبا مقارنة بخسائر بنحو 292.8 ألف دينار للفترة المماثلة من العام الماضي.

والملاحظ لتداولات امس ان سهم الدار الوطنية للعقارات «أدنك» شهد خلال تعاملات امس تداولات نشطة حيث بلغت الكميات قبل نهاية الجلسة حوالي 12 مليون سهم تقريبا من خلال تنفيذ 116 صفقة حققت قيمة تداول بنحو 334 ألف دينار وساهم نشاط التداول على السهم في ارتفاعه بنسبة 5.56% صعودا إلى مستوى 28.5 فلسا بزيادة فلس ونصف الفلس عن مستوى إقفاله السابق، ليصل بذلك لأعلى مستوياته.

المؤشرات العامة

ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 20.29 نقطة ليستقر عند مستوى 5787.19 نقطة بارتفاع نسبته 0.35%، وانخفض المؤشر الوزني بمقدار 0.89 نقطة بانخفاض نسبته 0.22% ليصل إلى مستوى 396.45 نقطة، وكذلك انخفض مؤشر كويت 15 بمقدار 4.47 نقطة ليغلق عند مستوى 951.23 نقطة بانخفاض نسبته 0.47%.

وشهدت حركة تداولات جلسة امس ارتفاعا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه بالأمس، حيث بلغ حجم تداولات امس 299 مليون سهم تقريبا مقارنة بنحو 258.75 مليون سهم في الجلسة السابقة، بنمو تقدر نسبته بحوالي 15.6%، فيما بلغت قيم التداولات نحو 18.72 مليون دينار مقابل حوالي 14.69 مليون دينار في الجلسة الماضية، بارتفاع نسبته 27.4% تقريبا. أما الصفقات فبلغ عددها عند الإغلاق 4443 صفقة مقابل 4053 صفقة في الجلسة السابقة، بنمو بأكثر من 9%.

واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 7.5 ملايين دينار بنسبة تشكل 40.5% من الإجمالي، تصدرها سهم «تمويل خليج» بنسبة تمثل 17.1% من إجمالي القيمة، كما استحوذت 5 شركات على 55.1% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم تمويل الخليج بنسبه تشكل 27.2% من إجمالي التداولات.

وسجلت مؤشرات 9 قطاعات ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي المواد الأساسية ـ النفط والغاز ـ صناعية ـ رعاية صحية ـ اتصالات ـ تأمين ـ ي عقار ـ خدمات مالية ـ تكنولوجيا وتراجع مؤشر قطاعين هما خدمات استهلاكية وبنوك فيما استقر قطاع سلع استهلاكية ولم يتم تداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.

أرقام ومؤشرات

20.29 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.35%، وانخفض المؤشر الوزني بمقدار 0.89 نقطة بنسبة انخفاض 0.22%، وانخفض مؤشر كويت 15 بمقدار 4.47 نقطة بنسبة انخفاض 0.47%.

298.9 مليون سهم تم تداولها بقيمة 18.7 مليون دينار.

5 شركات استحوذت أسهمها على 40.5 % من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم تمويل خليج على 17.1% من القيمة الإجمالية للتداول.

8 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس تصدرها قطاع الرعاية الصحية بنمو نسبته 2.5%، فيما تراجعت مؤشرات ثلاثة قطاعات يتصدرها قطاع «البنوك» بانخفاض نسبته 0.37%.
المصدر”الانباء”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.