رفض عضو الامانة العامة للحركة الدستورية الاسلامية مبارك الدويلة ما اسماها الحملة الشرسة التشويهية التي تتعرض لها الحركة وتيار الاخوان المسلمين في العالم، مؤكدا انها حملة ظالمة وكاذبة لضرب التيار الاسلامي في الخليج واشغاله بنفسه «فنحن لا نحتاج الى عناء كبير لإثبات ولائنا لأوطاننا واحترامنا لولاة أمورنا».
واضاف الدويلة اننا في دول الخليج تربطنا علاقة ود واحترام متبادل مع حكامنا، ولدينا قناعة بانه لا استقرار لهذه الدول الا ببقاء انظمتها الحاكمة المتمثلة في اسر الحكم، كما ان لدينا قناعة اكثر ان هذه الاسر الحاكمة قادرة على استيعاب نتائج التحولات والتغيرات التي حدثت وتحدث في المنطقة، وبعض دول العالم، لذلك نحن مازال لدينا امل في ان تسلك هذه الانظمة ما فيه مصلحة شعوبها لمزيد من الحريات ومن العمل المؤسسي المنظم بعيدا عن العمل العشائري الفوضوي.
واكد الدويلة «اننا لا نسعى اطلاقا الى حكم او الى سلطة اطلاقا بل نسعى لإصلاح الحكومة والسلطة».
وعن رأيه في تغريدات الفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي وتحذيراته من سعي الاخوان المسلمين للحكم، قال الدويلة انه مع استمرار الفريق ضاحي خلفان في تغريداته ادرك الجميع مدى جدية هذه التغريدات، ولم يعد الهم هو طبيعة ما يرد فيها بقدر تأثر العلاقة بين شعوب المنطقة بعضها ببعض نتيجة هذه التغريدات.
وزاد الدويلة بقوله «اعتقد ان بعض المسؤولين في دولة الامارات الشقيقة اساءوا التقدير في قبولهم لهذه التغريدات غير المسؤولة ولم يوقفوا صاحبها عند حده مما اوجد استمرار هذه الظاهرة».
واعتبر اعتقال دولة الامارات لبعض المجاميع الاسلامية «شأناً داخلياً في الامارات لا اريد التحدث عنه، واتمنى ان يكون القضاء النزيه هو الفاصل في التهم الموجهة اليهم، ومؤكدا على انه لا يظن انتقال ظاهرة الاعتقالات في الامارات الى الكويت «لمعرفتي بالكويت واهلها والمسؤولين فيها».
وبشأن ما يثيره بعض المغردين والنشطاء والنواب السابقين ضد الحركة وتيار الاخوان في الكويت، قال الدويلة «نحن لا نهتم لما يثيره بعض خصومنا في الكويت عنا من اتهامات تخوينية وتطعن في ولائنا لأنها صدرت وما زالت تصدر من اشخاص يعرف الكويتيون جميعا دوافعهم، ولو صدرت من خصوم معتبرين لكان لنا موقف آخر.
وعن سعي الحركة الدستورية لقيادة المعارضة في الكويت ذكر الدويلة ان الحركة الدستورية جزء من الحراك الشعبي ولا تسعى لقيادته، لكنها لن تتخلى عنه، ووجودها سبب لاستقرار واعتدال مسيرة هذا الحراك ولذلك هي مستمرة فيه لكننها لن تقوده بأي حال، لافتا الى ان الحركة الدستورية نقلت وستنقل للمراجع العليا والقيادة السياسية خلال مقابلاتنا معهم حقيقة ما يحاك لنا وايضاح الحقيقة.
ونفى الدويلة بشدة اتهام الحركة الدستورية بالطائفية، مؤكدا بأن رموز الحركة وتصريحاتهم ابعد ما تكون عن اثارة الطائفية ولصق هذه التهمة بنا صنيع خصومنا.
وقال ان الحركة الدستورية وتيار الاخوان يفهمان دوافع هذه الحملة، فبعد نجاح الاسلاميين في انتخابات بعض الدول العربية، اصاب البعض الآخر من المفلسين حالة من الرعب من تحولات وتغيرات قد تحدث في دولهم كإحدى نتائج الربيع العربي، مشيرا الى ان البعض قرأ نتائج هذه التحولات بشكل خاطئ ومبالغ فيه احيانا فاعتقد بأن افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، فرأى بأن ضرب التيار الاسلامي في الخليج وتشويهه واشغاله بنفسه قد يقلل من النتائج المتوقعة في المستقبل، ولهذا لم تكن الحركة الدستورية الاسلامية بمنأى عن هذا التفكير الشاذ عند بعض المسؤولين في دول الخليج وعدد من ابواقهم الاعلامية.
وختم الدويلة بالقول ان ما نشاهده اليوم في الساحة السياسية الخليجية هو شكل من اشكال هذا التفكير غير الطبيعي، ونحن في الحركة الدستورية لا نحتاج الى عناء كبير لاثبات ولائنا لأوطاننا واحترامنا لولاة امورنا، ويخطئ من يظن ان الوضع في دول الخليج مشابه للاوضاع التي كانت سائدة في ما يسمى دول الربيع العربي.
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق