أكد الفنان إبراهيم الصلال أن شهر رمضان الماضي كشف عن الخلل الحقيقي الذي تعاني منه الدراما الكويتية باستثناء أعمال قليلة حظيت بجماهيرية رغم ما تعانيه من مشاكل أيضاً.
وقال الصلال إن «غياب عنصر الخبرة في النواحي الفنية والإبداعية كان واضحاً بشكل لفت الانتباه لاسيما في عملية اختيار النصوص وطريقة الإنتاج ونوعية الممثلين الذين يؤدون الأدوار»، مشدداً على أن «هناك فنانين وفنانات من الجيل الجديد جسدوا أدواراً فاقت قدراتهم الفنية».
واعتبر أن مشكلة الجيل الجديد هي اقتحامه الدراما من دون فكر حقيقي أو هدف للتعامل معها، «غالبية هذا الجيل استفادوا من الدراما ولم يفيدوها بالشكل المطلوب، بمعنى أن الفنان يفكر بما يحصله من أموال ونوعية الملابس والأكسسورات التي يطل بها على الشاشة ولم يخطر في باله أنه من الممكن أن يجسد مشهداً واحداً يصل فيه إلى قمة الإبداع»، مشيراً إلى أن هذه الثقافة جاءت نتيجة عدم تطعيم الأعمال بالخبرة ليس في التمثيل فحسب ولكن أيضاً في النصوص.
ورأى الصلال أنه آن الأوان لأن يكون هناك دور لوزارة الإعلام في قضية النصوص لأن الأمور بهذه الطريقة ستفرز الكثير من المشاكل ليس للفنان والمنتج والقائمين على العمل الفني ولكن للكويت كدولة، معتبراً أن هناك استسهالاً كبيراً في إجازة النصوص.
ودعا إلى إلغاء وزارة الإعلام وأن تحل محلها هيئة خاصة بالإذاعة والتلفزيون، وقال إن «العالم أصبح الآن مفتوحاً، ولم تعد للكثير من الدول وزارات للإعلام، إذ تكون الأمور أسهل بكثير في الإنتاج الدرامي».
وتمنى الصلال أن يكون هناك دور لتلفزيون الكويت في إنتاج أعمال درامية لأن دوره يحتم عليه أن يكون راعياً حقيقياً لهذه الصناعة التي أصبح لها ثقل في الكويت ويشاهدها العالم العربي.
المصدر”الراى”
قم بكتابة اول تعليق