الشيخ صباح الخالد يؤكد اهتمام دولة الكويت بالوضع المأساوي في سوريا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اليوم اهتمام دولة الكويت بالوضع المأساوي في سوريا مشددا على أهمية البدء في مرحلة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (138) لمجلس جامعة الدول العريبة على المستوى الوزاري أن استمرار تفاقم الوضع المأساوي في سوريا خيم على أعمال الدورة 137 التي ترأستها دولة الكويت موضحا انه ” انعقدت من أجل ذلك ستة اجتماعات وزارية تمخضت عنها نقاشات مستفيضة ومعمقة غايتها وقف نزيف دم الشعب السوري”.

وأضاف أن دولة الكويت شاركت بصفتها رئيس الدورة (137) في اعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي عقد برعاية جامعة الدول العربية خلال الفترة من 2 الى 3 يوليو الماضي في القاهرة وكذلك في اجتماع مجموعة (العمل من أجل سوريا) الذي عقد في جنيف في 30 يونيو الماضي اضافة الى مشاركتها في مؤتمرات مجموعة أصدقاء الشعب السوري.

وأشار في هذا السياق الى الجهود التي بذلت من قبل الجامعة العربية في الضغط على الحكومة السورية ودفعها الى الالتزام بتعهداتها من خلال التنفيذ الفوري لقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ذات الصلة.

ورحب الشيخ صباح الخالد في هذا الصدد بتعيين الأخضر الابراهيمي مبعوثا خاصا أمميا وعربيا الى سوريا خلفا لسلفه كوفي عنان متمنيا أن تكلل مهامه بالنجاح كما تقدم بالشكر الى عنان على ما بذله من جهود ومساع في اطار المهمة التي أوكلها له المجتمع الدولي والعربي.

كما أعرب عن شكره باسمه وباسم المجلس الوزاري للكلمة القيمة والمهمة والشاملة التي القاها رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الدكتور محمد مرسي في بداية أعمال الدورة العادية (138) وحضوره ودعمه الكامل لمجمل مسيرة العمل العربي المشترك.

واقترح الشيخ صباح الخالد ادراج كلمة الرئيس مرسي في الوثائق لما ورد فيها من مضامين مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك.

وقال أن دولة الكويت تشرفت بقيادة مسيرة العمل العربي المشترك خلال ترؤسها لمجلس الجامعة في دورته (137) في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر به الأمة العربية مؤكدا ان الكويت كانت حريصة خلال رئاستها هذا العمل على ضمان استمرار الأداء بمعدلات تحقق ما نتطلع اليه من نتائج.

وأضاف أن الدورة (137) شرعت فى الاعداد لبنود جدول اعمال قمة بغداد ال 23 والمتعلقة بقضايا العمل العربي المشترك اضافة الى انجاز التحضيرات لمشاركة الدول العربية لمؤتمر 2012 الذي دعت اليه الوثيقة الختامية لمؤتمر 2010 لاستعراض معاهدة انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الاوسط والمقرر عقده في شهر ديسمبر المقبل في فنلندا.

وأوضح أنه تم خلال الدورة السابقة للمجلس الوزاري العربي انجاز عدد من القرارات المهمة المتعلقة بالتضامن مع فلسطين ولبنان والسودان والصومال اضافة الى دعم علاقات جامعة الدول العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية والمشاركة أيضا في الاعداد للتحضير للمؤتمر الدولي للمعتقلين والاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية تنفيذا لقرارات قمتي سرت وبغداد والمقرر انعقاده قبل نهاية هذا العام في بغداد.

وقال أن الدورة (137) انجزت أيضا النظام الاساسي للبرلمان العربي اضافة الى عدد آخر من القضايا المصيرية والمهمة لتعزيز التضامن العربي مضيفا أن أعمال الدورة (137) لمجلس جامعة الدول العربية اتسمت بحرص الجميع على الدفع قدما بمسيرة العمل العربي المشترك انطلاقا من روح المسؤولية.

وثمن الشيخ صباح الخالد في هذا الصدد دور الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وروح التعاون الايجابي والاداء الراقي الذي لمسه منه ومن نائبه احمد بن حلي ومن كافة الامناء المساعدين واجهزة الامانة العامة للجامعة ومنتسبيها مؤكدا أن هذا التعاون أعانه على تحمل أعباء المسؤولية خلال ترؤس دولة الكويت لاعمال الدورة (137).

وسلم الشيخ صباح الخالد في ختام كلمته وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور رئاسة المجلس مؤكدا حرص دولة الكويت على تقديم كل الدعم والمساندة للشقيق لبنان خلال فترة رئاسته للمجلس الوزاري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.