مرسي يشيد بجهود الكويت المرموقة على المستويين العربي والافريقي

أشاد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم بدور دولة الكويت وجهودها “المرموقة” في دعم العمل المشترك على المستويين العربي والافريقي مؤكدا في الوقت ذاته التزام بلاده بقضايا الامة العربية لنيل حقوقها المشروعة وبدعم اي جهد صادق يحقق مزيدا من التضامن العربي.

وقال مرسي في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للدورة ال138 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في مقر جامعة الدول العربية “ألمح جهدا من الكويت مرموقا ومقدرا في دعم أفريقيا وكافة أطرافها ودولها ونتطلع الى استضافة دولة الكويت للقمة العربية الافريقية” في العام المقبل.

ودعا الرئيس مرسي الى تكثيف العمل لوضع حد للمأساة في سوريا في اطار عربي مشترك وبدعم دولي يحافظ على التراب السوري مؤكدا أنه ” لا تزال هناك فرصة لحقن الدماء .. وانه لا مكان للمزايدة والنظام في سوريا لن يدوم طويلا”.

واكد ان “مصر تقف مع الشعب السوري حتي ينال ما يريد من تقرير مصيره واختيار قادته ونقل البلاد الى التغيير المنشود ” مشيرا الى ان مصر قررت معاملة الطلاب السوريين المقيمين في مصر معاملة الطلاب المصريين لهذا العام كما ستقوم بارسال معلمين الى لابناء سوريا اللاجئين في تركيا بمناسبة بدء العام الدراسي.

وفي الشأن السوداني أكد الرئيس المصري أهمية دعم السودان في المرحلة الحالية ومساعدته على حل المشاكل التي يواجهها.

ودعا في معرض حديثه عن الوضع الصومالي دول مجلس التعاون الخليجي الى زيادة دعمهم للصومال لمساعدته على مواجهة التحديات التي يعاني منها الشعب هناك.

واكد الرئيس مرسي ان مصر لن تقبل باي تدخل في شؤون دولة عربية شقيقة موضحا ان “نهوض الامة العربية مرهون بحل كافة قضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تحتاج الى حل سياسي حقيقي ينهي كافة مظاهر الاحتلال للاراضي الفلسطنية والعربية”.

وقال أن “مصر ستظل تدعم اي تحرك يدعم وحدة الصف الفلسطيني وتحرير اراضيه” مؤكدا في هذا الصدد اهمية التشاور والتنسيق مع كل الاشقاء العرب والمسلمين من اجل تطوير آليات ووسائل العمل العربي المشترك.
وأعتبر الرئيس مرسي ثورة 25 يناير “انتفاضة العرب جميعا وليس المصريين وحدهم ” مشيرا الى ان هذه الثورة فتحت صفحة مشرقة في تاريخ مصر المجيد.

وقال ان ” ثورة 25 يناير لم تكن مجرد تحرك قام به الشعب المصري من أجل حريته وكرامته ولم تكن فقط معنية بالشأن المصري وانما كانت ايضا اعلانا لا لبس فيه عن رغبة شعب مصر في العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية في قلب أمته العربية وليساهم بسواعد أبنائه في بناء مستقبل عربي مشرق بعد خروج مصر مع الاسف من منظومة العمل العربي لفترة”.

واكد ” ان التزام مصر بقضايا أمتها العربية هو التزام تاريخي جددته ثورة 25 يناير المجيدة .. وقراءة تاريخنا العربي وتأمل الواقع الدولي يصلان بنا الى النتيجة ذاتها وهي ان قدرتنا كعرب على مواجهة تحديات المرحلة التي نعيشها تتوقف بشكل كبير على قدرتنا على تطوير آلية العمل العربي المشترك”.

وفي الشأن الخليجي قال الرئيس المصري “أننا نقف دوما الى جوار دول الخليج العربية ونساندها في تأمين أمنها واستقرارها ودرء أي محاولة للتدخل أو الهيمنة على مقدرات المنطقة في اطار التزام مصري بمساندة الأشقاء العرب”.

الا انه استدرك قائلا ” لا يعني ذلك أننا اتخذنا موقفا أو نهدد بالحرب ضد احد تجاه أحد من الدول الاسلامية فهم أشقاؤنا وكذلك دول العالم ” مؤكدا أنه لا مجال للاستقرار في العالم دون الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي الشأن العراقي قال الرئيس المصري أن العراق حقق كثيرا من الانجازات على طريق التحديات في المجال الاستقرار الأمني والسياسي مضيفا ان “مصر والدول العربية لن تألوا جهدا في تحقيق استقرار العراق وبمشاركة كافة أطياف الشعب العراقي”.

وقال “ان مصر لن تقبل بأي تدخل في شؤون دولة عربية شقيقة أو مساس باستقرارها وسيادتها وستبذل كل جهد من أجل وطن عربي مزدهر”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.