سعد المعطش: قناة القطية للكرسي الاخضر

الدعوة التي وجهها البعض لإنشاء قناة خاصة لدعم مطالبهم ليس لها تفسير إلا أنها دعوة تكسب ومحاولة إيهام الناس بأنهم محاربون وأنهم لا يستطيعون إيصال صوتهم الى المواطنين.
فالجميع يعرف أن صحفنا الكويتية تتلقف تصريحات أي ناشط سياسي وتفرح به وكأنه المطر بعد أشهر الصيف، ولا يكاد يلفظ بذلك التصريح إلا وقد وصل بعد دقائق الى شعب الاسكيمو.

تلك الدعوة هي ضرب من تحت الحزام لكل القنوات التلفزيونية الخاصة في الكويت، وضرب لمقدمي البرامج الحوارية فيها، وانهم لا يمنحون الفرصة لإبداء وجهات نظرهم، وهذا ما أعتبره اتهاما واضحا بأن مقدمي البرامج مسيرون وليسوا مخيرين.

حين كنت أكتب عن رفضي للأصوات الأربعة لقناعتي بأن من يطالب بها لم يطالب إلا من أجل عقد تحالفات لضمان وصوله للكرسي الأخضر أثبتتها تلك الدعوة لوجود قناة لهم وتحالفهم من أجل إنشائها وهو تحالف أولي من أجل الضغط للعودة لنظام التصويت السابق الذي لم ينجح بعضهم إلا من خلاله.

أتحدى أي شخص من المتعاطين في السياسة أن يثبت أنه تم رفض نشر تصريحه في قنواتنا الإعلامية الصحافية أو التلفزيونية لأن قنواتنا في الأصل مختلفة التوجهات فإن لم تقبله صحيفة أو قناة فلن تمانع فيه صحيفة أو قناة أخرى.

ما سمعناه عن تلك المحطة أنها ستكون من خلال «قطية» من قبل النواب وهذا ما يجعلنا نطلب توضيح المبلغ المقترح وكم ستكون «قطية» كل شخص منهم، وحينها سنطالب نوابنا بأن يُفعّلوا قانون المرئي والمسموع الذي يراقب إيرادات القنوات والصحف لنعرف من يدعمها وكم سهم كل شخص منهم ومن سيتحدث أكثر حسب «قطيته».

قطية تلك القناة تشبه «القطية» التي كان ولايزال البعض يتشاركون في جمعها والتي تشمل الخيار والروب وكيس الثلج وفي النهاية يتشاجرون بسبب أن أحدهم استفرد بالهدف من «القطية».

أدام الله من كان همه إيضاح الحقائق من خلال الإعلام ولا دام إعلام «القطيات».

Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.