بعد اعلان المستشار السابق للامن القومي العراقي موفق الربيعي في تصريح خاص الى »السياسة« حول قضية اسرى الكويت في العراق, حيث اكد ان هناك 350 اسيرا كويتيا نقلوا الى ايران بمعرفة النظام العراقي السابق فور سقوطه عام 2003 وان هناك »رفات« سلمت الى الكويت ليست لاسرى كويتيين, هذا الخبر والتصريح بالتأكيد شغل حيزا كبيرا في الكويت, بالامس, رسميا وشعبيا فهل اسرانا احياء ام شهداء?!
لقد دفنت حتى الان نحو 228 رفات لاسرانا منذ ان بدأت فرق البحث الكويتية عملياتها في العراق بعد سقوط النظام, لتأتي المصادر العراقية بعد هذه السنوات وتعلن هذا الخبر الصريح وتبقى قضية الاسرى الكويتيين هي قضية اقليمية ودولية ووطنية, وهنا يجب على الامم المتحدة والمنظمات الانسانية ان تاخذ هذا الخبر على محمل الجد لتبدأ عملية البحث عن الاسرى الكويتيين في العراق من جديد, ولكن هذه المرة في السجون الايرانية!
فهل ايران متورطة في مثل هذه الحالة بالتآمر مع النظام العراقي السابق او حتى الحالي في مسألة اخفاء حقائق الرواية العراقية عن مصير اسرانا في العراق وايران?
فور نشر الخبر على صدر صفحات »السياسة« امس تلقيت مكالمة من ارملة الفقيد الشهيد الاسير فايق عبدالجليل وابنته نوف, حفظهما الله, عن صحة هذا الخبر والتساؤل: ما العمل في هذه الحالة الانسانية وخصوصا ان هناك قبرا للشهيد فايق عبدالجليل ورفاقه.
بالتأكيد وزارة الخارجية الكويتية وحكومة الكويت سيكون لهما موقف واضح وجلي تجاه هذه الرواية, وهذا ما اكدته للسيدة ام فارس وابنتنا نوف فايق عبدالجليل, وما نؤكده لكل اهلنا في الكويت ان اسرانا احياء عند ربهم يرزقون واموات في سجلات البطولة والشهادة لهذا الوطن الغالي وستبقى قضيتهم في ضميرنا حتى الاعلان عن عودة آخر اسير كويتي الى تراب الكويت احيا كان او شهيدا! فالكويت لن يندمل جرحها الا بعودة هؤلاء الاسرى الابرياء الاشراف.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق