للنائب الفاضل مسلم البراك كاريزما وحضور يجعلانه في موقع صانع الحدث لا من متابعيه، وان اختلفنا معه جملة وتفصيلا في كل ما يطرح.
وتصريحه الاخير في ما يتعلق بالحكومة المنتخبة، ومناشدته لنا كشعب بتجربة الاغلبية المبطلة لمدة اربع سنوات، قاس كثيرا، يفرض علينا التعليق عليه.
نقول: «جربناكم يا بوحمود وكانت النتيجة كارثة على القطاع النفطي، المصدر الرئيسي للدخل في البلد، وما في داعي نذكر التفاصيل».
جربناكم بإلغاء صفقة الخطوط الجوية الكويتية لمجرد الشك، والاشراف على تدمير هذه المؤسسة الرائدة في المنطقة.
جربناكم على مستوى صيانة الوحدة الوطنية، وتصريحات بعض اعضائكم عن تسلح جماعات معينة في منطقة بنيد القار لتشكيل جيش يتبع ايران. جربناك شخصيا يا بوحمود، وكيف كنت تتصدر الاستجوابات طوال عقدين من الزمان، مع العلم انك صمت صمتَ أهل القبور عن استجواب معالي وزير العدل السابق السيد محمد ضيف الله شرار، ولا أعلم لماذا!
جربناكم يا بوحمود عندما رفعتم شعار الدفاع عن المال العام في الانتخابات الاخيرة بقضايا التحويلات والايداعات، وعندما حصلتم على الاغلبية لم يقم اي منكم بتقديم كشف بذمته المالية منذ وصوله الى البرلمان.
جربناكم في قوانين الرياضة والثقافة والاقتصاد والـ«بي.أو.تي» وكل شيء، فكانت كارثة ما بعدها كارثة.
بو حمود أيا كانت ملاحظاتنا على بعض أسرة الحكم، لكنها تبقى الأقرب الى العقل والقلب، لانها كانت وما زالت وستظل الاقرب اجتماعيا وسياسيا الى الجميع، شاء من شاء وأبى من أبى.
***
بالمناسبة:
هناك من اقام الدنيا ولم يقعدها على موضوع تعيين السيد صلاح المضف مديرا عاما لبنك التسليف، من باب ان السيد صلاح من خارج البنك، وان التعيين اتى لاسباب محاربة الكفاءات، كما انه أتى لأسباب اجتماعية، والمشكلة ان هذه الجهات نفسها صمتت عن تعيينات مشابهة تحديدا في وزارتي التربية والمواصلات، لانها تتوافق طبعا مع مصالحهم، ويكفي ان نعلم ان السيد عبدالمحسن المزيدي ما زال وكيلا لوزارة المواصلات، لكنه مجمد، يصرح حتى عن حالة الطقس بالوزارة، مع العلم انه ليس من ضمن اختصاصاته.
ومنّا الى سمو رئيس مجلس الوزراء.. فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.
قيس الأسطى
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق