العتيبي: التخصص النادر للمعلمين يصرف بأثر رجعي وبقوة القانون

أوضح رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي ان قرار التخصص النادر لا يحتاج الى قرار بأثر رجعي لأن القانون واضح وصريح في هذه المسألة وهو يعطي المعلمين الحق في مستحقاتهم من التخصص النادر بأثر رجعي منذ صدور كادر المعلمين في 18 ديسمبر الماضي، وأكد العتيبي متابعته لهذا الملف مع وزير التربية بالانابة د.نايف الحجرف للتأكد من عدم انتقاص حقوق اي معلم والتجاوز على مكتسباتهم،

وحذر العتيبي من التلاعب بالقانون ومحاولة الالتفاف على حقوق المعلمين، مشيرا الى ان الجمعية ترفض المساس بحقوق المعلمين وإرباك العملية التعليمية بإجراءات غير مسؤولة تصدر بين فترة وأخرى من قبل بعض المسؤولين.

رئيس “المعلمين”: قدمنا مقترحاً حول الوظائف الإشرافية وآلية الترقي لمجلس وكلاء التربية

رندى مرعي
من جهة اخرى أكد العتيبي أن من أهم أهداف جمعية المعلمين هو وضع خطة استراتيجية تعيد للمعلم حقوقه وتعطيه مكانة اجتماعية مرموقة وكانت البداية في هذا الإطار إقرار كادر المعلمين واستطعنا بالتعاون مع السلطة التشريعية إقرار هذا القانون ما كان له أثره في الميدان وأدى إلى إعطاء هذه المهنة نوعا من الجاذبية والحماس لدى المعلمين ويظهر ذلك من خلال زيادة نسبة إقبال أبناء الكويت على هذه المهنة معلنا أن إجمالي عدد المعلمين في الكويت وضمنهم معلمو القطاع الخاص يبلغ 70 ألفا منهم حوالي 40 ألف مدرس كويتي وهذا العدد في تزايد.

كلام العتيبي جاء خلال مشاركته في «ملتقى شركاء النجاح» الذي نظمه المركز الإعلامي في جمعية المعلمين مساء أمس الأول حيث تم عرض أبرز خطوات الخطة الاستراتيجية التي تتبعها الجمعية لتطوير مهنة التعليم، وفي هذا الإطار تحدث العتيبي عن جميع النشاطات التي اعتمدتها الجمعية وتلك التي تعمل عليها لتحسين واقع المعلم.

وقال انه تم تقديم عدد من مشاريع القوانين إلى اللجنة التعليمية في مجلس 2009 وهي مشروع قانون حماية المعلم، ومشروع قانون المهن الشاقة، ومشروع قانون الجامعة التربوية، ومشروع قانون لإنشاء هيئة للاعتماد وضمان الجودة الأكاديمية غير أن هذه القوانين تحتاج إلى إجراءات حالها حال قانون كادر المعلم وإلى مناقشة في اللجنة التعليمية ولكن بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان تم تعطيل العمل بهذه القوانين والتي تحتاج إلى عودة البرلمان للعمل على إقرارها وإصدارها للمعلمين.

وفيما يتعلق بالقرارات المناطة بوزارة التربية قال العتيبي انه تم تقديم مشاريع حلول لمشاكل ملحة لدى المعلمين ومن ضمنها حلول لمشاكل الوظائف الإشرافية والترقي إليها ومن أهم ملامح هذه الحلول أن يكون هناك رئيسان لكل قسم في المدرسة وإنشاء منصب مساعد ثالث في المدرسة وفتح المجال لمراكز تعليم الكبار لتخصيص مدير ومدير مساعد مستقل وذلك لتحريك عجلة الدور الذي قد يبقى فيه المعلم سنوات طويلة عل هذه الخطوات تساعد في حل هذه المشكلة إذ نحتاج إلى مناقشة بعض اللوائح وتعديلها بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية.

وأكد أن جميع الأفكار التي قدمتها جمعية المعلمين مدرجة على جدول أعمال مجلس الوكلاء لمناقشتها ومن ضمنها مشكلة إحالة المدرسين الذين مضى على خدمتهم أكثر من 35 عاما الأمر الذي يتطلب تدرجا كي لا يكون هناك إرباك في الميدان التعليمي لفتح المجال للترقي في المناصب الإشرافية.

وأشار العتيبي إلى عدد من المشاريع التطويرية التي قدمتها الجمعية في تدريب المعلم كأن يكون هناك معلم مدرب، ومشروع الحقيبة الالكترونية للطالب وهو مشروع شراكة بين الجمعية والقطاع الخاص لطلاب المرحلة الابتدائية لتعزيز العملية التربوية دون التأثير على الميزانية العامة لوزارة التربية.

من جانب آخر تحدث العتيبي عن بعض النشاطات التي تعمل الجمعية على إقامتها خلال العام المقبل وأهمها تنظيم حفل ضخم نأمل ان يكون تحت رعاية صاحب السمو الأمير بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الجمعية.

واحتفالا باليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر المقبل تعمل الجمعية على تنظيم أسبوع احتفالي من 1إلى 7 أكتوبر تكريما لجهود المعلم ومن ضمن فعاليات هذا الأسبوع تخصيص حلقة خاصة بالمناسبة مع تلفزيون الكويت.

هذا إلى جانب العديد من الأنشطة التي ينظمها المركز الإعلامي في الجمعية مشيدا بدوره في تعزيز التواصل بين المعلمين وفي إيصال جميع نشاطات وتحركات الجمعية الرأي العام وفي مقدمتهم المدرسون مشددا على ضرورة تعزيز العمل الجماعي إذ أن معظم المؤسسات التي تحقق نجاحات تقوم على روح الفرق والعمل الجماعي.

ثم توالت الكلمات خلال اللقاء للحديث عن إنجازات أقسام إدارة وفروع الجمعية تعزيزا للخطة الاستراتيجية وتحقيقا لأهدافها، وكانت كلمة مدير عام الجمعية جمال السويفان الذي تحدث عن إنجازات الجمعية على مر السنوات الماضية مركزا على الخطة الاستراتيجية التي أنجزت خلال شهرين مؤكدا أن الاجتماعات مستمرة لشرح هذه الخطة ومناقشة حلولها ومؤشراتها.

من جانبه ألقى عبدالرحمن الجاسر كلمة أكاديمية إعداد القادة أكد خلالها أن كل الجهود متضافرة لخدمة المعلم، كما عرض نشاطات الأكاديمية قائلا أن هناك 3 مشاريع طموحة وهي أن بداية العام القادم ستشهد الأكاديمية مستواها الثاني على أن يكون هناك اعتماد ثالث للأكاديمية وسيكون اعتمادا دوليا، كما سيتم تنظيم رحلة خارجية في شهر فبراير القادم لخريجي الأكاديمية.

أما كلمة شؤون المعلمات فألقتها مديرة إدارة الأنشطة هيلاء التنيب التي تحدثت عن خطط إدارة المعلمات للمرحلة المقبلة والتي تضم برنامجا للمعلمات الجدد في 2 أكتوبر، وبرنامج العلاقات العامة لكل شهر ويقوم على تفاعل المعلمات مع بعضهن، إلى جانب المؤتمر التربوي الثامن وبرنامج المتقاعدات الذي من المتوقع أن يكون بمعدل 4 مرات في الشهر إضافة إلى ديوانية القيادات.

من جانبها أكدت مديرة المركز الإعلامي في الجمعية مريم العنزي على ضرورة إقامة اجتماعات دورية لمناقشة القضايا المتعلقة بالمعلم مؤكدة أن حماية حقوقه ومكانته هي من أولويات جمعية المعلمين التي لا تألو جهدا في تحصيل هذه الحقوق ومتابعتها.

كما تحدثت العنزي عن دور المركز الإعلامي في مساندة تحركات الجمعية في هذا الإطار مشددة على ضرورة وضع خطة استراتيجية واتباعها مشيرة إلى ضرورة الاستعانة وتفعيل كافة وسائل الاتصال المتاحة لإيصال صوت وقضية المعلم للناس.

كما كان هناك مشاركة لكل من مدير جمعية المعلمين فرع الأحمدي حيدر القلاف ومدير جمعية المعلمين فرع الجهراء ماجد العنزي شددا خلالها على ضرورة التواصل والتفاعل بين كافة فروع الجمعية لما فيه مصلحة المعلم.
المصدر “الانباء”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.