احمد باقر: في ذكرى الأخ والصديق والمعلم عبدالله السبت

رحم الله الأخ الكريم عبدالله السبت المفكر والمعلم والداعية وأحد ابرز الدعاة للمنهج السلفي في الكويت والخليج، عرفني عليه الاخ عنيزي العنيزي في صيف عام 1971 حيث تلازمنا في طريق الدعوة طيلة 41 عاما كان فيها نعم الاخ الناصح الوفي حتى عندما بعدت المسافات بيننا في السنوات الاخيرة.
في فترة السبعينيات كنا لا نكاد نفترق.. دروس يومية وقراءة في كتب السلف في مسجد العبدالجليل في الفيحاء وزيارات للدواوين ورحلات البر.
ومن أجمل رحلاتنا معا التي لا تنسى كانت رحلة في منتصف السبعينيات الى جزيرة فيلكا حيث خرافة أثر الخضر عليه السلام وبعد المبيت على شاطئها الجميل قمنا الفجر فشاهدنا وصورنا مع أحد الاخوة من هواة التصوير الفوتوغرافي ما يفعله بعض الناس هناك فهذا يذبح خروف عند الصنم وآخر يحلق عنده شعر رأس ولده بالموس وثالث ينثر الحلويات عند رقبة الصنم ورابع يحرق البخور، وبعد هذه الرحلة حمل الاخ عبدالله هذه الصور الى المسؤولين في البلدية فقاموا بارسال الجرافات لازالة الصنم المنكر بعدها بأسابيع والحمد لله.
واذكر ايضا في عام 1985 قمنا معا بزيارة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وعندما قال له عبدالله ان أحمد عضو في مجلس الامة قام الشيخ بن باز بالدعاء لي واذكر من دعائه قوله «نفع الله بك الامة» وبعد هذه السنوات احمد الله تعالى الذي مكنني بفضله ثم ببركة دعاء الشيخين بن باز وعبدالله السبت من اعداد وانجاز عدة قوانين اسلامية قمت بتعليق نصوصها في ديواني ومازلت اكرر على مسامع زواري قصة دعاء الشيخين الجليلين رحمهما الله.
الأخ عبدالله السبت هو أول من عرفنا على الشيخ بن باز وكتبه والتردد عليه وزيارته وهو أول من عرفنا على المتحدث الألباني وكتبه والتردد عليه وزيارته ومايزال يذكر كثير من الاخوة محاضرة الالباني القيمة التي القاها في ديوانيتي في المنصورية قبل حوالي 30 سنة وكذلك التي القاها في المخيم الربيعي للاخوة في ذلك العام بمعية الاخ عبدالله السبت.
هذه لمحات ووقفات قصيرة في رحلة عبدالله السبت مع الدعوة النقية على منهاج السلف هذه الدعوة التي كرس الاخ عبدالله حياته لها وان لم يكن له منقبة الا هذه لكفت.
رحم الله أخي وزميلي والصديق والمعلم والمفكر عبدالله خلف السبت واكرم نزله ووسع مدخله واسكنه الفردوس الاعلى.. آمين.

أحمد يعقوب باقر
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.