(نقانق خنازير)
في الدول المتقدمة ينتهي مستقبل التاجر الفاسد عند أول عملية غش يقوم فيها في بلاده، أما عندنا في الكويت فالتاجر الفاسد يُذيقنا كل أنواع الطعام ثم يوقفونه بعد أن يشبع من أموال الشعب ويمتلك بها أرصدة وعمارات ومصانع. شكراً لبلدية الكويت شكراً من أقصى نقطة في مدينة قلبي، حيث انها كشفت عن التجار الفاسدين السفلة الذين لا يخافون الله لا في الشعب ولا في الوطن. ومن الغريب المضحك في قضية استيراد وبيع نقانق الخنازير أن يجتمع فيها «3 صحون من عائلة واحدة»! والأغرب أن يكون فيها أسماء لتجار كويتيين من عائلات معروفة، فهل هكذا تكون التجارة الحلال المُشرّفة؟!!
(المفتي الحماسي)
أفتى أحد الشباب الملتزمين المعروفين بحماسه وبمواقفه العجولة غير المتزنة منذ سنوات، عبر «تويتر» بأن الخروج لساحة الإرادة جهاد في سبيل الله! وفي فتوى أخرى له ذكر أن لا فرق بين المسجد وساحة الإرادة في سماع ما يقال هناك من كلمات. يا سلام سلّم.. اسم الله علييييك يا خووويه!! قلنا هناك تباين في آراء الفقهاء حول ما يحدث في ساحة الإرادة، وقلنا أن للكل وجهات نظره وقناعته سواء كانت صحيحة أو خاطئة، لكن توصل المسألة من الحماس والتعصب إلى أن نقول للعالم بأن الخروج لساحة الإرادة هو جهاد في سبيل الله وأنه لا يوجد فرق بين ما يُلقى من كلام في ساحة الإرادة والمسجد، لا شك أن هذه الفتوى فتوى مسلوقة على عجل ومن دون تبصر وروية. وخطيب ساحة الإرادة الآخر يقول للنساء المجتمعات اللاتي حضرن في ساحة الإرادة في آخر تجمع كان بأنهن في جهاد في سبيل الله! والله ما أضاع الشباب، وأهلكهم في مواطن القتال والدماء والتفجيرات إلا هذا الصنف من الفتاوى والخطباء الجهلاء الذين يُحمسون المستمع ويؤججون ناره بكلماتهم وفتاويهم وأشعارهم الطنانة الرنانة المسلوقة بعجل دون وعي ولا فقه حقيقي!!
(البدون ووزارة التربية)
منع وزارة التربية للمدارس الخاصة من قيد وتسجيل أطفال البدون وحرمانهم من التعليم الدراسي لهذا العام بسبب أنهم من أبناء أصحاب الجوازات المزورة الذين تم سحب بطاقاتهم الأمنية من قبل الجهاز المركزي وجزء آخر منهم ليس بحوزتهم شهادات ميلاد، لا شك أنه قرار جائر من الدرجة الأولى، إلا التعليم يا وزارة التربية، افصلوه وأبعدوه عن الملعب السياسي بين الدولة وبين البدون، لأن العلم نور والشرع حض على التعلم والتعليم، ولأن العلم يبني الإنسان ويبني الأوطان، وأبناء البدون لا بد أن يتعلموا ويفقهوا من أجلهم وأجل أهاليهم ومن أجل مستقبلهم الذي يرقص منذ سنوات طويلة على أكف قاسية لم ترحمهم. التسجيل في المدارس لا يريد أوراق كثيرة وعميقة كالتي يطلبها أمن الدولة، بل يريد اثباتات يسيرة ينطلق منها أطفال البدون نحو العِلم والنور. وبركاتك يا الجهاز المركزي!!
(وزير التربية بغترة بلا عقال)
ذكرت احدى الصحف خبراً بتاريخ 11 /9 /2012 أن وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف قام قبل نشر هذا الخبر بيومين بمراجعة التعليم العالي في منطقة شرق، وحاول التخفي وتغيير شكله بلبس الغترة دون عقال، حاملا بيده معاملة عبارة عن معادلة شهادة وقدمها لقسم المعادلات، وتنقل بين الأدوار محاولاً الانتهاء من إجراءاتها بسرعة، ومن مكتب إلى مكتب، ومن قسم إلى قسم، ومن دور إلى آخر، دون إنجاز المعاملة بسبب الروتين البيروقراطي الطويل. فقام الحجرف بالصعود إلى مكتب وكيل وزارة التعليم العالي، وطلب اجتماعاً عاجلاً مع الوكلاء والمديرين، ووبخهم على الإجراءات الطويلة والمملة وتعطيل مصالح الناس، وقال: «قبل محاسبتكم أردت التأكد بنفسي من الشكاوى التي تردني وثبت لي صحتها بعدما جربتها بنفسي». جزا الله الوزير الحجرف كل خير وأعانه الله وسدد خطاه، لكن لا تهمنا القصة التي قرأناها ولا يهمنا غترة الوزير ولا عقاله بقدر ما يهمنا تلك القرارات والتعديلات والتصحيحات التي ينتظرها المواطن الكويتي منه بلهفة كبيرة، خصوصاً وأن نظام العمل في التعليم العالي بشكل عام في الكويت نظام بائس جداً، وفيه يذوق المواطن الكويتي التعالي والمزاجية والتعامل غير المقبول معه من قِبل العديد من بعض موظفيّ التعليم العالي، لذا وجب على الوزير الحجرف أن يضع حداً لتلك المهازل المتكررة بصفة عامة وأن يمسك بكلتا يديه طرفيّ أركان التعليم العالي وينفضه نفضة قوية تشفي قلب المواطن الكويتي ومن بعدها يتسنّع الكثير من موظفيّ هذا القطاع الحكومي البائس.
Twitter:@alrawie
roo7.net@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق