نعم الحياة!! كلها صور فالايام لها صور والتجارب الذاتية والجماعية لها صور.
صور تفرش كل بساط الراحة والاطمئنان والامل بانتظار غدٍ افضل من اليوم وصور اخرى تثير في نفسك الرعب وتضعك امام مستقبل مجهول يلبسك القلق على يومك وغدك.
الصور المعنية هذه هي من رسم اللسان أو القلم أو الكاميرا، اما المتلقي فهو الانسان، هو انت وهو انا وغيرك وغيري كثيرون ممن تنامت لديهم المقدرة على قراءة الصورة عبر ذهن وضمير ابطالها وبشفافية متناهية.
سوف اعرض للبعض منها لعلك ترى ما أراه:
1- في ذاك الجمع الغفير يذكّر النائب مبارك الوعلان بحوادث تفجير المقاهي والاعتداء على موكب سمو اميرنا الراحل طيب الله ثراه ثم يقول: (من صنع الكويت هم موكب البحارة والفرسان البدو).
2- وفي تلك الامسية وامام ذات الجمع يقول النائب عبدالرحمن العنجري موجها كلامه للقيادة (ممكن تنام وما تقوم… والكويت باقية) (على ذمة الصحافة المحلية).
3- يقول النائب الدلال: يا اسرة الصباح نحن متمسكون بالمادة (4) وحريصون على القضاء… ولكن.. لا يعني هذا ألا ننتقده.
رسالتنا الى القضاء: (لا تجعلوا السلطة تقحمكم بالصراع السياسي ونحن – أي الاغلبية – سنستمر بدعمكم).
4- هذه الصورة محزنة وهي لديوان الخدمة المدنية وهو ينعى حظه بسبب الانتهاكات التي تمارس عليه وتسرقه صلاحياته.
لقد صحا المسكين يوما بعد سبات عميق ليكتشف بأن ما يقارب من نصف الجهات التابعة له قد اصبحت لغيره من المتنفذين ممن يطلق عليهم مسمى القياديين أو اعضاء مجلس الامة… حتى اصبح الديوان يسير على قدم واحدة لا يدري متى يمكن ان تقتطع بكاملها فمن 54 جهة تخضع تحت اشرافهم بالتوظيف هربت (26) جهة الى احضان النواب والقياديين في الدولة لتوظيف الاهل والاصحاب والجلساء والمحاسيب فلم يبق الا الطوفان!!!
5- وهذه صورة جميلة فهي (لدوريات الرصد الامني) المسماة (الدوريات الذكية) من الادارة العامة للمرور شُكّلت من اجل احترام القانون وحفظ الامن والامان والصورة (التحفة) هي لكلبشة سيارة تابعة للامن العام رفض سائقها الا ان (يركن) في المكان الممنوع امام مبنى ادارة المرور في محافظة الفروانية (الضجيج) فكان الردّ المكافئ هو الكلبشة بالكابح رداً سريعاً على اهمية احترام القانون هنيئا للطرفين.
6- وهذه صورة مبهجة اخرى تحكي قصة تآمر امام مسجد في اسلام اباد مع معاونيه ومن اجل التخلص من المسيحيين الذي يقطنون الحي حيث يوجد المسجد.
اسم الامام (حافظ محمد شيشي) اخذ صورة من القرآن الكريم وألقاها في صندوق القمامة التي اعتادت فتاة الاربعة عشر ربيعا القاء مخلفاتهم به ووشى بها وقبض عليها ولأن العقوبة لمن يرتكب هذا الفعل هي السجن اتضح بالتحقيق ان العملية ملفقة بشهادة المعاونين وتخطيط المؤذن وعرضت الصورة والمؤذن بالسلاسل الحديد والفتاة الى بيت اهلها بعد ان اطلق سراحها….
7- لم يبق لنا الا اكثر الصور حدّة وقسوة، فأنا شخصيا وليعذرني من يعتقد انني استحق العذر فهي (لرزّة سبّابة كل من الرئيس احمد السعدون والنائب مسلم البراك).
هذه الرزّة والتي يعلوها التجهم دائما فإنها – عذراً – تفزعني وتساهم في تلبد الغيوم امامي لأنني مواطن محب للسلام وتلك الاصابع اشهدها في خيالي تقطر تهديدا ووعيدا.
هذا ألبوم هذا الاسبوع.
مع تحياتي،،،
فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق