سالم الواوان: بالأمس ناصر… واليوم جابر… وغداً

إذا أراد الدستوريون الجدد حماية الدستور قولاً وفعلاً يجب عليهم ألا يذهبوا إلى الساحات ويستغلوا الشباب في الشوارع ويقودوا فوضى غير مقبولة, إنما مكانهم الصحيح من خلال التشريعات داخل قاعة عبدالله السالم هكذا يفهم العمل المؤسسي النيابي, لكننا نرى هؤلاء يبحثون عن مكاسب ضيقة موقتة ومعروفة لدى القاصي والداني, وهؤلاء هم أنفسهم الذين تتكرر وجوههم في ساحة الإرادة ويفترشون الأرض مع القهوة و”الكنتاكي” وأصبحت صورهم تغطي مساحات كبيرة في الصحف اليومية, وهم أنفسهم الذين يعتصمون أمام السفارات والمؤسسات الحكومية وهم الذين قالوا بالأمس »ارحل يا ناصر« واليوم يقولون »ارحل يا جابر« وهم أيضاً وراء تدهور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وهم أيضاً من يستمرون في التطاول على صلاحيات سمو الأمير, وهم الذين يطالبون برئيس وزراء وحكومة شعبية, وهم السبب الرئيسي في تمزيق نسيج المجتمع الكويتي, وهم الذين يتدخلون في التعيينات والسيطرة على ملف العلاج في الخارج, وهم الذين يفرضون قبول بعض الطلبة الضباط في الجيش والشرطة, وهم الذين نراهم يومياً يصولون ويجولون في وزارات الدولة لمصادرة حق مستحقي التوظيف والترقيات والامتيازات.
والأدهى من هذا وذاك أنهم يؤدون دوراً خطيراً بعلاقاتهم المشبوهة مع بعض الأجندات الخارجية التي تهدف إلى إضعاف دور الكويت سياسياً واقتصادياً, وهم الذين يفكرون في الانقلاب على نظام الحكم, وهم أنفسهم متورطون حسب قول قائد شرطة دبي ضاحي خلفان في المؤامرة الانقلابية في دولة الإمارات العربية, وهم وراء شراء مضادات للطائرات للجيش السوري الحر من خلال التبرعات, وهم وراء كل دمار البلاد والعباد.
ألا تعلمون من هم? بالتأكيد تعرفونهم جيداً لأن صورهم وأفعالهم تتكرر يومياً وأصبحت وجبة مملة يجب التخلص منها, وهم العراب… ثم قائد اقتحامات مجلس الأمة, وثالثهما صاحب الشيكات ورابعهم “إخونجي” وخامسهم وكيل “طالبان” في الكويت, وسادسهم الذي تعرض للضرب »بالنعال« أمام السفارة الأميركية, هؤلاء هم مشكلة الكويت وهموم المواطن وتعطيل التنمية, وهم الذين أرجعونا إلى الوراء فحان الوقت لرحيلهم, قبل أن يرفعوا شعاراً جديداً في الأيام المقبلة!

* كاتب كويتي
salem alwawan@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.