الاخ وزير الداخلية المحترم لأول مرة اكتب مقالا وانا اشعر بالالم الممزوج بالغضب لما وصلت اليه امور البلاد الامنية من اختلال. فلعلك يا بوحمود شاهدت شريط التجمع الذي حدث قبل يومين امام السفارة الاميركية اعتراضا على ما تعرض له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من اذى كلنا شعرنا بمرارته وسفاهته وسوئه.
ولكن ما بدر من تصرف شخص يدعي انه كويتي وانا اشك بذلك من لهجته واسلوبه. فلا لهجته لهجة كويتية، ولا اسلوبه اسلوب اهل الكويت في مواجهة اللواء د. مصطفى الزعابي. هذا المشهد شاهده آلاف الكويتيين وغيرهم من داخل الكويت وخارجها يسيء الى رجالك رجال الداخلية ويسيء لأهل الكويت جميعهم. قد اغضب كل الكويتيين واشعرهم بالالم والخوف على وطنهم من امثال هؤلاء.
هذا التصرف يجب الا يمر مرور الكرام. واذا مر فعلى الامة السلام. يجب اتخاذ الاجراءات القانونية ضد هذا الشخص والتأكد من جنسيته فاذا كان غير كويتي يجب ابعاده عن الكويت. اما اذا كان مستكوتا ومتجنسا فيجب سحب الجنسية منه ليكون عبرة لغيره، وفي كل الاحوال يجب ان ينال عقابه القانوني على رؤوس الاشهاد. الاخ ابوحمود انا على ثقة بأن د. الزعابي لو كانت لديه تعليمات واضحة بالتعامل المطلوب مع هذه الاشكال وتلك المواقف فهو قادر بعسكريته وشخصيته التي اعرفها ان يوقفه عند حده، ولكن يبدو ان التعليمات تمنعهم من ذلك. لذلك عليكم ان تتركوا لرجال الداخلية مساحة اكبر وتوفروا لهم دعما اكثر لمواجهة هذه الحالات الشاذة فهم، لا يدافعون عن انفسهم بل عن الكويت وشعبها من امثال هؤلاء الذين اذا احترمتهم اساءوا واذا تجاوزت عن اخطائهم تمادوا في غيهم. الاخ وزير الداخلية ان هذه الحوادث لها ما بعدها فاما هيبة تحترم والا فوضى تعصف بكل شيء.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق