انتقدت الكويت امام مجلس حقوق الانسان هنا اليوم “غياب الارادة الدولية لايقاف نزيف الدم في سوريا” مطالبة ب”ضرورة التمسك بمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية هناك”.
واوضح مندوب الكويت الدائم لدى مجلس حقوق الانسان السفير ضرار عبدالرزاق رزوقي امام المجلس اثناء جلسة مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق حول سوريا “لقد أصبح واضحا وجليا غياب الإرادة الدولية الفعلية لإيقاف نزيف الدم الذي يجري في سوريا الشقيقة”.
وطالب رزوقي المجلس ب”ايصال رسالة واضحة دون أي مواربة مفادها بأن الفشل في تحقيق تسوية تلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري سيكون له عواقب وخيمة لأمن واستقرار سوريا ودول المنطقة ودول العالم”.
واكد السفير الكويتي “ان العالم يقف الآن بحق أمام مأساة إنسانية وسياسية بكافة أبعادها وقد تمثل أكبر تحد يواجه دول المنطقة ودول العالم ككل”.
وشرح ان الكويت “طالبت وتطالب بتسوية سلمية تحقن الدماء وتحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ولكنه للأسف الشديد وبسبب الإصرار على التعنت والمضي قدما في تغليب منطق الحسم الأمني”.
واوضح ان “اتباع سياسة الأرض المحروقة في بعض الأحيان طغى على كل المساعي السلمية وأدخلنا في نفق مظلم لا يعرف نتائجه سوى الله سبحانه وتعالى ولن يخدم أحدا في منطقتنا والعالم”.
ولفت السفير رزوقي الى “دعم الكويت لكافة الجهود والعزم الجاد لممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي للمضي قدما من أجل التوصل إلى حل سياسي عربي سلمي للأزمة السورية وبدعم فاعل من المجتمع الدولي”.
في الوقت ذاته اشار الى ان تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا تضمن دلائل على استمرار دوامة العنف وأعمال القتل في جميع أنحاء سوريا إضافة الى مسلسل كبير من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
وشدد على ان الكويت “لتدين وبشدة الانتهاكات الصارخة والواسعة والمنهجية لحقوق الانسان التي ترتكبها السلطات السورية ضد أبناء الشعب السوري الشقيق وتطالب بموقف دولي فعال لحل هذه المشكلة حلا سلميا”
قم بكتابة اول تعليق