الطاحوس: رئاسة الوزراء يجب أن تُنتزع من الأسرة حماية لها

جدد النائب خالد الطاحوس أن كتلة العمل الشعبي تؤيد الإمارة الدستورية والحكومة البرلمانية ورئيس الوزراء الشعبي، مؤكداً وجوب أن «تنتزع رئاسة الوزراء من الأسرة الحاكمة حماية لها من بعض أبنائها في قضية الصراع على رئاسة الوزراء».

وفي حين كان نبذ خطاب الكراهية محل «الحدث» في ساحة الارادة أمس، حلّ الخطاب على تجمع الغالبية في ديوانية النائب نايف المرداس اول من أمس، مع تدارس الاستعدادات لـ «الليلة الكبيرة» في 24 الجاري في ساحة الارادة.

وقال النائب الطاحوس: «ان وثيقة خطاب الكراهية من الفوائد التي جناها الشعب الكويتي من ساحة الإرادة، اذ التقت مجاميع شبابية مستنكرة التشرذم الذي يعاني منه المجتمع الكويتي، وطغيان الخطاب الطائفي والقبلي والفئوي خلال السنوات الماضية».

وأضاف: «ان بعض الاطراف، وأظنها مؤسسة الفساد سعت الى تمزيق المجتمع، ونجحت نوعا ما في مسعاها، الامر الذي كان له انعكاسات خطيرة على البلد، والتقت المجاميع قبل ايام بحضوري والنواب احمد السعدون ومسلم البراك والدكتور حسن جوهر، واتفقوا على خطاب نبذ الكراهية والتفرقة العنصرية، وما يجري للمجتمع، ونحن جميعا حريصون على وحدة الوطن، خصوصا ان مجتمعنا جبل على التضامن والتكاتف في أحلك الظروف».

وذكر الطاحوس: «ان اطرافا لها مصلحة عملت على تمزيق المجتمع، ولكن ساحة الارادة كانت جامعة لكل طوائف المجتمع الكويتي، واتفقت المجاميع على تشكيل لجنة تعد الوثيقة لنبذ الطرح الطائفي والعنصري والقبلي، والتصدي لأي طرف يتعرض لأي شريحة من شرائح المجتمع، ومثل هذه الخطوة تأخرت كثيرا، لكن الحمد لله جرى الاتفاق عليها، ونحن متفائلون بالتوقيع على الوثيقة التي اعدتها مجاميع تنتمي الى جميع شرائح المجتمع».

واكد: «ان ساحة الارادة في 24 الجاري لن تتأثر بأي قضية، لان موضوعها مختلف تماما ورسالتها مختلفة، وستكون الليلة الكبيرة عشية حكم المحكمة الدستورية بشأن الدوائر الانتخابية، ونتمنى ان يزحف جميع الكويتيين الى ساحة الارادة للتعبير عن رفض الممارسات الحكومية، وتفرد مجموعة من الاشخاص بقرار البلد، وينبغي ان تكون للشعب الكويتي كلمة من خلال التواجد في (الارادة) لان الحملة ليست على أشخاص وانما على الدستور وعلى الكويت، وتاليا يجب ان تصل الرسالة الى من يهمه الامر بأن الشعب الكويتي شعب حر، لا يقبل المساس بوثيقة 62، واننا سنعبر عن رأينا بطريقة ديموقراطية وسلمية، وليس كما يقال، وسنرد على الاطراف الذين دأبوا على مهاجمة من يذهب الى ساحة الإرادة».

وأوضح: «ان من ضمن بنود الجبهة الوطنية ما يتعلق بنبذ خطاب الكراهية، ولكن المجاميع التي التقت في ساحة الارادة ارتأت ان يكون هناك خطاب موحد مستقل عن الجبهة الوطنية التي لها دور مختلف، وهو أوسع وأشمل».

واكد: «ان كتلة الغالبية تتألف من كتل برلمانية ونواب مستقلين، وكل طرف له خطاب معين، ونحن اتفقنا على مبادئ اساسية، أما التباين فلن يؤثر على تماسك الكتلة، واما بخصوص الحكومة المنتخبة، فنحن في كتلة العمل الشعبي لنا رأي واضح في هذا الجانب، اذ نؤيد الامارة الدستورية والحكومة البرلمانية ورئيس وزراء شعبياً، وهو امر حسم بالنسبة الينا، والمرحلة المقبلة ستكشف للجميع ضرورة ان تكون الحكومة منتخبة ورئيس وزراء من الشعب، لانه من خلال تجارب سابقة تولى رئاسة الوزراء عدد من ابناء الاسرة الحاكمة ومنذ ان يتولى أحدهم الرئاسة نجد التفاف بعض الاطراف في السلطة من اجل اسقاطه من رئاسة الوزراء، وتاليا، لانقاذ الاسرة الحاكمة في الكويت يجب علينا ان ننتزع رئاسة الوزراء منهم لحمايتها وأن يدير الشعب مؤسساته بنفسه، وحان الوقت ان يكون رئيس الوزراء من الشعب الكويتي لحماية الاسرة مما تتعرض له من بعض ابنائها في قضية الصراع على رئاسة الوزراء».

ونفى الطاحوس حدوث انشقاق بين الغالبية، وأكد ان «التباين في وجهات النظر امر طبيعي وهذه هي الديموقراطية».

من جهته، أكد نائب مجلس 2012 الدكتور خالد شخير ان «الكويتيين كافة ينبذون خطاب الكراهية قولا، ولكننا نرى عكس ذلك فعلا، وعموما انا اقف مع اي حملة تطلق لنبذ خطاب الكراهية وقبل ان يصدر المجلس المقبل قانونا، ينبغي أن يكون الرادع ذاتيا».

وقال شخير لـ«الراي»: «انني من مؤيدي الحكومة المنتخبة، وفي الوقت نفسه اطالب بابعاد رئاسة الوزراء عن الأسرة الحاكمة».

وتوقع شخير ان يكون الحشد في ساحة الارادة بتاريخ 24 الجاري كبيرا «خصوصا وان الحكومة تفكر جديا باحياء مجلس 2009 الذي اسقطه الشعب وسمو الامير، ناهيك عن الفراغ السياسي الذي يعيشه البلد والفوائض المالية الكبيرة التي ذهبت يمينا وشمالا ولم تصرف في مشاريع تنموية يراها المواطن على الارض لا على الورق، كل هذه الامور ستكون حافزا لحضور الكويتيين الى ساحة الإرادة».

وأعلن نائب مجلس 2012 المبطل نايف المرداس أن كتلة الغالبية ناقشت ليلة الأول من أمس التحركات الشعبية والجماهيرية والاعلامية للكتلة، فضلا عن تقييم تجمع الاثنين الماضي.

وقال المرداس بعد انتهاء الاجتماع الذي عقد في ديوانيته انه تم تدارس استعدادات الكتلة للتجمع الذي سيعقد في ساحة الارادة في 24 الجاري، مبينا انه سيتم استكمال مناقشة الاستعدادات خلال الاجتماع الذي سيعقد السبت المقبل في ديوان النائب بدر الداهوم.

وعن تقييم كتلة الغالبية للتجمع الذي شهدته ساحة الارادة الاثنين الماضي، اوضح المرداس ان «هناك ارتياحا تاما من قبل الكتلة للحضور الذي فاق 12 ألف مواطن بالرغم من الظروف الجوية الصعبة والحرارة المرتفعة»، متوقعا حضورا أكبر في التجمعات المقبلة.

ونفى المرداس ان تكون هناك أي انسحابات في صفوف الغالبية على خلفية ما طرح في اجتماع «الارادة» الأخير.
المصدر”الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.