سعد الحربي: تجمعات تُلتهم

تحولت المباراة التي تجمع السلطة وأنصارها من جهة والغالبية من جهة أخرى إلى ولادة تجمعات الواحد تلو الآخر وذلك بعد أن رأى مؤيدو كلا الطرفين ان من يصفقون لهم يسيرون بالبلد إلى جهة غير معلومة، خصوصا بعد احالة الحكومة قانون الدوائر الخمس إلى «الدستورية».
وإذا ما بدأنا بالفريق الحكومي نجد تغير أسلوب تعاطيه مع الإزعاج النيابي وذلك بإقحام السلطة القضائية ما عمل على إحراج الجموع الحكومية التي بدأت تنتقد تلك الخطوة وذلك لوضوح النية بتحجيم دور المؤسسة التشريعية.

أما إذا اتجهنا إلى الغالبية المعارضة فسنجد انها لم تصل إلى أدنى مستوى طموحات جموعهم وذلك على ما يبدو لافتقارهم إلى مشروع إصلاحي واضح مع انهم في بدايتهم صرحوا بأنهم متفقون على أهم المواضيع وخصوصا ملف مكافحة الفساد الملف الذي أبى الخروج من أدراج اللجنة التشريعية.

لذلك خرجت من مؤيدي تلك الغالبية تجمعات كفرت بها ورأت ان من ناصروهم لم يحققوا ما كان مأمولا منهم.

ومن هنا انطلق بعض الشباب الغيورين على التحرك بعد أن أبوا أخذ دور المشاهد أمام هذا العبث، فأتى إنشاء التجمعات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعمل ما لم يعمل من طرفي النزاع تحت قبة البرلمان.

وفي ظل نشاط الشباب بتجمعاتهم لوحظ تكسب بعض النواب والتودد إلى تلك التجمعات بل وتجييرها لمصالحها وذلك لزيادة قواعدها لنعود بذلك للمربع الأول تارة أخرى.

فلذلك يجب ان تعي تلك المجاميع ان لكل منا دوره، فهذا النائب أو ذاك كان دوره تحت قبة البرلمان ودوركم قيادة الشارع ومن فشل في تمثيلكم بالبرلمان لعمري سيفشل في قيادتكم بالشارع.

saadbinalharbi@gmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.