مجدداً نكتب عن مسرحية «البوشية» لفرقة مسرح الخليج العربي، والحديث في هذه المحطة عن الفوز المحجل، الذي حصدته المسرحية خلال مهرجان المسرح الخليجي في دورته الثانية عشرة التي اختتمت اعمالها منذ ايام في مدينة صلالة العمانية، وقد كان نصيب المسرحية جائزة افضل عرض وافضل مخرج عبدالله العابر وافضل ممثلة احلام حسن.
والحديث هنا عن اهمية هذه التجربة التي ترتكز الى جيل من مخرجات المعاهد الفنية في واحدة من اكثر الفرق عراقة وحداثة وتميزا خلال مسيرة المسرح في الكويت، ويكفي ان يرتبط اسم فرقة مسرح الخليج العربي بعدد من اسماء القامات المسرحية الشامخة ومنها الراحل صقر الرشود وعبدالعزيز السريع والراحل منصور المنصور ومحمد المنصور والراحل محمد السريع وكم آخر من اجيال المسرح في هذه الفرقة العتيدة.
هذه التجربة تؤكد اهمية التواصل بين الاجيال من اجل تكملة المسيرة عبر حراك فني يثري بعضه الآخر.
وهذه التجربة ايضا لم تكن وليدة الصدفة بل هي حصاد حتمي للتحضير المسبق والانشغال على النص والممثل وفريق العمل بقيادة مخرج طموح متجدد يمتلك المقدرة على الابتكار والاصغاء والمتابعة والتجديد.
وفي هذه التجربة نجمة حقيقية لم يبهرها بريق التلفزيون والدراما، فكان ان وهبت نفسها للمسرح والتدريس الاكاديمي وحينما تأتي الفرصة فانها تذهب بها ومعها الى آفاق ابعد وارحب واخصب.
هكذا انجاز والحديث هنا نوجهه لادارة المسرح والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حري بكل مفردات التكريم لتكون مؤشرا حقيقيا للاهتمام ودافعا للآخرين لمزيد من العطاء من اجل المسرح في الكويت، برافو شباب.
وعلى المحبة نلتقي.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق