اكد مدير جامعة الكويت الدكتور عبد اللطيف البدر اتباع استراتيجيات عدة لتطوير جامعة الكويت قبل حلول عيدها الخمسين الذي ستحتفل به بعد اربع سنوات.
ودعا البدر في تصريح صحافي اليوم أعضاء هيئة التدريس الى المشاركة في ابداء ارائهم في مجالات التطوير المستقبلي للجامعة بحيث تأخذ مكانها الطبيعي في مصاف الجامعات المرموقة مضيفا ان جامعة الكويت ستكمل نصف قرن على بداية انشائها بعد نحو اربع سنوات وقدمت خلال هذه الفترة اعمالا متميزة وانجازات لا يمكن اغفال اهميتها للكويت وخارجها.
وذكر ان الجامعة قامت بدور حيوى لتطوير الانسان في البلد وأهمية خريجيها واضحة في إدارة الدولة وفي صدارة مواقع الاقتصاد الوطني مضيفا ان اساتذة الجامعة وخريجيها يساهمون في مجالات كثيرة ومهمة للكويت كالتعليم والطب وتكنولوجيا العلوم إضافة إلى المجالات الأخرى.
وقال “اننا نفتخر بهذه الإنجازات لكن يجب ان نتذكر دائما أن لدى الجامعة المقدرة على أن تتبوأ مركزا أفضل من ذلك وأن تكون في مصاف الجامعات العالمية العريقة وتلك هي مهمتي الأساسية كمدير للجامعة” .
واضاف أن هناك معوقات رئيسية للتطوير المستقبلي للجامعة يجب التركيز عليها كاختلال التوازن بين أعداد أعضاء الهيئة الأكاديمية وعدد طلاب الدراسات العليا لعدد طلاب المرحلة الجامعية الأولى واعتماد الجامعة الكلي على ابتعاث عدد من خريجيها للدراسات العليا إلى جامعات أخرى لتأهيلهم ليكونوا أعضاء في الهيئة الأكاديمية بها .
واعتبر البدر ان الوضع الحالي في عدم التركيز على برامج الدراسات العليا لجامعة الكويت لا يشجع الأكاديميين المرموقين على الالتحاق بها كما أن ندرة طلبة الدراسات العليا أدت إلى خلق هيئة أكاديمية مساندة كوظيفة مساعد مدرس لا علاقة لها بالدراسات العليا مبينا ان مثل هذا الوضع يؤثر سلبا على التعليم وتطويره وتطوير الهيئة الأكاديمية.
وقال ان عدد طلبة الجامعة حاليا يبلغ 39757 طالبا منهم 2494 طالبا فقط من طلبة الدراسات العليا مقابل 1376 من أعضاء الهيئة الأكاديمية يساندهم مدرسو اللغات والمدرسون المساعدون.
وذكر ان مثل ذلك يستدعى مضاعفة عدد أعضاء الهيئة الأكاديمية وزيادة طلبة الدراسات العليا إلى خمسة أضعاف ما هو عليه ليصبح عددهم نحو 13000 طالب داعيا الى حث طلبة الدراسات العليا على التدريس اضافة إلى البحث العلمي.
واضاف ان النسبة المتدنية لعدد طلبة الدراسات العليا بالنسبة إلى عدد طلبة المرحلة الجامعية الأولى بجامعة الكويت أثرت سلبا على استقطاب أساتذة أكاديمية مرموقين مما يؤدي إلى تدني مستوى الأداء الأكاديمي في الأقسام العلمية وإلى خلل في التركيب الهرمي بالأقسام مقارنة بما هو متعارف عليه في الجامعات العالمية.
واوضح أن إجراءات الترقية بجامعة الكويت متواضعة لكن الكثير يرون أنها صعبة اذ ان الكل يركز اهتمامه على تدريس طلبة المرحلة الجامعية الأولى دون أي مشاركة من طلبة كلية الدراسات العليا الذين يفترض ان يكونوا مساعدين للأستاذ المشرف عليهم .
ودعا البدر الى بدء برامج الدراسات العليا في كل الأقسام بالجامعة وتحويل منصب المدرس المساعد تدريجيا ليصبح منصبا خاصا ومؤقتا لطلبة الدراسات العليا والطلبة الحاصلين حديثا على الدكتوراه.
و قال ان ابتعاث الطلبة للخارج للحصول على شهادة الدكتوراه مستقبلا يجب أن يقنن ليقتصر على من لديه ماجستير من جامعة الكويت او اي جامعة عالمية فقط وذلك لمدة سنوات قليلة ثم إيقافه تدريجيا.
وذكر ان الابعتاث للخارج مستقبلا يجب ان يقتصر على حملة الدكتوراه وذلك للاطلاع على الأنماط الاكاديمية العالمية المختلفة والاستزادة من عمق وإثراء العملية التعليمية بالجامعة.
قم بكتابة اول تعليق