أجرى مجموعة من الأطباء الكويتيين المتطوعين عمليات جراحية لـ 200 من اللاجئين سوريين في الأردن بينها عمليات جراحية صعبة ودقيقة ضمن إطار المساعي الكويتية الى تخفيف المعاناة الإنسانية عن المنكوبين حول العالم والتي تقوم بها جمعية قوافل الإغاثة والتنمية الكويتية لدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن.
وأعلن المنسق الإعلامي للفريق الطبي طارق الملا في تصريح صحافي اليوم الأربعاء إن الحملة الإنسانية التي نفذها 12 طبيبا تأتي ضمن برامج إغاثية للجمعية تستمر عشرة أيام تخللها إجراء الفحوصات والعمليات الضرورية للاجئين القاطنين في المخيمات الحدودية بالاتفاق والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعيات خيرية ومستشفيات أردنية.
وأوضح أنه من خلال هذا التنسيق تمكن الفريق الطبي من الحصول على كشوفات بأسماء المرضى والحالات التي بحاجة للعلاج حيث تم استقبال أكثر من 200 حالة مرضية بينها 30 حالة استدعت التدخل الجراحي الدقيق وذلك في أحد مستشفيات العاصمة عمان الذي تم التعاقد معه لاستخدام عياداته وغرف عملياته، حيث أجروا عمليات لإزالة أورام سرطانية وحميدة في المخ لبعض المرضى مشيرا إلى أنها من العمليات التي لم تكن مدرجة ضمن برنامج الفريق الذي قرر تبني هذه الحالات بالتعاون مع أطباء أردنيين.
وذكر أن الفريق أجرى عملية أعصاب لإزالة تجمع مائي في المخ لطفل مريض يبلغ من العمر ثمانية أشهر فقط ساعدت على إنقاذه من الموت وهو ما يعد إنجازا إنسانيا كبيرا للفريق، إلى جانب عمليات جراحية لمرضى الأنف والأذن والحنجرة وحالات الحصوة في الكلى والمرارة إضافة إلى إجرائه عمليات تخصصية في العيون بالتنسيق مع كادر طبي أردني.
وأكد الملا الاهتمام البالغ الذي أولاه الفريق على مدى عشرة أيام من أجل مساعدة وإنقاذ أرواح المرضى من الأشقاء اللاجئين السوريين لافتا إلى أن أعضاء الفريق عملوا مدة 12 ساعة متواصلة يوميا من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، مع توفير الأدوية للمرضى وتقديم دعم مادي للمرضى على مراحل بدءا من تحمل تكاليف النقل من المخيمات الحدودية إلى المستشفى في العاصمة عمان وإجراء التحاليل اللازمة وتشخيص الحالات المرضية وتوفير الأدوية العلاجية.
قم بكتابة اول تعليق