كلمة دولة الكويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

جددت دولة الكويت دعمها للمساعي الدولية من اجل التوصل الى حل سياسي يلبي مطالب وطموحات الشعب السوري وناشدت المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدات الانسانية للتخفيف عن آلام ومعاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت القاها اليوم ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء امام اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة.

ونوه سمو رئيس مجلس الوزراء في الكلمة بالعلاقات الكويتية -العراقية التي قال انها شهدت تطورا ايجابيا ملحوظا تسامت خلاله دولة الكويت على جراح الغزو الاليم مشيرا الى التفاهمات الهامة التي تم التوصل اليها حول بعض المسائل الثنائية العالقة بما يحقق مصالح البلدين والاتفاق على برنامج عمل لتسريع تنفيذ العراق لكافة الالتزامات الدولية المتبقية التي تعني خروجه من احكام الفصل السابع من الميثاق وعودته الى ممارسة دوره الطبيعي في محيطه الاقليمي والدولي.

وعلى صعيد اخر جددت دولة الكويت دعوتها لجمهورية ايران الاسلامية الى اتخاذ خطوات جادة وفعالة في سبيل التعاون مع الجهود الدولية الساعية للتوصل الى تسوية سياسية لبرنامجها النووي وتبديد الشكوك المحيطة باهداف واغراض البرنامج وتجنيب المنطقة وبلدانها المزيد من الازمات.

واعربت عن الامل بان تكون ايران طرفا ايجابيا فاعلا في المنطقة تمارس دورها وفقا لاسس ومبادىء الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بما يساعد على خلق مناخ تعاوني يخدم شعوب المنطقة دون التدخل في شؤونها الداخلية.

كما اعربت عن الامل بان تستجيب طهران للمبادرات الرامية لحل النزاع حول الجزر الاماراتية المحتلة وفقا لمبادىء وقواعد القانون الدولي. وفي الشأن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية طالبت الكويت المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن بالضغط على اسرائيل لاخضاعها لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلامبما يكفل اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة في عام 1967.

اليكم نص كلمة دولة الكويت التي القاها ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد امام الجمعية العامة للامم المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس اصحاب المعالي السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني باسم حكومة وشعب دولة الكويت ان اتقدم بالتهنئة لكم ولبلدكم الصديق صربيا باصدق واخلص التهاني لانتخابكم رئيسا للدورة ال67 للجمعية العامة للامم المتحدة متمنين لكم التوفيق والنجاح.

كما نود الاشادة بجهود سعادة السفير ناصر عبدالعزيز النصر على رئاسته الناجحة لاعمال الدورة الماضية. ولا يسعني في هذا المقام الا ان اشيد أيضا بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي يبذلها معالي الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون في قيادة هذه المنظمة والعمل على نشر رسالتها السامية الهادفة لحفظ السلم والامن الدوليين. متمنين له كل التوفيق لتحقيق الاولويات التي وضعها لولايته الثانية في المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية.

ونؤكد من جانبنا استمرار تعاون دولة الكويت والتزامها التام بدعم جهود الامم المتحدة ومساعيها لتحقيق اهداف ومقاصد ميثاق المنظمة وتعزيز دورها في تنسيق العمل الدولي وتفعيله في متابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المؤتمرات الدولية وفي هذا السياق تدعو دولة الكويت بضرورة الاعداد الجيد لمؤتمر 2012 حول انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وذلك طبقا للمرجعية المتفق عليها في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لعام 2010.

ان منظمتنا تواجه وهي تقترب من اتمام عقدها السابع تحديات عديدة لذلك عملت المنظمة بكافة اجهزتها ووكالاتها طوال تلك العقود على حل واحتواء العديد من الازمات والتحديات السياسية والانسانية والاقتصادية الا ان ضعف التنسيق والخلل في العمل الجماعي الموحد وعدم وفاء البعض بالتزاماته وتقادم الآليات والسياسات المتبعة في حل المعضلات الدولية جعلتها في ظل عصر العولمة والثورة المعلوماتية عاجزة في كثير من الاحيان عن التوصل الى ايجاد حلول نهائية لها.

لذلك يتوجب العمل على اصلاح وتطوير وتحسين وتوفير الارادة السياسية الحازمة للارتقاء بأدائها لمواجهة التحديات المتجددة التي تفرضها البيئة الدولية المتغيرة.

فبعد حوالي عشرين عاما من المناقشات والمفاوضات المعمقة لاصلاح مجلس الامن والتي ارتكزت تغلبها على عناصر الكم من حيث تناول فكرة توسيع عضويته لتحقيق القدر المعقول من عدالة التمثيل والكيف من خلال طرح تفكار تحسين طرق واساليب عمله فان دولة الكويت تؤكد على ضرورة اصلاح مجلس الامن ليعكس الواقع الدولي الجديد وبما يضمن حق الدول العربية والاسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع حجمها ومساهماتها ودورها في الدفاع عن اهداف ومبادىء الميثاق.

السيد الرئيس اود ان اقتبس مما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت التي ألقاها خلال قمة منظمة التعاون الاسلامي في 13 اغسطس في مكه المكرمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حيث قال صاحب السمو “ان ما نشهده في سوريا الشقيقة وبشكل يومي من قتل ودمار يبعث على الحسرة والالم فقد بات مألوفا وبكل الاسى والاسف مشهد طفل يتيم فقد ابواه ومأواه وام ثكلى يعتصرها الالم على اعز ما فقدت ومعالم مدن اضحت اشباحا من هول الدمار الذي لحق بها. ان كل هذه المشاهد تضاعف من مسؤولياتنا امام الله عز وجل وامام شعوبنا وامام ضمائرنا وتدعونا الى التحرك دون ابطاء لوضع حد لهذه المأساة الدامية”.

ولهذا فان دولة الكويت وهي تهنىء السيدالاخضر الابراهيمي الممثل المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية على الثقة التي وضعت فيه لتؤيد جهوده وعزمه على استكمال جهود سلفه السيد كوفي انان والتي اثمرت عن مبادرة النقاط الست التي كانت كفيلة بحل الازمة سلميا لو تم الاخذ بها فعليا مؤكدين التزام دولة الكويت ودعمها للمساعي والجهود الدولية من اجل التوصل الى حل سياسي يلبي مطالب وطموحات الشعب السوري.

كما اننا مطالبون بالعمل على مضاعفة الجهد مع المجتمع الدولي الذي نناشده تقديم المزيد من المساعدات الانسانية للتخفيف عن آلام ومعاناة الشعب السوري في الداخل والخارج.

السيد الرئيس تحتفل دولة الكويت في شهر نوفمبر القادم بالذكرى الخمسين للمصادقة على دستورها الذي يعد تتويجا لمراحل التطور والنماء السياسي خلال اربعة قرون من الزمن وترسيخا لنمو العلاقة بين الحاكم والمحكوم وصولا الى الممارسة الديمقراطية الفاعلة والرسمية حيث يعد الدستور بمثابة منارة تسترشد بها دولة الكويت حكومة وشعبا كطريق للحياة الكريمة القائمة على تبيان الحقوق والواجبات وضمان الحريات الاساسية ورسم السياسات العامة وكذلك على تنظيم علاقاتها الخارجية دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول ويعد ذلك ترجمة لرؤية الكويت السياسية المرتكزة على الايمان بالسلام والعمل من اجله والحرص على تطوير وتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة وفقاً لمبدئي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

السيد الرئيس لقد شهدت العلاقات الكويتية العراقية تطورا ايجابيا ملحوظا تسامت خلاله دولة الكويت على جراح الغزو الأليم وكان لمشاركة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في القمة العربية التي عقدت في بغداد في مارس الماضي الاثر الكبير في إحداث نقله نوعيه في مسار العلاقات الثنائية وكذلك زيارة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي للكويت والتي أسهمت في خلق أجواء من الثقة والعزم على فتح صفحة جديدة في مجال الوفاء بالالتزامات وتطوير العلاقات وقد تبعها بعد ذلك عقد الدورة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة الكويتية-العراقية في بغداد في ابريل الماضي والتي عكست رغبة الطرفين في قلب صفحة الماضي وقد تم التوصل الى تفاهمات هامة لبعض المسائل الثنائية العالقة بما يحقق مصالح البلدين والاتفاق كذلك على برنامج عمل لتسريع تنفيذ العراق لكافة الالتزامات الدولية المتبقية عليه وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة والتي ستعني عند تنفيذها خروج العراق من احكام الفصل السابع من الميثاق وعودته لممارسة دوره الطبيعي في محيطه الاقليمي والدولي الامر الذي يساهم في تعزيز فرص تحقيق الامن والسلم الاقليمي الذي يعد البوابة الرئيسية لازدهار وتقدم المنطقة التي عانت من حروب ونزاعات مدمرة خلال الثلاثة عقود الماضية.

وعلى الصعيد الاقليمي تجدد دولة الكويت دعوتها لجمهورية ايران الاسلامية الصديقة الى اتخاذ خطوات وتدابير جادة وفاعلة في سبيل التعاون مع الجهود الدولية الساعية للتوصل لتسوية سياسية لبرنامجها النووي وتبديد الشكوك المحيطة بأهداف واغراض البرنامج وتجنيب المنطقة وبلدانها المزيد من الازمات والصراعات التي باتت مع الاسف ملازمة لهذه المنطقة الحيوية.

كما نأمل من جمهورية ايران الاسلامية الصديقة ان تكون طرفا ايجابيا فاعلا في المنطقة تمارس دورها وفقا لاسس ومبادىء الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبما يساعد على خلق مناخ طبيعي تعاوني يخدم شعوب المنطقة دون التدخل في شؤونها الداخلية.

ومن هذا المنطلق نأمل أيضا بأن تتعاون وتستجيب جمهورية ايران الاسلامية للمبادرات الرامية لحل النزاع حول الجزر الاماراتية المحتلة وفقا لمبادىء وقواعد القانون الدولي.

السيد الرئيس يمثل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية شاهدا على عجز المجتمع الدولي في الخروج بحلول تضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني فالحكومة الاسرائيلية وفي انتهاك صارخ للمواثيق والاعراف الدولية تواصل نهجها المتعنت وسياساتها غير الشرعية من خلال التوسع في بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة وحصار قطاع غزة بما لا يخدم السلام الدائم والعادل الذي ننشده في الشرق الاوسط لذا نطالب المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن بالضغط على اسرائيل لاخضاعها لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام بما يكفل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وبالانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة في الرابع من يونيو 1967.

السيد الرئيس تعاني بعض الدول تحديات خاصة ومزمنة عملت على تهميشها من المشهد الدولي لسنوات طويلة وتواجه خطر الوقوع في دائرة الفشل كدول ان لم يضاعف المجتمع الدولي من جهوده لمساعدتها للنهوض من جديد ووضعها على بداية الطريق لتمارس دورها بشكل طبيعي ولتكون طرفا فاعلا في عالمنا اليوم.
وفي هذا الشأن ترحب دولة الكويت بالقرارات والخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتدعم استكمال بقية بنودها كما نجدد ثقتنا بان اليمن بقيادة الرئيس وحكومة الوفاق الوطني قادرون على تحقيق ما يصبو اليه الشعب اليمني الشقيق من تنمية وتطور في مختلف المجالات.

ونؤكد استمرار دعمنا ومساندتنا للجمهورية اليمنية من اجل تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي لها.
كما نود أن نهنىء جمهورية الصومال الشقيقة على الانجاز التاريخي الكبير والذي تمثل في المصادقة على الدستور المؤقت وانتخاب فخامة حسن شيخ محمود رئيسا للصومال ونأمل ان تساهم كل هذه التطورات الايجابية في انتشال الصومال من طور الصراع وتفكك الدولة الى طور المؤسسات الدستورية لرسم مستقبل سياسي جديد يحقق آمال وطموحات الشعب الصومالي الشقيق.

كما تشيد دولة الكويت بالمواقف الايجابية لمنظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه ما تعرضت له الاقلية المسلمة في ميانمار آملين بأن تتوج تلك الجهود في وقف العنف وصيانة حقوقهم المشروعة واحلال السلام.

السيد الرئيس لقد عبرت شعوب وحكومات الدول الاسلامية عن ادانتها الشديدة وغضبها العارم لانتاج الفيلم السينمائي المسيء الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والى العقيدة والقيم الاسلامية السمحاء.

ولقد اشعل هذا التطاول غير المسؤول الغضب الشديد لدى الشعوب والجاليات الاسلامية في مختلف انحاء العالم كما شهدت بعض الدول اعمال عنف وشغب وتخريب راح ضحيتها بعض الابرياء ودولة الكويت وهي تدين باشد العبارات انتاج هذا الفيلم وما لحقه من اعمال قتل وتدمير أيضا والتي هي بعيدة كل البعد عن روح الاسلام وجوهره لتود ان تسترجع الى اذهانكم السيد الرئيس ما اقترحه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت امام اجتماعات الجمعية العامة على مستوى القمة حول حوار الاديان والتي عقدت بتاريخ 12 و 13 نوفمبر عام 2008 واقتبس “ان ابلغ نتيجة لتجمعنا الخير هذا وفي هذه القاعة هو ان يصدر عنه تعهد عالمي باحترام الاديان وعدم المساس تو التعرض تو التهكم على رموز تلك الاديان وردع مرتكبي تلك الافعال والداعين لها”.

على الجمعية العامة وفي دورتها هذه أن تولي اقتراح امير دولة الكويت الاهتمام البالغ وان يصدر قرارا لتنفيذه خدمة للبشرية جمعاء وصونا للامن والسلم الاجتماعي بين الشعوب. السيد الرئيس تتعدد القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية والامنية التي تواجه عالمنا اليوم باعتبارها متشابكة ومعقدة ومثيرة لكثير من التحدّيات التي تواجه الدول والشعوب خاصة في الدول النامية والدول الاقل نموا.

فتبعات الازمة المالية العالمية وارتفاع اسعار المواد الاساسية والاثار المترتبة على ظاهرة تغير المناخ وتزايد وتواتر حدوث الكوارث الطبيعية وتعاظم ظاهرة الارهاب ابرزت الوجه القبيح لمعاني الفقر والجوع وانتشار الاوبئة والامراض المعدية والخطيرة. فعلى الرغم من ما تحقق من انجازات ملحوظة لكثير من الدول في الوصول الى اهداف الانمائية للالفية الا انها ووفقا لتقارير دولية حديثه لا ترقى للطموحات لذلك لابد من مواصلة الجهود الجماعية للحد من آثار تلك التحديات واحتواءها ما يكفل تحقيق هذه الاهداف السامية.

ودولة الكويت واذ تعد من الدول النامية الا انها ومنذ استقلالها في عام 1961 خطت لنفسها نهجا ثابتا أولت من خلاله اهتماما كبيرا لمساعدة الدول النامية والدول الاقل نموا وذلك عبر آليات ومبادرات عديدة ومنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تغطي مساعداته التنموية دولا عربية واسيوية وافريقية ومن امريكا الوسطى وامريكا اللاتينية ايمانا منها باهمية التعاون الدولي ومساعدة الشعوب المحتاجة.

السيد الرئيس من منطلق حرص دولة الكويت على تكثيف العمل الاقليمي والدولي المشترك وزيادة فاعليته وحيث ان منتديات الحوار المختلفة التي تعقد حول العالم اصبحت احد الروافد الرئيسية لمراجعة اوجه التعاون في المجالات الاقليمية والدولية وتطوير وتعظيم الاستفادة من التجارب الناجحة للدول وحيث ان منتدى حوار التعاون الاسيوي عقد حتى الان وعلى مدى العشر سنوات الماضية اجتماعات سنوية على مستوى وزراء الخارجية للدول الاسيوية المشاركة في ذلك المنتدى والتي كان آخرها في دولة الكويت في شهر اكتوبر من العام الماضي فقد دعت دولة الكويت الى استضافة اول قمة لدول منتدى الحوار وسيعقد في دولة الكويت ان شاء الله في 15 و 16 من شهر اكتوبر القادم.

واننا نتطلع الى ان يتيح هذا اللقاء لقادة الدول الاسيوية بحث كافة المواضيع التي تهم الملفات في المجالات الاقتصادية والبيئية والانسانية.

كما سوف تستضيف بلادي الكويت في شهر مارس من العام القادم القمة العربية الافريقية التي نأمل ان تعمق التعاون العربي الافريقي وتفتح آفاقا جديدة تخدم الاستقرار والتنمية والتعاون بين شعوب ودول هاتين المجموعتين.

وفي الختام لا يسعني الا ان نؤكد على تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الاطراف وبمبادىء واهداف ميثاق الامم المتحدة وضرورة وفاء جميع الدول بالتزاماتها ومسؤولياتها التي تعهدت بها في الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية بما يساهم في ايجاد حلول عادلة ومنصفة للتهديدات والتحديات العالمية.

ان دولة الكويت تؤمن بان الحوار ونشر ثقافة التسامح والاعتدال ونبذ مظاهر العنف والتطرف هو الوسيلة والطريق الامثل لاعلاء قيم المساواة والعدالة للوصول الى الهدف الاسمى وهو حفظ السلم والامن الدوليين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.