أنهى سوق الكويت للأوراق المالية جلسة ختام الأسبوع على ارتفاع جميع مؤشراته تفاعلا مع توجيهات صاحب السمو الأمير للقائمين على الاقتصاد بتنفيذ الدراسات التي من شأنها تحفيز وتعزيز الأوضاع الاقتصادية للبلاد وأنه حان الوقت لتنفيذ هذه الدراسات التي استغرقت الكثير من الوقت لمعالجة الاختلالات الهيكلية التي عانى منها الاقتصاد الكويتي لسنوات طويلة مضت.
وبات المؤشر العام للسوق على مشارف تخطي مستوى 6000 نقطة خلال الجلسات القليلة المقبلة في ظل استمرار الزخم الايجابي الذي يشهده السوق منذ الحديث عن ضرورة اتخاذ خطوات جادة وفاعلة لتنشيط الدورة الاقتصادية، حيث أنهى المؤشر جلسة أمس على ارتفاع تجاوز 45 نقطة ليصل إلى 5990 نقطة ولم يعد يفصله عن مستوى 6000 نقطة سوى 10 نقاط فقط، كما ارتفع المؤشر الوزني بأكثر من 3.5 نقاط ليلامس مستوى 420 نقطة، فيما شهد مؤشر «كويت 15» قفزة كبيرة بتخطيه مستوى 1000 نقطة لأول مرة منذ إطلاقه في 13 مايو الماضي، حيث ارتفع بمقدار 9.4 نقاط ليقفل عند مستوى 1005.1 نقاط.
وشهدت الجلسة نشاطا ايجابيا منذ بدايتها حتى نهايتها، حيث سيطر اللون الأخضر على كافة المؤشرات وغالبية القطاعات، وتميزت الجلسة بالتنوع الواضح في الأداء، حيث شملت عمليات الشراء الأسهم القيادية والرخيصة على حد سواء وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة على مستوى القيمة الإجمالية التي اقتربت من مستوى 48 مليون دينار، وهو ثاني أعلى مستوى للقيمة منذ قرابة 6 أشهر.
ورغم أن الجلسة اتسمت بالارتفاع في المجمل إلا أن عمليات البيع بهدف جني الأرباح طالت بعض الأسهم سواء القيادية أو الرخيصة خلال التعاملات وهو ما أدى إلى تقليص مكاسب السوق خلال الجلسة ولكن قبل الإقفال عادت عمليات الشراء مجددا لينهي السوق تعاملات الأسبوع على تحقيق العديد من المكاسب التي ستدفعه لمواصلة النشاط خلال الجلسات المقبلة.
وفي ظل حالة التفاؤل بالأسهم القيادية شهد سهم البنك الوطني تداولات قوية اقتربت قيمتها من 7 ملايين دينار وعزز السهم استقراره فوق مستوى الدينار، كما شهد سهم بيتك تداولات قوية هو الآخر تجاوزت قيمتها 3.6 ملايين دينار، فيما شهد سهم زين نشاطا ملحوظا وحظي بأكثر من 2.9 مليون دينار، وهو ما يدل على ثقة المتداولين في الأسهم القيادية بشكل عام في أغلب القطاعات، حيث من المتوقع أن يستمر نشاط الأسهم القيادية خلال المرحلة المقبلة مع الاعتماد على الأسهم الرخيصة التي تحقق المكاسب السريعة للمتداولين.
مؤشرات السوق
ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 45.17 نقطة ليستقر عند مستوى 5990.54 نقطة بارتفاع نسبته 0.76%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 3.51 نقاط بارتفاع نسبته 0.84% ليصل إلى مستوى 419.01 نقطة، كما ارتفع مؤشر «كويت 15» بمقدار 9.43 نقاط ليغلق عند مستوى 1005.13 نقاط بارتفاع نسبته 0.95%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 527.7 مليون سهم نفذت من خلال 8473 صفقة قيمتها 47.9 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا ملحوظا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 20.1%، وارتفعت الصفقات بنسبة 22.8%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 53.9%.
ومن أصل 199 شركة مدرجة تم تداول أسهم 146 شركة، ارتفعت منها أسهم 77 شركة، وتراجعت أسهم 27 شركة واستقرت قيمة أسهم 42 شركة، ولم يتم التداول على أسهم 53 شركة.
واستحوذت أسهم 6 شركات على أغلب القيمة بواقع 19.7 مليون دينار بنسبة تشكل 41.1% من الإجمالي، تصدرها سهم الوطني من خلال 6.9 ملايين دينار تمثل 14.4% من إجمالي القيمة، كما استحوذت 5 شركات على 47.6% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الميادين من خلال 110.8 مليون سهم تشكل 20.9% من إجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 12 قطاعا ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي التكنولوجيا، والعقار، والتأمين، والاتصالات، والرعاية الصحية، والصناعية، والنفط والغاز، والسلع الاستهلاكية، والمواد الأساسية، والخدمات المالية، والخدمات الاستهلاكية، والبنوك، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.
أرقام ومؤشرات
45.17 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.76%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 3.51 نقاط بنسبة ارتفاع 0.84%، وارتفاع مؤشر «كويت 15» بمقدار 9.4 نقاط بنسبة ارتفاع 0.95%.
527.7 مليون سهم تم تداولها بقيمة 47.9 مليون دينار.
6 شركات استحوذت أسهمها على 41.1% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم الوطني على 14.4% من القيمة الإجمالية للتداول.
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق