ظهر في خضم الأحداث السياسية، وقبل حكم المحكمة الدستورية بساعات قليلة، ذلك الذي أعلن عنه النائب مسلم البراك حول طلب الانضمام الذي تقدم به الدكتور خالد شخير «.. وجود شخير إضافة الى دور كتلة العمل الشعبي في تحقيق أهدافها الوطنية المعلنة».
موضوع انضمام الدكتور خالد شخير الى «الشعبي» كان مثار جدل ونقاش في دواوين وأوساط الدائرتين الرابعة والخامسة على وجه الخصوص، من ناحية توقيته وتداعياته.
فخالد شخير المطيري ليس عضواً في مجلس الأمة، ولا عضوا في 2009، وهذه المرة الأولى التي ينضم فيها الى كتلة العمل الشعبي شخص بصفته ناشطا سياسيا، ومثار الاستغراب أن يتم الإعلان عن الانضمام وقبول الطلب قبل ساعات من حكم المحكمة الدستورية.
وتتداول الأوساط في الدائرتين أن موقع شخير في القبيلة اليوم أقل تأثيرا من موقعه في انتخابات 2012، فهو فكّر أن يكون طوق النجاة لموقفه هو النزول على قوائم العمل الشعبي في الانتخابات المقبلة، ومن دون فرعية، إذاً فهي مصالح متبادلة، فـ«الشعبي» يكون ضرب عدة عصافير بحجر واحد، ضمان دعم أصوات المطران لخالد الطاحوس وتلميع موقع خالد شخير في الخامسة وعودته الى البرلمان، لا سيما أنه لا يمكن خروجه من عباءة من أعطى له الفرصة للعودة إلى المجلس مرة أخرى.
إلى جانب تخوف النائب مسلم البراك من تفوق وتأثير النائب الدكتور عبيد الوسمي في أوساط الشباب، فضم خالد شخير المطيري ابن الدائرة الخامسة لكسب تعاطف المطران في الدائرة الرابعة محاولة في الاستمرار في التفوق على عبيد، الذي يعد أول من تصدى لخالد الطاحوس في الكلمة التي قالها في ساحة الإرادة، ولا بد من الإشارة الى أن الوقع السياسي لقبيلة المطران في الدائرة الرابعة هو نفسه الوقع السياسي للقبيلة في الدائرة الخامسة.
الوسمي الحاصل على المركز الثالث في الخامسة بعدد أصوات 20668، ظهر على شاشة قناة الراي معلنا أن الغالبية ليست كتلة نيابية، بل أصبحت تجمعا تنسيقيا لبعض القيادات.. وقال انه لا يؤيد عودة سمو رئيس الوزراء، فالوسمي في نظر مؤيديه اليوم أحد صقور المعارضة.. فضلا عن أنه أثبت موقفا صلبا بدفاعه عن قناعاته واستقلاليته، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه.
تجربة انضمام الدكتور خالد شخير إلى كتلة العمل الشعبي أظهرت للرأي العام وجها آخر في المشهد السياسي، أنه من الممكن أن تسيطر الكتلة على أشخاص قد لا يملكون الخبرة ولا الكفاءة، سواء كانوا نوابا أو مرشحين في الانتخابات المقبلة، بهدف زيادة أعضائها واستحواذها على القرار السياسي داخل قاعة عبدالله السالم، بالإضافة إلى زيادة شعبية الكتلة في الشارع الكويتي على حساب بقية الكتل والأفراد السياسيين.
وقد تجبر الظروف السياسية في الفترة المقبلة كتلة العمل الشعبي على التخلي عن بعض شروطها لانضمام بعض النواب إليها، في سبيل تحقيق أهدافها التوسعية، لا سيما في حالة نجاح الكتلة في تمرير قانون الأحزاب والهيئات السياسية.
فوزية أبل
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق