ردا على المطالب الشعبية، والتي تنادي بإسقاط قروض المواطنين، أو التخفيف عنهم، كشفت حكومة الشيخ جابر المبارك أخيرا عن نيتها فرض الضرائب، في خطوة تتسم بالعناد وإنهاك المواطن، المنهك أساسا، والذي يقاسي المرارة بأبشع صورها، غلاء، وتضخم، وضع يرثي له الغريب قبل القريب!
قبل أن تفكر حكومة الشيخ جابر المبارك، بفرض الضرائب، عليها أن تجبي الأموال العامة، من التجار، والشيوخ، الذين تقاعسوا عن سداد المستحقات المالية للدولة، وأن تقتفي أثر الأموال المنهوبة، والضائعة في الداخل والخارج، وأن تضع حدا للهدر المالي الرهيب، والذي أشار إليه ديوان المحاسبة في تقاريره السنوية، وإغلاق حنفية الكرم الحكومي تجاه قيادييها، كإيقاف توزيع السيارات الجديدة، والبونص السنوي، والتذاكر المجانية، وكوبونات الوقود، وغيرها من أوجه البذخ الكثيرة، والمتعددة، والتي لا لزوم لها سوى التنفيع، وإرضاء الخواطر!
كم أنت مسكين أيها المواطن، تأتيك الضربات من كل حدب، وصوب، حكومتك تفكر في كيفية التضييق عليك في معيشتك، وتهددك بالضرائب، إن لم تصمت عن حقوقك، مساومة واضحة، إياك أن تفصح عن همومك، وإلا فانتظر مايسوؤك ولا يسرك!
حكومة 2012 التي هلل لمقدمها نواب الغالبية، وحظيت سياساتها بمباركتهم، هل رأيت أحدا من هؤلاء النواب، من أنكر، أو هدد باللجوء إلى ساحة الإرادة، إن لم يتم إصلاح الوضع الاقتصادي، والمعيشي للمواطنين؟! سؤال أتمنى أن تجيب عليه أنت، وقبل أن تجيب، أترك عقلك يفكر، لعله يرشدك،ويضع النقاط على الحروف، الإجابة ستكون مؤلمة، أن من شددت من أزرهم في الانتخابات الماضية، وجندت لهم جهدك، ووقتك، جعلوك لقمة سائغة لسياسات حكومية متخبطة، يدفع ثمنها أنت!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق