هذه الأيام ستنشط بورصة الإشاعات التي ستسمعونها في الدواوين وفي مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض الشخصيات وستسمعون العجب العجاب وقد تجدون من يقسم على صدق ما ينقله لكم.
كلنا يعرف أن الإشاعة هي مرض خطير ويحذر منه الجميع بسبب انتشارها كالعدوى وللأسف فإن من ينشرها فيروسات بشرية نشطة مهمتها في الحياة أن فلانا قال وفلانا عمل، وأجزم بأنه لا يوجد شخص في العالم لم يكن في يوم من الأيام مادة لإشاعة ما.
ومثلما أن الفيروسات والبكتيريا يعتبرها الأغلبية أنها ضارة فان هناك بكتيريا نافعة مثل بكتيريا الحليب التي تنتج لنا جميع مشتقات الألبان من أجبان وغيرها من اللبنة والقشطة.
وما ينطبق على تلك البكتيريا ينطبق على الإشاعات فستجد من يطلق على نفسه الإشاعة أو يجعل بعض المقربين يطلقونها عليه ليتكسب بنفيها ليظهر بمظهر المظلوم وأن هناك من يهاجمه ويبث الأقاويل عنه وستجدون أنه يقسم بأغلظ الأيمان بأن ما يقال عنه غير صحيح.
احدى الشخصيات العامة انتشرت عنه إشاعة قبل يومين أنه قد منح مبلغ 300 ألف دينار لشراء منزل وقد سمعت أنه نفى تلك المعلومة نفيا قاطعا وكاد يبكي لمن سأله وقد ذكرني بمشهد تلفزيوني عندما قال أحدهم واصفا حال شخص آخر «حيعيط من الإيمان».
في الأيام القادمة ستجدون أن هناك من سيسأله عنها في كل ديوان يدخله وسيفرح بهذا السؤال لأنها ستعطيه الفرصة التي يتمناها بأن يظهر أمامكم بمظهر المظلوم والمحارب من قبل أعداء الأمة الفاسدين الذين ضرهم موقفه ضدهم، وسأراهنكم بأنكم ستسمعون الكثير من تلك الإشاعات التي يعتقد البسطاء أنها ضد البعض ولكنها في الحقيقة مادة للتكسب واستعطافكم من أجل الوقوف معه وفي حال لم تسألوهم فأنهم سيذكرون تلك الإشاعات عن نفسهم ليكونوا أمامكم الأبطال المنقذين للكويت.
أدام الله بورصة السوق المالي خضراء للمتعاملين بها ولا دامت بورصة الإشاعات التي نتمنى احمرارها وأن يخسر كل المتعاملين بها.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق