قال السفير الاسباني لدى الكويت انخل لوسادا ان السفارة نظمت العديد من الأنشطة تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الاسباني والتي من شأنها أن تعزز التبادل الثقافي وأواصر التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي أقيمت في مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي مساء امس الأول والتي جاءت ضمن الأنشطة الثقافية للسفارة الإسبانية لدى الكويت، والتي تضمنت محاضرة قدمها مدير البيت العربي في إسبانيا إدواردو لوبيث بوسكيتس، وأيضا عرض فيلم وثائقي عن «مدينة الزهراء»، وتقديم كتاب جديد «من قرطبة إلى كوردوبة» المطبوع من قبل البيت العربي.
من جانبه، قال رئيس مجلس امناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز البابطين ان منظمة البيت العربي هي فكرة رائعة وتعمل على إحياء التراث العربي ومد جسور التعاون بين الثقافتين العربية والاسبانية اللتين لهما جذور متصلة، مشيدا بهذه المبادرة والفكرة والتي سنعمل معها لتأصيل وتوثيق الدور العربي والإسلامي في الحضارات الأوروبية.
وتابع البابطين «نحن في مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري دائما وأبدا نشجع أي تقارب ثقافي بين أي شعب وشعب ومن هذا المنطلق نسير على خطى حوار الحضارات ولدينا نشاطات عدة في دول عديدة منها اسبانيا، وقمنا بتأسيس مركز البابطين لحوار الحضارات مع جامعه قرطبة، وقمنا بتأسيس كراسي للغة العربية في ملقا وغرناطة وقرطبة وفي اشبيلية، وقمنا بإعطاء جائزة لكل من يكتب عن القرية العربية وتأثيرها في تشكيل الحضارة العربية الإسلامية في أوروبا في تلك القرون وقد نجحت الفكرة وكتب بعض المؤرخين عن هذه العلاقة و، كتبوا أيضا عن العلماء الذين ساهموا مساهمة فعالة في تشكيل الحضارة العربية الإسلامية، والذين نسوا لمدة أكثر من 1000 عام ولم يذكروا ولكن استطعنا أن نحصل على وثائق في قرطبة وفي غرناطة تثبت دور علماء القرية العربية الذين لم يظهروا على السطح».
وأضاف البابطين ان المؤسسة نجحت منذ 2004 في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب منذ أن عقدنا دورة «ابن زيدون» تحت رعاية ملك إسبانيا خوان كارلوس ولقد دعتنا على إثرها منظمة اليونسكو وأخبرونا بأننا نصب نفس الهدف الذين يسعون إليه وطلبوا منا إقامة دورة بالتعاون معهم لإقامة دورة «شوقي ولامارتين» في فرنسا والتي حضرها لفيف من الشخصيات المهمة من حول العالم وقام برعايتها رئيس فرنسا آنذاك جاك شيراك.
من جانبه، عرف مدير منظمة «البيت العربي» ادواردو لوبيز بوسكيتس المنظمة والتي أنشئت عام 2006 وهي تابعة لوزارة الخارجية الإسبانية.
وترتكز خطوط العمل لديها على ثلاث أساسيات وهي الاقتصاد والأعمال والتعليم ويندرج تحتها مركز لتعليم اللغة العربية ونشرها، أما الخط الثاني فهو الثقافة والوسائل الإعلامية الجديدة، ويركز الخط الثالث على الشؤون العلمية من حيث السياسة والديبلوماسية.
وعن أهدافها لفت ادواردو الى ان المنظمة تركز على التواصل الثقافي والحضاري بين اسبانيا وجميع الدول العربية.
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق