تحتفل شركة نفط الكويت غدا الأحد بذكرى مرور 85 عاما على تأسيسها لغرض الاستكشاف واستغلال الثروة منذ ان تأكد وجود مخزون نفطي في باطن الارض قبل الحرب العالمیة الثانیة.
وغیرت الشركة منذ تأسیسھا عام 1934 واقع الأوضاع الاقتصادیة الكویتیة وقلبت الموازین حیث احدثت تأثیرا على صناعة النفط العالمیة، ومنحت حق امتیاز التنقیب عن النفط في البلاد بموجب اتفاقیة وقعھا الأمیر الراحل الشیخ أحمد الجابر الصباح في 23 دیسمبر 1934 وتعد تلك الاتفاقیة الحدث الابرز في تاریخ الشركة التي كانت تسمى آنذاك شركة نفط الكویت المحدودة.
وساھمت الاتفاقیة بزیادة ثروة الكویت ومكانتھا الدولیة لكن نشوب الحرب العالمیة الثانیة كان أحد أسباب التأخیر في استغلال النفط ومع انتھاء تلك الحرب تحولت الكویت من دولة صحراویة فقیرة الموارد الى دولة حدیثة غنیة.
ونجحت الشركة خلال العقد الماضي بتحقیق مجموعة انجازات وقفزات نوعیة في القطاع النفطي ووصلت بالاقتصاد الكویتي الى بر الأمان في مجالات عدة وهي النفطي والبیئي والصحي والاجتماعي والتكنولوجي مما ادى الى زیادة الإنتاج وتوفیر الموارد الطبیعیة والحفاظ على سلامة البیئة.
وشھد عام 2006 حدثا تاریخیا على مستوى البلاد ككل حیث اعلنت الكویت دخولھا نادي الدول المنتجة للغاز الطبیعي بكمیات تجاریة في منطقة ام نقا شمال الكویت، وصاحب ذلك اكتشاف للنفط الخفیف والغاز في مناطق اخرى مثل الروضتین وشمال غرب الروضتین والصابریة والبحرة وجمیع ھذه الاكتشافات تعطي اھمیة كبیرة للاستراتیجیة النفطیة التي اطلقتھا الشركة.
وفي اطار سعي الشركة الى دعم المجالات التكنولوجیة افتتحت في اكتوبر 2012 مركز الكویت للحقول الذكیة المتكاملة الذي رفع من الإنتاجیة ووفر الموارد الطبیعیة.
والتزاما من الشركة بتثقیف الشارع الكویتي والمھتمین بتاریخ القطاع النفطي وتطوره قامت بافتتاح معرض احمد الجابر للنفط والغاز في أكتوبر 2016 والذي یقدم تجربة تثقیفیة وتعلیمیة رائدة وفریدة من نوعھا ومعلما حضاریا ممیزا.
وفي العام ذاته دشنت الشركة مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسیة لإنتاج النفط من حقل ام قدیر وذلك لتولید 10 میغاوات من الكھرباء.
وحول المسؤولیة الاجتماعیة والالتزام بھا افتتحت الشركة في ابریل 2017 مستشفى الأحمدي الجدید في حفل ضخم اقیم برعایة وحضور سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما افتتحت الشركة في العام ذاته منتزه الأحمدي بحلته الجدیدة.
وتلبیة لمتطلبات السوق المحلي والعالمي قامت الشركة في مایو 2017 باستكمال العملیات المیدانیة لمشروع المسح الاستكشافي الزلزالي ثلاثي الأبعاد في جون الكویت والمناطق المحیطة بها بنجاح وقبل موعده بشھرین.
وغطى المشروع الذي استمر نحو سنتین حوالي 3300 كیلومتر مربع تمثل 19 في المئة من مساحة الكویت بھدف الحصول على صورة جیولوجیة دقیقة وتفصیلیة للمنطقة الواقعة بین حقل برقان الكبیر وحقل بحرة.
وحققت الشركة ایضا نجاحا جدیدا یضاف الى رصید انجازاتھا بتصدیر اول شحنة من النفط الكویتي الخفیف الممتاز في عام 2018 وصولا الى توقیع عقد استكشاف وانتاج النفط من البحر مع شركة ھالیبرتون في 2019 لتبدأ الشركة الحفر البحري لأول مرة في تاریخھا.
قم بكتابة اول تعليق