اعلن مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) السفير الدكتور علي الطراح ان المجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد هنا حاليا اعتمد الخطاب الذي يعبر عن الاستياء ازاء الهجمات التي تستهدف ثوابت الدين الاسلامي ويؤكد أهمية احترام كافة المعتقدات والاديان.
وقال السفير الطراح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي ان الخطاب الذي سيوجه للمديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا يدعو الى “تفعيل الاتفاقيات الدولية التي تعتبر الهجوم والتجريح للأديان هو بمثابة نوع من العنف الذي يجب مكافحته مثله مثل أي شكل من أشكال العنف التي يعاقب عليها القانون”.
واشاد بالتنسيق المستمر والفعال بين المجموعة العربية والمجموعات الاخرى حول القضايا الحيوية والمشتركة مما يعزز التعاون في داخل المنظمة الدولية.
واوضح ان المجموعة العربية والاسلامية وبعض من الدول من المجموعات الاخرى ترى بأهمية اضطلاع منظمة اليونسكو بصفتها الوكالة الدولية المتخصصة في مجالات الثقافة والتعليم بأن “مسئوليتها لا تقف عند إصدار البيانات بقدر ما يجب تفعيل الأدوات وإيجاد الوسائل المناسبة لبث الوعي فيما يخص احترام المعتقدات البشرية”.
وشدد على ضرورة ان تقوم الدول الاعضاء في اليونسكو بالعمل على تكريس قيم احترام المعتقدات البشرية وتقوم وسائل الإعلام من جانبها باقامة برامج تهتم بمواجهة النمطية السلبية ضد اي معتقد.
وقال المندوب الدائم “اننا عبرنا بكل شفافية عن موقف دولة الكويت في مداخلاتنا حول أهمية احترام الثقافات الإنسانية وان العالم لا يمكن ان يسوده السلام والسلم طالما هناك تحريض ضد معتقد الاخر وان جميع الدول عليها مسؤولية نحو بلورة برامج تعليمية وثقافية تؤكد اهمية احترام المعتقدات البشرية وعلى رأسها الأديان”.
واعتبر السفير الطراح ان “دفة الاصلاح التي يطالب فيها العالم الغربي لا تسير وفق المنطق والعقل حيث اننا دائما ما نلاحظ بأن الضغوط على الدول الإسلامية ومطالبتها بالإصلاح بينما الإصلاح في مفاهيم التفاعل الثقافي هي مهمة عالمية وليست فقط مقتصرة على الدول الإسلامية”.
واشار الى ان هناك “مفاهيم مغلوطة تدرس في بعض الدول مما يدعم االشروخ الثقافية وان عالم اليوم بحاجة الى خطوات جريئة تحد من الكراهية ضد الاخر.
وكانت الدول الاسلامية في اليونسكو اتفقت على تشكيل لجنة لصياغة خطاب يوجه الى المديرة العامة للمنظمة تضم كلا من الكويت وأفغانستان وبنغلاديش واندونيسيا وايران والمغرب وباكستان والسنغال وتونس وتركيا في خطوة تأتي للتأكيد على ان الهجوم المتكرر على ثوابت الإسلام سيضر بالسلم العالمي ويعيق مد جسور التفاهم الحضاري.
وشدد تلك الدول على ان ما يتعرض له الدين الاسلامي من هجمات مختلفة تمس ثوابت الدين والمساس بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) تتعارض مع حرية التعبير الذي ضمنته المواثيق الدولية.
وكان المجلس التنفيذي لليونسكو بدأ اعماله في الثامن من الشهر الجاري بحضور المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا وسفراء ومندوبي الدول الاعضاء في المنظمة.
ويعد المجلس التنفيذي الذي يضم الاعضاء ال58 في اليونسكو هو الهيئة الرئاسية المسؤولة عن الاشراف على تنفيذ برامج وميزانية اليونسكو على مدار العام.
قم بكتابة اول تعليق