لم تكن أحداث الأسبوع الماضي أقل سخونة مما سبقها وتواصل جو التصعيد المستمر الذي تشهده البلاد وانعكس ذلك على طبيعة الحوارات التي بثتها القنوات الفضائية وكذلك المواضيع التي نشرتها الصحف، والتي واستضافت أتت تعليقا على أحداث الأسبوع.
وكان أبرز أحدث الأسبوع صدور مرسوم حل مجلس الأمة وما لحقه من إعلان الحكومة نيتها لإصدار مراسيم ضرورة تعالج الغياب التشريعي للبرلماني، ولقاء المحامي بسام العسعوسي على قناة الكوت مع الإعلامي عمار تقي على برنامج المنصة، والذي قدم وجهة نظره في الأحداث التي تشهدها البلاد، ومحاكمة الجلسة الثانية لمقتحمي مجلس الأمة وتنصل النواب المتهمين من تهمة دخول المجلس عنوة على اعتبارهم نوابا ولا احد يملك سلطة منعهم من دخول المجلس ما جعل الشباب المقتحمين في موقع حرج بعد تنصل النواب من مسؤولية دخولهم لمجلس الأمة.
وعقب ذلك، رفعت المعارضة من حدة التصعيد بتبنيها المواجهة كخيار في حال أقدمت الحكومة على تعديل نظام التصويت بموجب مرسوم ضرورة، لتأتي بعدها ندوة كتلة الأغلبية في ديوانية النائب السابق سالم النملان والتي هوجمت من قبل أطراف عديدة بعد تخللها عبارات وجملت مست الذات الأميرية، قبل أن يأتي بيان المنبر الديمقراطي الكويتي الذي هدا الأجواء وأعطى دفعة معنوية للمجتمع حينما أكد حق سمو الأمير بموجب الدستور إصدار مراسيم ضرورة ومن يخالفه يخرج عن الدستور، لتأتي بعده التجمعات السياسية وتبادر بمهاجمة الأغلبية على خلفية الخطاب التحريضي الذي تبنته في ندوة النملان.
كما شهد الأسبوع العديد من الأحداث المحلية التي جاء أبرزها في تأجيل قضية مقتحمي المجلس إلى نوفمبر المقبل واستعدادات الكويت لاستضافة مؤتمر القمة الأول للحوار الأسيوي إضافة إلى أحداث رياضية واقتصادية متنوعة.
وفيما يلي ملخص أخبار الكويت في أسبوع:
لقاء العسعوسي
بدأ الأسبوع مساء السبت الماضي بلقاء المحامي بسام العسعوسي مع عمار تقي على قناة الكوت ببرنامج المنصة، وتناول عديد من القضايا المطروحة على الساحة واستعرض وجهة نظره ومن بينها تأكيده على أن الدستور أعطى سمو الأمير حق إصدار مراسيم الضرورة وان من يفصل فيها دستوريا هو المجلس المقبل، وطالب المواطنين الشرفاء الانتصار لبلدهم والمشاركة بالانتخابات المقبلة وإنقاذ البلد من النماذج السيئة لنواب مجلس الأمة.
وتطرق العسعوسي إلى من اسماهم “القبيضة الجدد” وهم من يقبضون رواتبهم من مجلس “الخزي والعار” دون أن يقدموا عمل يقابله، معتبرا أن الحديث عن النواب القبيضة المتهمين بقضية الإيداعات فإنه “حديث سياسي لا قيمة قانونية له” كما أنهم لا يزالون متهمين لم يتم إدانتهم قانونيا.
حل مجلس 2009 مرة أخرى
أعلن وزير الإعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك صدور مرسوم أميري بحل مجلس 2009، ليطوي بدوره صفحة جديدة في المسيرة إلى الانتخابات المقبلة وتشهد الساحة جدلا حول أحقية صدور مراسيم ضرورة من شأنها أن تغيير نظام التصويت بالانتخابات المقبلة ومن هي الجهة التي تقدر صفة الضرورة وهو ما علق عليه الخبير الدستوري محمد الفيلي قائلا في تصريح خاص لـ”هنا الكويت” أن القوى السياسية تتعامل بخفة منذ بداية الحياة الدستورية مع مراسيم الضرورة، وكذلك مجلس الوزراء، معتبرا أن التجربة البرلمانية لم ترسخ مفهوم الضرورة.
قضية اقتحام المجلس
ومن أبرز قضايا الأسبوع المحلية قضية اقتحام مجلس الأمة التي نظرتها محكمة الجنايات يوم الأحد الماضي والمتعلقة باقتحام مجلس الأمة والمتهم فيها 68 شخصا من بينهم 8 نواب سابقين، وتم تأجيلها إلى جلسة 19 نوفمبر المقبل للاطلاع والتصوير، بعد أن أنكر جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم حيث أشار النائبين السابقين فيصل المسلم ومبارك الوعلان، إلى أنهما وقت الحادثة كانا نائبين في مجلس الأمة، ويستطيعان دخوله وقتما يشاءان، وذلك في ردهما على تهمة دخول المجلس عنوة.
أما النائب مسلم البراك فرد على اتهام دخول المجلس، بأن دخول المجلس حق دستوري وقانوني لنائب مجلس الأمة وأنه وقتها كان نائبا بالمجلس معتبرا أن التهم من صنع خصومه السياسيين وزاد “نحن من خلقنا أحرارا ولم نكن جبناء”.
وقال النواب المقتحمين بعد الخروج من المحكمة أنهم يخرجون من المحكمة مرفوعي الرأس واصفين التهم الموجهة لهم بأنها كيدية من قبل رئيس مجلس 2009 جاسم الخرافي وبعض أذناب الحكومة من تجار وأعضاء سابقين بحد وصفهم.
واتهمت أطراف أخرى النواب المقتحمين بأنهم هم من ورط الشباب بقضية الاقتحام بعد أن برأوا أنفسهم وورطوا الشباب المتهمين معهم في القضية ليحملوها بمفردهم.
استعدادات الكويت للقمة الأسيوية
وكذلك شهد الأسبوع الجاري استعداد الكويت لاستضافة مؤتمر القمة الأول للحوار الآسيوي وسط اهتمام دولي وقاري كبير يرسخ للدور البارز الذي تحظى به الكويت على الصعيد الدولي ويعزز حضورها على الصعيد القاري والعالمي حيث وستنطلق فعاليات المؤتمر بعد غد الاثنين وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 32 دولة آسيوية ويتناول المؤتمر في مجمله التعاون الآسيوي في كافة المجالات بين دول القارة الأسيوية.
ندوة النملان وبيان المعارضة
وشهد ديوان النائب السابق سالم النملان مساء الأربعاء الماضي ندوة لكتلة الأغلبية تخللها عبارات تطاول ومساس بالذات الأميرية والأسرة الحاكمة، وساهمت بعزل كتلة الأغلبية خاصة بعد بيانها الذي اعتبر إصدار مجلس الوزراء مراسيم الضرورة توطئة للانقضاض على الدستور، وأن الكويت دخلت مرحلة جديدة من الحكم الفردي الذي لا يؤمن بالديمقراطية ولا بالمشاركة الشعبية ولا بدولة المؤسسات.
بيان المنبر الديمقراطي
وخلفت أصداء ندوة النملان وبيان الأغلبية ردود فعل وتعليقات سلبية فتصدى لها المنبر الديمقراطي الكويتي الذي كان أول من بادر بمواجهة خطاب الأغلبية المستفز وصدر بيانا أكد فيه رفضه القاطع لانحراف الخطاب السياسي لدى البعض واعتماده لغة التهديد والوعيد غير مدرك للأبعاد الحقيقية لهذا الانحراف، وأكد فيه على حق سمو الأمير بإصدار مراسيم ضرورة وقال أن هذا حق كفله الدستور في المادة 71 لسد الفراغ التشريعي الذي يخلفه غياب مجلس الأمة بين ادوار الانعقاد أو عند انتهاء الفصل التشريعي أو في فترة حل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة معتبرا أن أي رأي خلاف ذلك يعتبر خروجا عن الدستور.
وتبع بيان المنبر بيان للتجمع السلفي عبر فيه عن رفضه المساس بصلاحيات سمو الأمير تحريضا أو تلميحا مؤكداً أن ذلك يعد أمرا مخالفا للشرع والدستور والقانون، ومستنكرا أي تجاوزات من هذا القبيل سواء بالندوات أو البيانات أو وسائل الاتصال الالكترونية.
مؤشر سوق الأوراق المالية
ومن السياسية إلى الاقتصاد، حيث شهد سوق الكويت للأوراق المالية تذبذبا واضحا في أدائه خلال الأسبوع الماضي، حيث أنهى السوق تعاملات الأسبوع الماضي على تراجعات طفيفة لمؤشراته الثلاثة بعد أداء اتسم بالتذبذب خلال الأسبوع على اثر أداء اتسم بعودة النشاط نسبيا إلى الأسهم الصغيرة التي شهدت عمليات مضاربة وجني أرباح.
وبحسب تقرير متخصص لشركة بيان للاستثمار فان مؤشرات السوق الثلاثة أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر بعد أن أغلق المؤشر السعري مسجلا تراجعا نسبته 0.44 بالمئة فيما خسر الوزني نسبة 0.61 في المئة بعد أن أنهى تداولات الأسبوع.
وأضاف التقرير أن مؤشر كويت 15 خسر نسبة 0.50 بالمئة في حين شهد السوق هذا الأداء في ظل نمو متوسط قيمة التداول والذي بلغ 31.62 مليون دينار مرتفعا بنسبة 1.31 في المئة بينما ارتفع متوسط كمية التداول بنسبة 14.9 في المئة بعد أن بلغ 436 مليون سهم.
انجازات رياضية
ومن أبرز الأخبار الرياضية لهذا الأسبوع الانجاز غير المسبوق لمنتخب الكويت للدراجات المائية الذي توج بطلا للعالم في بطولة الاتحاد الدولي للدراجات المائية بمشاركة فرق ومنتخبات ومتسابقين مثلوا 40 دولة حيث تمكن الفريق الكويتي من الحصول على 44 مركزا متقدما بمشاركة سبعة متسابقين عالميين هم محمد إبراهيم بو ربيع ومحمد جاسم الباز وخالد سالم بو ربيع ويوسف العبد الرزاق وأحمد الدواس وعبدالوهاب العيسى ونواف الفرحان فيما جاءت حصيلة الميداليات التي حققها الفريق 15 ميدالية بينها 5 ذهبيات و6 فضيات و4 برونزيات.
كما فازت لاعبة المنتخب الكويتي للتجديف عالية غالي بالميدالية البرونزية في سباق العمومي فردي وزن ثقيل على مسافة ألفي متر ضمن مسابقات البطولة العربية التاسعة للتجديف المقامة حاليا في منطقة البحيرة بتونس العاصمة.
وعاد إلى البلاد وفد المنتخب الوطني للمبارزة بعد مشاركته في البطولة الآسيوية للأشبال والناشئين التي أقيمت في اندونيسيا، وتمكن فيها بطل الكويت والعرب عبدالله الشمالي من تحقيق الميدالية الذهبية في سلاح السابر، وتمكن فريق الايبيه المكون من عبدالرحمن العلي وحسين الفودري وعبد الهادي العجمي من تحقيق الميدالية البرونزية.
وفي مشاركات اليد حصل نادي الكويت على المركز الثاني والميدالية الفضية في البطولة العربية للأندية لكرة اليد في أول مشاركة رسمية له في البطولة.
أبرز عناوين هذا الأسبوع:
الاحد 7/10 اللقاءات السامية … رسالة محبة للكويت الصباح
الاثنين 8/10 مرسوم أميري يشيع مجلس 2009 الكويتية
الثلاثاء 9/10 الأمير: لن أتردد في خطوات تحفظ الكويت الجريدة
الأربعاء 10/10 المعارضة تهدد الصباح: جاهزون ميدانيا الوطن
الخميس 11/10 الشعب يدين خطاب الفئة الضالة السياسة
الجمعة 12/10 مفترق طرق بين السبت والاثنين عالم اليوم
السبت 13/10 كلام الرابعة أي سقف الراي
قم بكتابة اول تعليق