استغرب النائب السابق الدكتور محمد الحويلة، الصمت الحكومي ازاء ما يحدث على الساحة السياسية جراء الازمة التي تعاني منها البلاد منذ شهور، رغم انها المنوطة بنزع فتيل هذه الازمة عبر اصدار بيان ينفي توجهها لاصدار اي مرسوم ضرورة يتعلق بتعديل قانون الانتخاب، وتأكيدها على اجراء الانتخابات وفق النظام الحالي «دوائر وأربعة اصوات»، مجددا رفضه الكامل لأي تلاعب بقانون الانتخابات الحالي بعد أن تم تحصينه من قبل المحكمة الدستورية، وحذر من أن التلاعب في القانون ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد، وأن مقاطعة الانتخابات ستكون هي الأساس في حال العبث بهذا القانون.
وشدد الحويلة في تصريح صحافي أمس، على أن اتخاذ خطوات في اتجاه تقليل عدد الأصوات تعتبر استفزازا للشارع وتدخل البلد في دوامة، مشيرا إلى أن تحركات الحكومة لتقسيم الشارع إلى معارضة وموالاة ستضر أول ما تضر بالحكومة نفسها، ولن تفلح في تحقيق مبتغاها، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالدستور كمرجعية للجميع، والتأكيد على ان الامة هي مصدر السلطات.
وأكد الحويلة دعمه لأي وثيقة تصدر بشأن مقاطعة الانتخابات في حال تم تعديل الدوائر، لافتا إلى أن مقاطعة الانتخابات هي الاساس في حال تم تعديل الدوائر أو تقليص الاصوات في قانون الانتخاب الحالي عبر مراسيم ضرورة، مؤكدا ان اصدار مرسوم يتعلق بهذا الشأن سيفاقم الازمة ويجعلها أكثر تعقيدا مما كانت عليه.
وأضاف: إن خطوة تعديل قانون الانتخاب لو تمت ستكون خطأ فادحا تنعدم معه مصداقية الحكومة، مبينا أن المواطنين ينتظرون الآن مرسوم الدعوة إلى الانتخابات، والعودة إلى اختيار مجلس جديد وفقاً للقانون القائم، وأن التأخير في إصدار هذا المرسوم هو ما يفتح المجال أمام التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة حاليا.
المصدر”الراي”
قم بكتابة اول تعليق