بدأت فعاليات المنتدى الخليجي-الماليزي للتجارة والاستثمار لعام 2012 بمشاركة كويتية ويهدف المنتدى إلى استكشاف فرص أعمال جديدة في ماليزيا وترسيخ شراكات استراتيجية بين الطرفين وتشارك الكويت في اعمال المنتدى التي تستمر يومين بوفدين يمثلان غرفة تجارة وصناعة الكويت ووزارة التجارة والصناعة الكويتية.
وقال مدير مركز الصقر للتدريب التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت الدكتور جاسم محمد بشارة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان “مشاركتنا في هذا المنتدى الاقتصادي تأتي ضمن اهتمامنا بتنمية الأعمال المشتركة بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الست”.
وأوضح بشارة ان جدول أعمال الملتقى يضم عددا من المحاور الرئيسية منها تجارب دول مجلس التعاون إلى جانب تجربة ماليزيا التنموية وخطتها في التحول الاقتصادي المتنامي معتبرا أنها “تجربة رائدة حولت ماليزيا إلى بلد اقتصادي متقدم جدا وخصوصا في اقتصاد المعرفة”.
وذكر أن لدى الكويت علاقات تجارية متميزة مع ماليزيا بوجود بعض المؤسسات المالية الكويتية في كوالالمبور مؤكدا أهمية تعزيز وتوسيع تلك العلاقات من خلال تحديد الأطر الرئيسة والتجارب الناجحة التي ستناقش في هذا المنتدى سعيا إلى الاستفادة منها.
من جهته قال نائب وزير التجارة والصناعة الدولية الماليزي مخريز محمد مهاتير في خطاب افتتاح المنتدى اليوم ان التجارة المتبادلة بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجية نمت من 10.5 مليار دولار أمريكي في عام 2010 الى 13.4 مليار دولار في العام الماضي في حين يقدر حجم الاستثمارات الخليجية الماليزية ب 27 مليار دولار عام 2011.
وأضاف ان مجموع قيمة التجارة بين ماليزيا ودول الخليج ارتفع بنسبة 12 في المئة في الفترة مابين يناير الى يوليو العام الحالي مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
وأشار الى ان الطرفين وقعا اتفاقا إطاريا في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتقني في العام الماضي تمهيدا لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة في القريب العاجل.
وأكد اهمية الدور التي تؤديه دول الخليج في انعاش الاقتصاد العالمي الذي يواجه ازمة مالية من خلال تزويدها المستمر والدائم دول العالم بالنفط مضيفا أن اهمية دول الخليج تكمن ايضا في دعمها للمؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الاسيوي والبنك الاسلامي للتنمية.
وقال “في المقابل نجد ان الاقتصادات الناشئة في اسيا بدأت بالنمو بشكل ملحوظ مثل الصين واندونيسيا والهند وماليزيا وغيرها من دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)” مضيفا أن ماليزيا تتوقع نمو اقتصادها بنسبة 4.5 في المئة الى خمسة في المئة في نهاية هذا العام.
وتشارك شخصيات كبيرة في اعمال المنتدى من منطقة الخليج العربي أبرزها رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي خليل الخونجي ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى جانب بعض صناع القرار من الحكومة الماليزية.
قم بكتابة اول تعليق