قالت الممثلة والمذيعة مشاعل الزنكوي إن قلة أعمالها الدرامية في الساحة الفنية يعود إلى اختياراتها الصعبة وبحثها عن الأدوار التي تناسبها وتضيف إليها، وهذا ما تراه أيضا في تقديم البرامج المنوعة بتلفزيون الكويت،
حيث تستهويها الفكرة البرامجية «المجنونة» وغير المألوفة، مؤكدة أن مشاركتها في تقديم الجلسات التراثية الغنائية «ليالي السمر» تشكل إضافة جديدة لمشوارها كمذيعة، ومشيرة الى أنها تراجعت عن فكرة الإنتاج الدرامي بعد ما لمست فيه الصعوبة البالغة.
حول العديد من القضايا كان الحوار التالي مع مشاعل الزنكوي.
مشاركتك في تقديم جلسات «ليالي السمر» بتلفزيون الكويت هل هي عودة إلى برامج المنوعات مجددا؟
– أود تأكيد أنني أخوض في الأعياد والمناسبات تجربة تقديم البرامج المنوعة، ولا يخلو أي عيد من مشاركتي تلفزيونيا، أنا بنت التلفزيون والمنوعات، وقد قدمت قبل شهور قليلة جلسة غنائية للفنانين فهد الكبيسي وبلقيس أحمد الى جانب جلسة الفنانين ديانا حداد ومنصور زايد وعدد من السهرات الأخرى.
ما الذي اضافته لك تلك الجلسات؟
– أولا أنا أفتخر بتقديم جلسات غنائية لتلفزيون الكويت بمشاركة أسماء معروفة في المجال الفني، أعتز أنه وقع الاختيار علي، وأعتبرها إضافة جديدة لمشواري الإعلامي، لا سيما أن مثل هذه الجلسات تحظى بمشاهدة ومتابعة جماهيرية كبيرة محليا وخليجيا وعربيا.
فعلا سعدت بتقديم مجموعة من السهرات الغنائية تحت مسمى “ليالي السمر” واعتقد انها أضافة مهمة لتلفزيون الكويت الذي عودنا دائما على تقديم الجديد والمفيد فهو الرائد خليجيا وهذا فخر لنا كلنا.
في السابق كان ظهورك مستمر في الدورات البرامجية على صعيد البرامج المنوعة بينما الآن نراك تظهرين في المواسم فقط.
– المشكلة أن برامج المنوعات في تلفزيون الكويت قليلة وهي تعد على الأصابع، لكني موجودة في برنامج «مساء الخير يا كويت» وهو يومي يتناول الشأن المحلي في كل المجالات المختلفة، وهذا البرنامج قريب الى قلبي جدا.
ألم يشغلك عن برامج المنوعات؟
– إطلاقا لم يشغلني ولم يبعدني عن برامج المنوعات، ولو وجدت الفرصة المناسبة كبرنامج منوع متكامل فلن أتردد في تقديمه، لا سيما أنني متعطشة للمنوعات.
هل تبحثين عن فكرة معينة؟
– تشدني الفكرة المجنونة غير المألوفة، يفترض أننا الآن وصلنا إلى مرحلة تستوجب البحث عن تقديم شيء مميز، من الصعوبة إرضاء أذواق الناس الآن، لا أود الظهور بأي شيء لمجرد الظهور فقط كوني قد تجاوزت هذا.
لماذا لا تبحثين عن خوض مجالات برامجية أخرى مثل تجربة برامج المسابقات مثلا؟
– لم يعرض علي تقديم برامج المسابقات، إن تلقيت عرضا معينا فيجب اقتناعي بالفكرة المطروحة التي تسجل في تاريخي الإعلامي، لا أن تكون تجربة عابرة تمر مرور الكرام، إن وجدت هذه الفكرة فلدي الاستعداد لخوضها بلا تردد.
ما الجديد لديك على صعيد المشاركات الدرامية؟
– لا جديد لدي على صعيد الدراما، لكن عرض لي في محطة MBC مسلسل «بين الماضي والحب» الذي يتكون من 90 حلقة، هو عمل رومانسي يحمل في طياته عدة قضايا اجتماعية وإنسانية وعاطفية.
ما سبب قلة أعمالك الدرامية؟
– صحيح أنا مقلة جدا بمشاركاتي في الدراما والسبب يعود إلى كوني لا أود الظهور لمجرد الظهور فقط، بل يجب أن أظهر في عمل درامي يضيف لي، أرفض الظهور بعدة أعمال لمجرد المشاركة ولا أتقبله.
أنا أبحث عن الأدوار المميزة التي ترسخ في عقول المشاهدين ويتذكرونها لفترة طويلة، أي انها تعيش في الذاكرة طويلا، ومثل هذه الأدوار تحتاج إلى كاتب متمرس قادر على تصوير الشخصية الدرامية وقادر أيضا على تقديم أفكار غير مستهلكة للجمهور.
لكن هناك من يربط قلة ظهورك في الدراما لارتفاع أجرك كممثلة؟
– المنتج الجيد الذي يبحث عن العمل المميز والأسماء التي تضيف لعمله يفترض ألا يتردد في الدفع والصرف على عمله لكي يظهر بالصورة الجميلة للمشاهدين، خصوصا أن الأجور الآن بارتفاع وازدياد.
تراجع عن الإنتاج رغم إعلانك أكثر من مرة عن خوض تجربة الإنتاج لكن لم نرها واقعا ملموسا حتى الآن؟
– فعلا كنت أفكر جديا بدخول مجال الإنتاج الدرامي وحتى المسرحي، لكنني لمست صعوبة بالغة من عدة نواح، وتراجعت وصرفت النظر عنه تماما، فالإنتاج يتطلب «مودا» معينا لا أملكه.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق