حث مدير مكتب الشؤون الشرعية في بيت الزكاة علي الكليب المسلمين على نحر الأضاحي في أيام العيد إتباعا للسنة الشريفة وتقربا إلى الله وتوسعة على الفقراء والمساكين وأكد أن حكم الأضحية سنة مؤكدة لا يحسن تركها من القادر عليها.
وبين الكليب أن وقت ذبحها يبدأ بعد طلوع شمس يوم عيد الأضحى وتمام صلاة العيد والخطيتين وقال إن أيام الذبح أربعة، يوم العيد وثلاثة أيام بعده حيث تنتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة.
وأشار الكليب إلى أن للأضحية شروطا وضوابط، فلا تجوز التضحية إلا ببهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها ذكورا وإناثا، ولا يقل سن الإبل عن خمس سنين ومن البقر ما أتم سنتين ومن الضأن والمعز ما أتم سنة، ويجوز عند التعسر ما أتم ستة أشهر من الضأن، وأن تكون سليمة من العيوب فلا تجزئ العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والعجفاء التي لا تنقى وهي الهزيلة التي ذهب مخها من شدة الهزال.
وذكر الكليب أن هناك آدابا للتضحية، فمن دخلت عليه الأيام العشرة من ذي الحجة وهو ينوي التضحية يكره أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره حتى يضحي، وكذلك الأمر لمن يضحي خارج الكويت حيث يمكن معرفة تمام الذبح عن طريق اللجان أو الهيئات التي وكلها بالتضحية عنه وإلا عليه أن ينتظر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وهو آخر أيام التضحية، كما يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ثلثها ويهدي ثلثها ويتصدق بثلثها ولو أكل أقل أو أكثر فلا مانع، والمستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه ويجوز أن يوكل غيره بذبحها وتجزئ الشاة عنه وعن أهل بيته كما كان يفعل الصحابة، ويجوز الاشتراك في الأضحية في الإبل والبقر الواحدة منهما عن سبعة، ومن نذر أن يضحي فله أن يأكل منها إلا إذا نص ألا يأكل منها أو أنها للفقراء.
ولفت الكليب إلى وجوب التضحية عن الميت إذا أوصى بها وله مال أو وقف وقفا لذلك أو إن وجبت عليه بنذر وله مال، أما في غير ذلك من الأحوال، فهي جائزة عند جمهور الفقهاء وفي ذبحها عن الميت يعمل بها كما يعمل في أضحية الحي.
وعن حكم الذبح خارج الكويت أكد الشيخ الكليب أن الهيئة الشرعية لبيت الزكاة ترى أن الأولى أن تذبح الأضحية في البلد الذي فيه المضحي إلا إذا دعت الحاجة في بلاد المسلمين الفقيرة فلا بأس بذبحها في الخارج وتعتبر أضحية.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق