عبر تجمع دواوين الكويت عن استيائه مما شهدت الساحة المحلية أخيرا من سلوكيات مشينة وممارسات شكلت اساءة بالغة لمفهوم المواطنة الحقيقية ولمعاني الديموقراطية والحرية، وذكر التجمع في بيان له ان “ما قيل من تطاول فج على مسند الامارة بشكل عام وعلى ذات سمو امير البلاد حفظه الله بشكل خاص ليشكل سابقة تحتم محاسبة اصحابها”.
واستهل التجمع بيانه بالآية الكريمة (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون)، وقال: “لقد أجمع علماء المسلمين وأهل السنة والجماعة على عدم جواز الخروج على الولاة أو منازعتهم لما في ذلك من فساد عظيم، وأن النصح للحاكم المسلم إنما يكون سرا من غير تشهير ولا تعيير، وهو ما تعارف عليه أهل الكويت وتوارثوه أبا عن جد وجيلا بعد جيل”.
وأضاف: “لقد ساءنا ما شهدته الساحة المحلية أخيرا من سلوكيات مشينة من قبل البعض بقيامهم بممارسات وسلوكيات لا تمت لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ولا لموروثنا الكويتي الأصيل وما شكلته تلك السلوكيات من إساءة بالغة لمفهوم المواطنة الحقيقية ولمعاني الديموقراطية والحرية التي كفلها لنا الدستور والتي تحرص قيادتنا السياسية عن تأكيدها في كل مناسبة، وتعريض حياض الوطن للخطر وتهديد لحمة أهله وتماسك أبنائه، ونشر للفوضى وترويع للآمنين ضاربين عرض الحائط بكل المحاذير والنواهي الشرعية، متوشحين سلوك خاطئ وفهم مغلوط لسعة صدر الحكم وحلمه وصمت أهل الكويت، دونما مخافة من الله أو وازع من خلق أو رادع من ضمير، إن ما قيل من تطاول فج على مسند الإمارة بشكل عام وعلى ذات أمير البلاد حفظه الله بشكل خاص ليشكل سابقة تحتم محاسبة أصحابها طبقاً للقانون ونص المادة 54 من الدستور، وتدفع بأكثر من علامة استفهام وريبة حول الباعث لها أو المستفيد من ورائها”.
وزاد البيان وإننا إذ نؤكد على تأييدنا التام لسمو أمير البلاد حفظه الله في كل ما يراه مناسبا ويتخذه من قرارات وإجراءات لحفظ أمن البلاد واستقرارها ومسيرتها الديموقراطية، وعليه فإننا ندين ونرفض رفضا قاطعا كل ما جاء من سقط في القول أو الفعل أو السلوك ممن غشيت بصيرتهم وحادوا عن جادة الصواب، ونؤكد أن الكويت ستبقى أكبر وأجل من أن تختزل بملة أو طائفة أو قبيلة، أو بأهواء شخصية لفرد أو جماعة، وتبرأ إلى الله من كل من أساء وتطاول على مسندة الإمارة المحصنة دستوريا، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن ويدفع عنها شرور الحاقدين والمبغضين لها ولأهلها وحكامها.
قم بكتابة اول تعليق